هي غزة الجرح المضيء دروبنا

هي غزة
--------------
محمد نعمان الحكيمي
--------------

هـي غَـزَّةُ الجرحُ المُضيءُ دُرُوبَنا
و وجــودنــا بــشـواهِـد الإيــمـان
رُوح تـبث الـنور فـينا ، مـذ طغى
المَادِّيُّ ، من أمدِ ، على الوجداني
# # #
# # #
هـذا الـصمود أمـام شُـذاذ الـمدى
هـــو آيــةٌ فــي الـصـبر والإيـقـان
و بــــه لــكـل الـمـؤمـنين إِلاحـــةٌ
بـمـقامِ اهــل الـصِّـدْقِ والإحـسانِ
بِ (قـذيفة الـياسين) مُـكْنَةُ قاهرٍ
تَرمي ؛ شُهودُ الحَقِّ في الأعيانِ!!
بَـعَـثَ الـبَرِيَّةَ مـن مَـرَاقِدِها ، فَـيَا
لــلـهِ مِـــن يـاسـين ذي الـقـرآن ا!
وكـذلـك ‏الـوعـدُ الـسـماويُّ الــذي
يَــهـدي إلـــى الـرحـمنِ بـالـرحمنِ
# # #
# # #
كَـمْ حَدَّثَ الجرحُ الفلسطينيُّ مِنْ
أُمَـــمٍ ، يـخـاطِـبُها بــكـلِّ لِـسَـانِ !
و بــه تـبـدى زيــفُ كــل حـضارة
مَـرَسَتْ عـلى التدليس والطغيانِ
والـيوم يـخطب في الورى بلباقة
إذ صــارَ مَـجْـمَعَ أَلـسُـنِ الإنـسـانِ
# # #
# # #
شَـطْـرَ الـمـجاهدِ والـشـهيدِ نَـبِيِّنَا
وَلَّــى الـضـمائرَ شَـعْـبُها الـمُتفاني
وهـو امـتحانُ الله ؛ لو مِن مُبصر
مُـتَـحَـقِّـقٍ بـبـصـيـرة الــعـرفـان !
# # #
# # #
‏
هـذا الـنموذجُ للحبيبِ المصطفى
مُــسْـتَـغـنِـيٌ بــمـعـونـةِ الـــديــانِ

للجرْحِ رائحَةٌ لها في المْسْكِِ روحٌ(م)
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠والشَّذا نفْحٌ مِِنَ الرَّيْحانِ
في جرْحِ غزّةَّ أمَّةٌ وَلِسانُها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠بالضّادِ يهتِفُ والصّدى قحطاني
أقبَلْتُ اقرَأُ في سُطوركَ ثوْرَةً
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠وأرى الشَّعورَ مُدَجَّجَ الوجدان
كمْ مَرَّغَ الجُرْحُ الأنوفَ وكمْ بَدا
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠في وَهْجهِ نبْض الإباءِ يَماني
***
زَيْفُ الحَضارة ماثِلٌ وحضورُهِ
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠عُهْرٌ يُلوّثُ فِطْرَة الإنسانِ
ويَمُدُّ خائنَةَ الزَّمانِ بِعارِهِِ
٠٠٠٠٠٠٠٠٠لتُصيبَ غُرّةَ الايمان بالحرمان

لله انت ايها الشاعر الجميل وما تقدم من جمال
في النسج والرسم والمعنى الدال
بوركت والحرف الجميل
مودتي