
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح
 
حسبي من الأحزانِ أن زكَّيتَا 
فِيَّ الوفاءَ مؤخراً وبكيتَا
حسبي التفاتَتُكَ التي لم أُرعِها 
بالاً لأنَّكَ حيرتي أذكَيتَا
يومَ اتَّكأنَ على السهادِ وساوسي    
    يُبكِينَنِي ، ويقُلنَ كيتَ وكيتَا
هذا جميل !
أضرمتَني واللهِ ثمَّ كتمتنِي          
     وبلمزهنَّ لمهجتي عَكَّيتَا
(عكيت ) ؟ ما معنى هذا الفعل هنا . .  ؟ عككت ؟
وأنا كأنتَ اليوم كنتُ ولم أزل  
   حيرى وكلَّ مسالكي صكَّيتَا
ا
لفعل (صكّ) بمعنى أغلق ، ثلاثي مدغم . يصبح مع فك الإدغام (صكَكَ) فالصحيح قولك (صككتَ ) .
 
ودفعتني رهناً لفيضِ مواجعي     
      أتجرَّعُ الآلامَ ..، هل فكَّيتَا؟
فكَّ ، فككتَ . والمعنى الذي أرادته الشاعرة جميل جدا : فقد دفعها هو رهنا للمواجع التي جعلتها تتجرع الآلام ، وهي ما زالت رهنا . والرهن يحتج إلى (فكّ) . ولكنه لم يفك الرهن . 
 وبكلِّ رمحِ خيانةٍ- من قبلِ أن  
     أُشفَى- ثنيتَ ،لخافقي هَكَّيتَا
هَكَّ فلانًا بالسَّيف أَو الرُّمح : طعنه وبالغ في طعنه ، ولكن الفعل هكّ ثلاثي  مدغم فنقول عند فك الإدغام : (هككت )
وجعلتَ من صبري عليكَ حكايةً     
    قالوا بها ، أوَلستَ بي نَكَّيتَا
نكَّيتَ بي!وَلَكَم حبستُ لواعجي   
      وقفاً عليكَ ، أَبِي أنا شَكَّيتَا ؟
شكا : يشكو / أصل الألف واو . ولو قلت "اشتكيتا " أفضل . اشتكي : يشتكي ، أصل الألف ياء. 
 حسبي عليكَ اللهُ ،جئتَ الآنَ يا  
     مُرَّ الرجوعِ ؟ بحلوهِ ركَّيتَا
 أرأيتَ ما آلت إلَيهِ فتاتُكَ الــ..
    ...أوفى؟،كمثلِ وفائها أرأيتَا؟ 
قد أرتضيكَ وأنتَ أنتَ كبدئنا    
       إنسيَّةُ لن تقبلَ العفريـ..ـتَا
هههههه جميل !
لعله كالعفريت حقا ، ولكن استخدام هذا اللفظ لا يصلح للقافية لأن حركة الراء فيه كسرة  وليست فتحة كبقية القوافي .  
القصيدة جميلة وخفيفة الظل ويمكن للشاعرة استبدال بعض الأفعال فيها , 
مع المحبة والتقدير 
وأجمل تحية