
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الغلبان
بُكاءُ سحابةٍ متلهِّفة
[GASIDA="type=2 title="" bkcolor=transparent color=black width="100%" border="2px none black" font="normal xx-large Traditional-Arabic" "][GASIDA="type=0 title="" bkcolor=transparent color=black width="100%" border="2px none black" font="normal xx-large " "]ريحٌ تلوذُ بها الخِيامُ ورِقَّة=وهوًى تُلاحِقُهُ هُنالِكَ طَلْقة
ولدٌ يحِنُّ إلى هَواهُ بيومِ أن=غدَرت بهِ دربٌ تُضيَِّعُ حقَّهْ
حيرَى ويسبِقُها الدَّلال وموعدٌ=للبحرِ والصَّيادُ يحملُ رِزقَهْ
يدنُو مِن امرأةٍ ليسألَها فلا=يجدُ الإجابةَ بعدَ صيحةِ حرقة
القيدُ وقتَ الحُبِّ ألفُ جريمةٍ=لا تحرمُوا الولدَ المُعذَّبَ شَوقَهْ
وقفُوا هُناكَ كأنَّهُم أعجازُ لم=يتحرَّكُوا والحُبُّ يسألُ: رِفقَةْ
وأبٌ ربيعيٌّ وأمٌّ قلبُها=مِن فرطِ حُمرتِهِ كسَتْهُ الزُّرقَة
لا تمنعُوهُ دعُوهُ في أحلامِهِ=جرمٌ دعُوهُ لهُ ليحضنَ شَنقَهْ
بعُدَت عليهِم رغبةٌ كُبرى كما=بعُدَت على العميانِ تلكَ الشُّقَّة
النَّارُ من وجَعي، وكلُّ أوارِها=يمتدُّ في الجسدِ النّحيلِ بِشهقَةْ
والثَّلجُ بردٌ أجَّلتْهُ قصيدةٌ=زِدْنا مِن التَّعبِ اللّذيذِ بِحلْقَةْ
ما أفرغَت يُمناهُ في يُسرَى التي=إلَّا أسى ضيقٍ يُحطِّمُ طوقَهْ
رؤيا لبوجميليون، يا نرسيسُ ما=والماءُ عندَ التَّوقِ يُنكِرُ نُطقَهْ
رؤيا ستُنكِرُها الملامحُ يا فتًى=لم يدرِ غربًا في هواهُ وشرقَهْ
لم يدرِ غيرَ يدٍ تغادِرُ أختَها=غدرًا يعجِّلُ حتفَهُ بالفُرقةْ
وعلى الضَّريحِ كتبتُ يومَ رحيلِهِ=ولدٌ يموتُ لكي يُخلِّدَ عِشقَهْ. [/GASIDA][/GASIDA]
مصطفى