بارك الله فيك أستاذ علاء حميدة
دراسة موفقة عالجت بها موضوعا حساسا وهاما من مواضيع السيرة النبوية الشريفة .
لي ملاحظتان إن أذنت لي :
1- تشبيه حلف الجاهلية لنصرة الضعفاء لا يشبه المنظمات الدولية الآن ولا يمكن القياس عليه فيما أرى ، فالمنظمات الدولية اليوم ظالمة ولا تنصر الضعيف بل هي على العكس أداة في يد الأقوياء لممارسة الضغوط على الضعفاء وإحكام السيطرة على مقدراتهم باسم السلام العالمي الذي لا يتمتع بها إلا اللاعبون الكبار ومن خضع لهم ، بينما يتم سحق الضعفاء بنفس هذه الأحلاف والمنظمات إذا طالبوا بحريتهم وأراضيهم وحقوقهم . لقد كان للعرب في جاهليتهم أخلاق وقيم يحترمونها وأشهر حرم وبيت حرام ، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنه سيجيب مثل ذلك الحلف فذلك لثقته بنبل الغاية منه وعدالته المنشودة .
2 - استخدمت أستاذي مصطلح "الإرهاب" في مقالك بقولك "..هنا يجب أن أقرّر مطمئنًّا أنَّه لا إرهاب في الإسلام .."
وهذا مصطلح تم نحته من قبل أعداء الإسلام أساس وجميعنا نعلم من وماذا يعنون به وفيم يوظفونه ، فهل ننساق نحن لمسماهم ونستخدمه ، ولا أعلم في أي معنى أردته في مقالك حتى خلصت إلى نتيجة أنه "لا إرهاب في الإسلام" .
هل أردت به "جريمة القتل"
"جريمة الاغتيال السياسي"
"الدفاع عن النفس"
"الدفاع عن الوطن"
وغيرها وغيرها ...
كما ترى هنا أسماء كثيرة ولكل منها معنى ، فهل لدينا نحن المسلمين تعريف لكلمة الإرهاب حتى نقول أنه لا إرهاب في الإسلام ؟ إن كان فجئنا بالدليل الشرعي واللغوي .
ولك الشكر والتقدير أستاذي الكريم