سيَشتكِي الطّينُ للفلّاحِ مَن خذلُوا
ويَشتكِي القبرُ للثّكلى
مَن اقتتلُوا
.
غدًا سيكبرُ طفلٌ كافرٌ علَنًا

بمِنهجٍ زَيَّفتهُ السّاسةُ الرُّذُلُ
.
ستَخلعُ الأرضُ ألوانًا فتَكْنَ بها
مَن أوصَلُونا لِمَا أوصَى بهِ هُبَلُ
.
__(1)__
لِحًى
تُداسُ بأمرِ اللّابِسينَ لِحًى
ويَدَّعونَ "كلامَ اللهِ" ما فعَلُوا
.
__(2)__
وآخرُونَ
إلى الحريّةِ اجتمعُوا
قضَت مصاحفُ أمريكا بأن يصِلُوا
.
__(3)__
وغيرُهُم
لا يرَونَ القُدسَ غيرَ دمٍ
مِن أهلِهم
لا مِن المحتلِّ يَنهمِلُ
.
مَن الشّهيدُ؟
أذاك الـ جاد أَم خلَفٌ
ضَلُّوا طويلًا
وكم أعيتْهُمُ الحِيلُ
.
لم يرحمُوا الحِبرَ في التّاريخِ
كَم سقَطُوا !!
ويَحسبُونَ -غباءً- أنَّهُم بذَلُوا
.
لن تُبقِيَ الرِّيحُ مِن آثارِهِم طللًا
وكَم تمنَّى -وفاءً- منهمُ الطّللُ
.
حتّى الشَّهيدُ الذي ضحَّى بفَيضِ دَمٍ وزَّعتُمُوهُ؛
وقلتُم: غادَرَ البطَلُ
.
عارٌ على الغدِ
ماذا تسطُرونَ غدًا
وحاضرُ الدّارِ يا أبناءَها جللُ
.
مُتاجِرونَ
وفي بلوَى "قضيَّتِنا"
برغمِ أنفِ الفلسطينيِّ هُم فَصلُوا
.
وتبلُغُ المَجدَ
#إسرائيلُ آمِنةً
إذ أنَّ مَن قاتَلُوا في السّابقِ اعتزلُوا
.
ويُقسِمُونَ
بأنَّ الحِلَّ حَلَّ ولا تنسَ نَصيبَكَ مِن دُنياكَ يا رجُلُ
.
لا وقتَ للسَّيفِ فاهجُر يا مُهلهلُ مَن
تكفَّلُوا الجرْوَ كي ينسَى الذي عمِلُوا
.
وخلِّ ثأرَكَ
شَرعِنْ ضِحكتينِ لمَن سامُوكَ ذُلًّا تَلظَّى دمعُهُ الخضِلُ
.
وربَّما قِيلَ لا تَثريبَ، مصلحةً
معَ الكراهةِ أن نرضَى بمَن قَتَلُوا
.
(س)
- وكيفَ يا شيخُ، نرضاهُمْ أحبَّتَنا
(ج)
- حكمُ التَّغلُّبِ حتّى يبزغَ الأملُ!؟؟
.
مبادئُ القومِ
فُستانٌ لراقصةٍ
(شرعًا يُبدَّلُ تكريمًا)
لِيَحتفِلُوا
ستَلعنُ الأرضُ مَن هانَت بِخاطِرِهِم
وعَن صِياحِ الضّحايا عامِدًا غفِلُوا
.
وكلَّ مَن آثرُوا "الصَّمتَ الحرامَ" على خلعِ الأباطيلِ
حتى مثلَها بطلُوا
.
ويُنبِتُ الشّرفُ الشُّجعانَ عن غضبٍ
لا يُنكرُ الحقَّ
أو
ينسى مَن ارتحلُوا
.
جيلٌ
مِن النُّورِ لا يُشرَى
وَأُبصِرُهُ
في كلِّ صوتِ جريحٍ؛ نارُهُ ظُلَلُ
.
فتًى تحدَّى عُتاةَ الأرضِ
قال: فدًى يا أرضَ كنعانَ إنِّي الدّهرُ والسُّبلُ
.
أنا المُنزَّهُ عن هذي تُغرِّرُ بي
وعن سِواها، لأجلِ القُدسِ أشتعِلُ
.
أنا الجبابرةُ
الثّوّارُ
عن شرفٍ
أنا السّفينةُ إذ تَرسُو
أنا الجبَلُ.
________________