|
ها هنا التاريخ فاسأل عن بلادي |
كيف كانت قبل أيام الحصاد |
كان سهم الجوع يرميها بويل |
بين بؤس وانكسارا وسهاد |
ضاع فيها العقل واختلت وتاهت |
في يباب ماله في القفر هادي |
قبل قرن لم نكن نبني جميعا |
بل نسينا كيف تجميع الأيادي |
ثم جاد الغيث في هذي الصحارى |
بعريق الأصل رحما للعباد |
الإمام العدل محمود السجايا |
ناصر التوحيد قهار الأعادي |
حكّم الدين بنى للشرع صرحا |
وحد الحضر وأبناء البوادي |
واجتمعنا بعدما كنا شتاتا |
كل ناس همهم يجري بوادي |
وتبايعنا على الموت سويا |
نعم هذا الأمر بل نعم المنادي |
رحم الله إماما ليس ينسى |
رحمة تؤتي له خير الوساد |
فضلة فينا ويبقى إن بقينا |
نورث الفضل صغارا في المهادي |
ثم قاد الأمر أبناء أباة |
كل شبل يمتطي ظهر الجواد |
أشرق الفجر وزانت ارض نجد |
وجنوب الدار شرقي المداد |
وحجاز شامخ عال كريم |
وشمال الأسد مبسوط الأيادي |
وأخذنا جل أسباب التفاني |
وبنينا للمعالي في ازدياد |
وتصدرنا وكنا كنجوم |
بين أهل العلم في كل النوادي |
ونعمنا بين جنات وظل |
وقصور وجسور وعماد |
ورياض مزهرات و ورود |
يطرب الأسماع فيها صوت شادي |
يا مليك العرب أن الأمن درع |
لن يهاب اليوم أسراب الجراد |
هذه الأحداث حتما سوف تمضي |
نوء صيف بين ذل وارتعاد |
ترجمت للناس بل قالت يقينا |
عن مجون الفعل من أهل الفساد |
فكرهم زيف و تضليل وحمق |
أيقظ الإدراك من بعد الرقاد |
قلة تاهت و ضلت في ظلام |
تقتل الأطفال تعسا للمبادي |
لن يروموا الأمر أنا أهل حق |
أنهم لن يبلغوا نيل المراد |
من سعى في الأرض إفسادا وفسقا |
حكمه القتل وتقطيع الأيادي |
نحن جند الدار بالأعمار نرمي |
رأسنا البارود من خلف الزناد |
نحن أحفاد ميامين أباة |
نحن أهل الخيل في درب الجهاد |
أمنا والبر أن نحمي ذراها |
ويل من خان لها يوما مهاد |
مالنا لا نفتدي من علمتنا |
مالنا لا نفتديها بالفؤاد |
نفتدي أرضا بها صلى محمد |
خير خلق الله من كل العباد |
دعوة للناس تبشيرا وهديا |
رحمة للخلق تيسيرا وهادي |
ألف تسليم عليه وصلاة |
ولآل البيت حبي وودادي |