| 
 | 
ريحٌ تلوذُ بها الخِيامُ ورِقَّة  | 
 وهوًى تُلاحِقُهُ هُنالِكَ طَلْقة | 
ولدٌ يحِنُّ إلى هَواهُ بيومِ أن  | 
 غدَرت بهِ دربٌ تُضيَِّعُ حقَّهْ | 
حيرَى ويسبِقُها الدَّلال وموعدٌ  | 
 للبحرِ والصَّيادُ يحملُ رِزقَهْ | 
يدنُو مِن امرأةٍ ليسألَها فلا  | 
 يجدُ الإجابةَ بعدَ صيحةِ حرقة | 
القيدُ وقتَ الحُبِّ ألفُ جريمةٍ  | 
 لا تحرمُوا الولدَ المُعذَّبَ شَوقَهْ | 
وقفُوا هُناكَ كأنَّهُم أعجازُ لم  | 
 يتحرَّكُوا والحُبُّ يسألُ: رِفقَةْ | 
وأبٌ ربيعيٌّ وأمٌّ قلبُها  | 
 مِن فرطِ حُمرتِهِ كسَتْهُ الزُّرقَة | 
لا تمنعُوهُ دعُوهُ في أحلامِهِ  | 
 جرمٌ دعُوهُ لهُ ليحضنَ شَنقَهْ | 
بعُدَت عليهِم رغبةٌ كُبرى كما  | 
 بعُدَت على العميانِ تلكَ الشُّقَّة | 
النَّارُ من وجَعي، وكلُّ أوارِها  | 
 يمتدُّ في الجسدِ النّحيلِ بِشهقَةْ | 
والثَّلجُ بردٌ أجَّلتْهُ قصيدةٌ  | 
 زِدْنا مِن التَّعبِ اللّذيذِ بِحلْقَةْ | 
ما أفرغَت يُمناهُ في يُسرَى التي  | 
 إلَّا أسى ضيقٍ يُحطِّمُ طوقَهْ | 
رؤيا لبوجميليون، يا نرسيسُ ما  | 
 والماءُ عندَ التَّوقِ يُنكِرُ نُطقَهْ | 
رؤيا ستُنكِرُها الملامحُ يا فتًى  | 
 لم يدرِ غربًا في هواهُ وشرقَهْ | 
لم يدرِ غيرَ يدٍ تغادِرُ أختَها  | 
 غدرًا يعجِّلُ حتفَهُ بالفُرقةْ | 
وعلى الضَّريحِ كتبتُ يومَ رحيلِهِ  | 
 ولدٌ يموتُ لكي يُخلِّدَ عِشقَهْ. |