جدتي والإيدز ...؟؟!!

جدتي والإيدز...؟؟!!

...في ارض المعراج رأت النور ...تجذرت ونهلت ثقافتها من معين لاينضب كيف لا وهي أرض الميعاد ..؟؟
الحجارة العتيقة تروي أحداث الماضي وتقص حكايات يندى لها جبين الحاضر ...!!
تؤمن جدتي, أنَ قدسية الأرض تحول دون الرفث أو الفسوق ....فطيلة سني عمرها حرصت ألا يزل لسانها ببنت شفة تغضب الله أو خليفته على الأرض وهي تجزم أنَ دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .
تعودت كل مساء أن أزورها ....ألاطفها , أسري عنها , فأنال من دعواتها ما يبعث الطمأنينة في النفس !!
ذات مساء, قصدت ركنها كالعادة ,لم أجدها , سألت ...؟؟ قالوا : هي بعافية إثر وعكة صحية ألمت بها .
توجهت صوب حجرتها , عمدتها , قبلت يدها , جلست بجوارها أتحسس وجهها وكفيها. شعرت ببرودة سرت في عروقي, انتابني هواجس.. أنها في أواخر أيامها ... لكن سرعان ما تبددت هواجسي حين سمعت نبرات صوتها ورأيت بريق عينيها... فتيقنت أنَ في العمر بقية ...!!
بادرتها مازحا, يبدو أن عزرائيل يحوم حولنا ...!! ارتسمت بسمة على شفتيها وردت بكل ثقة : الرب واحد والعمر واحد والأجل بيد الله ...انفرجت أسارير وجهها واستعادت حيويتها المعهودة شدة وتزول بعون الله, لكن يبدو أني مصابة بالإيدز هذا اليوم .....
صعقت ...انتابني غثيان ... إيدز ...؟؟ ما الذي تهذين وماذا تخرفين يا جدة ..؟؟ أتعرفين ماهية هذا المرض..؟؟
قاطعتني لا..لا..لا أعرف ولكن صباح هذا اليوم سمعت جارتنا تدعو على نساء المسؤولين :
( اللهمَ ابتل نساء المسؤولين بالإيدز ) وهذه أرض مباركة- والله أعلم- أنها شملتني واستجاب الله الدعاء ..!!
ضحكت متسائلا وما علاقتك بالمسؤولين ..؟؟
أجابت : ألا تعرف أن جدك – رحمه الله – كان أحد المسؤولين ..؟؟
أردفت متسائلا : وأي مسؤول كان جدي ..؟؟ أجابت بحدة مسؤول مستودع ....!!
حمدت الله ألف مرة أنَ جدي لم يرتق إلى درجة المسؤول المقصود ..!!

قصة جميلة هادفة ..
أعجبني السرد البسيط المشوق ، والحبكة التي حامت حول مرض جديد أتت به لنا الديمقراطية والحرية الأوروبية
والنهاية التي ختمت بها ..

تحيتي أخي ..

أختي وفاء
شكرا لمرورك وتعليقك
مع الإحترام

أخي .. عطا سليمان

أحداث القصة أعجبتني فهو سرد راقي وأسلوب بسيط دخل قلب القارئ وفكره بسلاسة وبساطة, وخاصة أن القصة بدأت من أرض الطهر والميعاد, أعجبني الوقوف هنا والتمتع بالسرد.

محبتى

أختي مروة
شكري وتقديري لمرورك وتعليقك الذي أعتز به .
دمت مبدعة

أسلوب مشوق ، يجعل القاريء يكمل القصة إلى نهايتها .
فكرة جميلة ، زادتها جدتك المرحة جمالا ، وأدَّت دورها كما ينبغي لإيصال المفهوم.

في انتظار خرجة جديدة للجدة -حفظها الله - لك مني خالص الود

أخي عماد
أشكر لك مرورك وتعليقك المشرف وقريبا سيكون للجدة موقف طريف ...
دمت مبدعا

أضحك الله سنك أديبنا الفاضل
جذبني العنوان فولجت لأعرف علاقة الجدة بالإيدز وعلاقة الأرض الطاهرة بهذا الوباء وكانت اللغة طيعة والأسلوب ماتع
والخاتمة رسمت بعض ابتسامة
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

حرفك ذكي , وسردك قوي , وفكرتك جميلة
قصة تستحق الوقوف
تقديري

قصة أكثر من رائعة بأسلوبها الرشيق البسيط , ولغتها المتينة
السرد جذاب , والصورة جميلة , والحوار عفوي
وقد جمع هذا كله في نص لطيف ممتع
تحية لقلمك وبوركت مبدعا.