تذكِّرُني بقول الشافعيّ
..............وتحملني الحروف لما تَداعى
( دع الأيام تفعل ما تشاء
.............وطب نفسا لإذا حمّ القضاء
فلا تجزع لحادثة الليالي
.................فما لحوادث الدنيا بقاء)
هِيَ الدُّنيا وما الدُّنيا بدارٍ
.............لِمنْ ضلَّ الطريقَ بها وَضاعا
وَباعَ النفسَ للشيطان حتى
...............تعدّى في تجارَتِهِ الضّياعا
ودارُ الخُلْدِ للإيمانِ مَأوى
...........وَلا مَأْوى لِمنْ عَشِق المَتاعا
وأنشبَ مِخلَباً مثل الضَّواري
............وقد نَسجَ الخِداعُ لَهُ القِناعا
وَقد أَمِنَ الأنامُ ولا أَمانٌ
...........لِمَنْ باعَ المُروءَةَ أو أشاعا