انصرفوا و تفرقوا و تركوني أغرف من بحار
القسوة ..
اليتم ..
الكآبة ..
و بنيت قلاعا لأنقذ ما تبقى من أهازيج بقلب أنهكته معارك اليأس المعربدة في شعابه ..
أنصت كثيرا و أنتظر المفاتحة لكن لماذا ؟
فلا سبب يقطن في الملازمة !
الدنيا !
يا لها من كلمة ..لفظتني من سجن الحزن إلى سجن تنقطع فيه الصلات ..
من غروب يمكث فيه العجز
إلى غروب يسكنه أنين الأوهام
و بكيت على عالم الطهر المذبوح
و بقيت أتضور رحمة الزّهاد
و امتدت خارطة الأحلام ..هنا و هناك ..
تجمع أنّات المحكوم عليها بصوت أحياه سوط الجلّاد ..
رحت أجري ممتطية أملا ..و ألهث مرتدية عباءة الرّفق آبقة كالصّدى ..
و وقفت أتأمل زيف الأشياء ..
تجرعت مرارا ..
و كبوت مرارا ..
و استغفرت كثيرا حين فشلت في نحري ..
لكني استصدرت الموت قرارا..
خلاف الدفء وجدت الحنايا خواء و مملكة الرّوح خلاء ..



 
 
 إلى مستقرّي وحيدة
 إلى مستقرّي وحيدة
 
 رد مع اقتباس
  رد مع اقتباس 



 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي

 

 
 
 سكبه قلمك وإستقر في قلبي.
سكبه قلمك وإستقر في قلبي.