رؤًى يمانية



لَهفَى لخطوِكَ
دربٌ أَورَقَت كَلَأَ
أَحيَتْ بكَ الآنَ حَدْسًا
أَيقَظَ الَملأَ
.
هيَ الَمسافاتُ
أحلامٌ مُعلّقةٌ في قلبِ صَنعاءَ
تَرجُو أن تَرَى سَبَأَ
.
بِي هُدهدُ الدّمعِ
يا بِلقيسُ مات ولم يَحمِلْ
إلى الرّيحِ مِن آهاتِنا نَبأَ
.
إلى وباءٍ يَشِيخُ الوردُ منهُ على
حالِ الطُّفولةِ
إذْ قَالوا: قَضَت خَطَأَ
.
لقد تَوارَى سَوادُ العَينِ مِن خَجَلٍ
لمّا رآكِ
وراءَ الخَيبةِ اختَبَأَ
.
هذا النّزيفُ اليَسوعِيُّ اشتعالُ دَمٍ
في القلبِ يَغلي
ويَبدو الآن حيثُ نَأَىْ
.
تذوبُ عيناهُ ما هذا؟
انشطارُ هَوًى نِصفين؛
يَلقَى على أكتافِهِ الصّدَأَ
.
نصفٌ
إلى الحلمِ مَصلوبًا بِذاكِرةٍ
تَلعثَمَ الضَّوْءُ فيها الآنَ وانكفَأَ
.
ونصفُ جرحٍ
يُدارِي حُزنَ ضِحكتِهِ
فتُقسِمُ الصّرخةُ الجَوعَى قَدِ امتلأَ
.
يا موطني؛ أينَ؟!! كيفَ الحالُ تَســــــــــــــــــــمع ُني !!
مضَى القتيلُ إلى المجهولِ مُلتجِئَا
.
مضى وفي جانبِ الجرحِ العميقِ فتىً يُضيئُهُ اللهُ عطفًا
كُلّما انطفَأَ
.
لواقعٍ خَشّبُوا فيهِ الشّعورَ فلم يغضبْ لطفلٍ
يُقاسِي الجوعَ والظّمأَ
.
لدمعةِ اللهِ في عينِ الطّفولةِ والغيمُ المُقيَّدُ
عندَ المُتعَبِينَ لَأَىْ
.
هذا الوباءُ ضميرٌ أبكمٌ وفمٌ لم يفتحِ الصّدرَ
للإنسانِ حينَ رأَى
.
لأنّهُ اليمنُ المنسيُّ يُذكرُ في أحزانِكم
فيهِ باتَ السّعدُ مُجتَزَأَ
.
مُؤجّلًا
فمَنِ استدعَى الأنينَ لهُ؟!!
حتّى تهشّمَ قلبٌ فيهِ
واهترَأَ
.
في المنتهى الهَشِّ
يَشقى كُلما ابتدَأَ
يقولُ: في الطّالعِ الَمنظورِ
زهرُ رُؤَىْ