إن النكد يظهر عادةً في سيماء الوجوه، فتكون ملامحها عبوسة كَشِرةً متجهِّمة، وعضلاتها وانسجتها وخيوط أعصابها مشدودة،
فإن تحدّث النَكِدُ ارتجفت شفتاه، وربما علا صوته، وارتعدت جوارحه . تَراهُ يتخذ دائماً وضعاً نفسياً متحفزاً للدفاع والعدوان،
ووضعاً عقلياً لا يرى إلا الجانب المعتم السلبي، ولا يشاهد من الناس إلا أخطاءهم . ولديه القدرة، وربما الرغبة، فـي
تضخيم التوافه، وتكبير الصغائر، وتفسير الأمور على كل محمل سيء، ونبش الماضي للبحث عما يساعده
في (تنمية وتطوير) نكده . إنه يعيش الكرهُ، فالكره والنكد صنوان، ورفيقا درب، يقتات كل منهما على الآخر.
هناك شخصيات تتعطش للكلام الجميل مثلما يتعطش الجنين للرضاعة من ثدي أمه .
فكيف بمن يصب على هذه النفوس البشرية ألفاظ تجلب الهم والحزن والتنكيد بمفردات ومعاني
ورسائل تحوي التنكيد مقصودة ومتعمدة !
وقانا الله وإياكم النكد والنكديين وأبعدهم عن طريقنا
وشكرا لك براءة على موضوعك الهام والظريف.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي