(قال تعالى : ( و أنتم حينئذٍ تنظرون) الواقعة: 84.
جاء في القرآن الكريم إضافة ( حين) و (يوم) إلى ( إذ) مع حذف الجملة المضاف إليها ( إذْ )
أما ( حين ) فهو في آية واحدة كما سبق ، و أما ( يوم ) فقد جاء مضافاً إلى ( إذ ) في مواضع تزيد عن السبعين مع حذف المضاف إليه أيضاً ، مثل:
قوله تعالى : ( وهم من فزعٍ يومئذٍ آمنون ) النمل : 89
و التنوين الذي يلحق ( إذ ) في مثل حينئذٍ و يومئذٍ ونحوهما تنوين عوض عن المضاف إليه المحذوف.

و لا يضاف إلى ( إذْ ) إلا اسم الزمان ، و لم يحفظ عن العرب غير سبعة ألفاظ وهي :
يومئذ ، حينئذ ، ساعتئذ ، ليلتئذ ، غداتئذ ، عشيتئذ ، و عاقبتئذ ، وقد جاء أوانئذ في شعر الهُذلي .
ولم يقولوا : الآنئذ ، لأن الآن أقرب ما يكون في الحال.
وفي الدماميني :
والذي يظهر أن هذا من إضافة الأعم إلى الأخص ، كشجر الأراك ، وذلك لأن ( إذ ) مضافة إلى جملة محذوفة ، فإذا قلت : جاء زيد و أكرمته حيئنذٍ ، فالمعنى : حين إذْ جاء ، فالثاني مختص بالإضافة إلى المجيء ، و الأول عارٍ من ذلك ، فهو أعم .) *
__________
*مختصر بتصرف شديد ، من دراسات لأسلوب القرآن الكريم لمحمد عبد الخالق عظيمة ، ج1 ، ص: 122-124 ، .