الورد

الورد


إذا كنتَ يا وردُ منتشياً
بِبَوْحِك في عَبَقٍ مولعُ

وظَلَّ النَّدى غاطساً في الكؤوس
بِطَيّاتِ ثَوْبِكَ يَسْتَطْلِعُ

فذاكَ لأنّكَ قد أذهلتْ
سِماتُك في الحسنِ مَنْ أبدعوا

سألتُكَ فيمن حباكَ الجمال
فطابَ لك الماءُ والمربعُ

أللعشقِ آثارهُ في هواك
فغُصْنُك في الحبِّ لا يهجعُ

فقالَ : لجذريْ عناقُ الرضيع
لغرينِ دجلةَ لا يشبعُ

وَ مُذْ داعَبَتْ نور كُمّي اللفيف
تَبَدّى النّدى ساحرا يلمعُ

فأثنيتُها كي تشمَّ التُوَيْج
وأسكرني نفسٌ مُتْرَعُ

ولامَسَني جَيْبُها الشاعري
إلى أن تناهى بيَ المصرعُ

مُنايَ إذا ما الهوى طارَ بي
بُعَيْدَ ذبولي بما يصفعُ

يعودُ نُثاري إلى دجلةٍ
بأعماقِهِ ينتهي المرجعُ


محفوظ فرج

نبض شعري رائع ورقيق

أجدت العزف على أوتار الحب والوطن من خلال نهر دجلة الحبيب.

وأحسنت الربط بالحنين والبرّ والإرتباط الجذري للأصول.

توقفت عند المطلع :

إذا كنتَ يا وردُ منتشياً
بِبَوْحِك في عَبَقٍ مولعُ

واسمح لي بسؤال عن سبب الرفع في ( مولع ) فالوجه الآخر أن تكون منصوبة كما هي ( منتشيا ) ...

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

ما أروع الحروف حين تنتشي بمحبّة الأوطان والانتماء لها

دام حرفك يشمخ بالوطن مبدعنا

مودّتي

بوركت ايها الشاعر الجميل وهذا المحمول
الذي حملته الحروف وتدثرته المعاني
لقلبك الياسمين

الأستاذ محمود فرج

قصيدة فيها من الأصالة والنبل ما يوحي بشاعرية فذة
هذا ولا زلت منعما بخير ومسرة شاعرنا القدير