اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة
فخورا ًيرْقص الحبْر ُ

فخوراً يرْقص النهرُ

فخورا ً يرقص الظل ُ

ثلاث رقصات اختال فيها الراقصون وتفاخروا بأمجاد التاريخ التي تمثلت في الضمير " نا " ، الذي أضافه الشاعر إلى سلسلة من الأسماء مثلت خصائص العرب القدامى : ( أيدينا ، نواجذنا ،مواضينا ، روابينا ، سجايانا ، دمنا ، بوادينا ، ممالك شمسنا ).
ثم في المقطع الأخير ، ما الذي حصل ؟

نضبنا الآن أم أضنى الضنى ضرعاً ‏
وأجدب رحم ذروتنا ؟؟
فبتنا نقتفي الآثار أمواتاً بلا شُعَلِ ‏
كأشجارٍ بلا ظلٍ
وأزهارٍ بلا حقلٍ
وأصواتٍ بلا أملِ
وبات الفجرُ مكفوفاً وكابوساً بلا سُبُلِ

لقد انبتر الظل عن أشجارنا ، وانبترت الأزهار عن حقلنا ، وانقطع الأمل عن أصواتنا.
وبات الفجر مكفوفا غير قادر على الرؤية وبات كابوسا لا يمكن الوصول إليه.

قصيدة تتلمس جسد الحكاية التاريخية ذات النهاية التعيسة لهذه الأمة . إنها حتى هذه المرحلة موجعة محبطة يائسة .
ولكن لعلها ...لعلها تعود كما كانت.
أبدع الشاعر في الرسم والتصوير وفي الانتقال الرشيق بين رقصة وأخرى .
جميلة ومؤلمة وممتعة في آن واحد
بوركتم وبورك ما عبرتم عنه من هم الأمة

تقديري دائما وتحيتي
إطلالتك أنارت متصفحي وأضفت على حروفي البهجة‎
شكرًا لطيوب تعليقك البديع وذوقك الرفيع‎
دمت شعلة وضاءة يستنار بها في دروب الأبجدية ووردة تضوع بعبير الإخاء والمعرفة‎
دام ألق حضورك‎
تقديري مع أرق التحايا