أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: أَغْـبَـطُ (الـغَـار)

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,201
    المواضيع : 264
    الردود : 3201
    المعدل اليومي : 0.45
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي أَغْـبَـطُ (الـغَـار)

    أغبط الغار
    --------------
    قصيدة/ محمد نعمان الحكيمي
    --------------
    مِـثْـلَـمَا صَــانِـعِ الـكَـمَانِ انْـشِـغَافِي
    قَـوَّسَ الـشَّوْقَ، فَـاعْزِفِي يَا قَوَافِي
    لِـلْـمَوَاجِيدِ فِــي فَـمِـي طَـعْمُ شَـهْدٍ
    (حَـضْرَمِيِّ) الرَّحِيقِ، صَافٍ وَشَافِ
    والــغَــوَادِي تُــرَتِّـلُ الــوَجْـدَ مُــزْنـاً
    وِفْــــقَ أنْــــدَى رِوَايَــــةٍ لِـلـفَـيَافِي
    ***
    فِـي رِحَـابِ الـنَّبِيِّ، تَـسْنُو الـقَوَافِي
    بـالـمَعَانِي، يَـخْـضَرُّ قَـلْـبُ الـجَفَافِ
    يَـشْـهَـدُ الـزَّيْـزَفُونُ حَـفْـلَ انْـعِـتَاقٍ
    لـلـتَّـبَارِيحِ، مِـــنْ خِــلَالِ الـضِّـفَافِ
    تَـهْدَأُ الـرِّيحُ ، يَـسْكُنُ المَوْجُ، يَجْثُو
    فَـوْقَ أزْهَى العُرُوشِ رَهْجُ ارْتِجَافِ
    يَـمَّـحِـي الــظِّـلُّ عِـنْـدَ أفْــقٍ يَـتِـيمٍ
    خَـــصَّــهُ اللهُ بِـالـنِّـجُـومِ الــكِـثَـافِ
    ***
    تَـحتَ أَمْـرِ الـهُدَى، حَـوَالَيْكَ حَرْفٌ
    مَــائِـلُ الـسَّـاقِ، بِـانْـتِظَارِ انْـعِـطَافِ
    ظَـامِـئٌ جَــدْوَلُ الـتَّـجَلِّي بِـوَهْجِي
    لِانْـبِـجَـاسَـاتِ كُــــلِّ بَـــادٍ وَخَـــافِ
    مــا رَأَتْــكَ الـقُـلُوْبُ إلَّا اسْـتَضَاءَتْ
    وَاشْـرَأَبَّـتْ إِلَــى الـسُّـهَى بِـالـعَفَافِ
    أَغْـبَـطُ (الـغَـارَ)، لَـيْتَنِي كُـنْتُ فِـيهِ
    صَـخْـرَةً لامَـسَـتْ خُـيُوطَ الـلِّحَافِ
    ***
    ثَـانِـيَ اثْـنِـيْنِ، مَــا مِــن الـحُزْنِ بُـدٌّ
    فِـي بِـلَادِي، فَـكَيْفَ لِي بِالمَنَافِي!؟
    يَـرْتَـجِي مِــنْ جَـنابِكَ الـعُذْرَ نَـصِّي
    عَـــنْ بُـــرُوجٍ خَـذَلْـتُهَا بِـاعْـتِسَافِي
    عَـــــنْ ظِـــــلَالٍ نَــدِيَّــةٍ لَا نَــرَاهَــا
    عَــنْ مَـعَـانٍ، حِـيَـالَهَا الـفِـكْرُ غَــافِ
    عَــنْ شُـعُـوبٍ، مَـنَـحْتَهَا دَرْبَ نُــورٍ
    وَيْكَ، فَاسْتَحْدَثَتْ شُعُوبَ اخْتِلافِ
    ***
    بَـــاذِلَ الــحُـبِّ لِـلْـوَرَى، مَــا تَـبَـقَّى
    وَهْــجُ وُدٍّ، بَـيْـنَ الأعَـارِيـبِ، دَافِـي
    سَـطْوَةُ الطِّينِ تُزْهِقُ المَاءَ، أَضْحَتْ
    آلَـــةُ الــمَـوْتِ ذَاتَ أَعْــلَـى هُـتَـافِ
    كُــلَّ يَــوْمٍ يَـجِـدُّ شَـكْـلُ الـدَّوَاهِـي
    فــي صَـبَـاحَاتِنَا، فَـتَـعيَا الـمـشافي
    ***
    دَشَّـنَـتْ مُـهْجَتِي ثَـجِيجَ الـسَّوَاقِي
    بَـعْـدَ قَـفْرٍ مِـنَ الـنُّصُوصِ الـعِجَافِ
    كَــمْ غَـرِيـرٍ يُـكَـابِدُ الـغَـوْصَ، لَـكِـنْ
    أُكْـسُـجِـينُ انْـفِـعَـالِهِ غَــيْـرُ كَـــافِ!
    أبْــلَـغُ الـعِـشْقِ يَـسْـتَحِثُّ انْـصِـهَاراً
    نَــاهَــزَ الأَرْبَـعِـيـنَ حَــتَّـى يُــوَافِـي
    ***
    لَــمْ يَــزَلْ خَـافِقِي عَـلَى الـرِّيقِ، إِلَّا
    مِــنْ غَــرَامٍ سَـطَّـرْتَهُ فِــي شِـغَافِي
    رُبَّ طَــرْفٍ يَـنْـجَابُ فِـيهِ افْـتِقَارِي
    يُـطْـرِبُ الـسَّـمْعَ بِـامْـتِلَاءٍ إِضَـافِـي
    لَا خِــــلَالٌ، سِـــوَى حَـــنِيْنٍ رَقِــيـقٍ
    نَاحِلِ الوَجْدِ، شَاحِبِ الوَهْجِ، حَافِ
    أَبَــــدِيَّـــاتُ عَــــصْـــرِهِ أَرْهَــقَــتْــهُ
    كَــمْ مُـتَـاحٍ يَـظَـلُّ دُونَ اكْـتِـشَافِ!
    إِنْ يَـكُنْ خَـطَّ هَـمْزَةَ الـوَصْلِ قَطْعَاً
    فَـلَـقَـدْ كَـــانَ هَــمْـزَةً فَـــوْقَ كَــافِ

    أرجو أن يتفهم المزن أمية الرمل

  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,201
    المواضيع : 264
    الردود : 3201
    المعدل اليومي : 0.45
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي


    قراءة نقدية: تحولات الهمزة فوق كاف للشاعر محمد نعمان الحكيمي
    مدخل تنظيري
    يأتي نص تحولات الهمزة فوق كاف في أفق الشعر العربي المعاصر بوصفه تجربة تتقاطع فيها الرؤية الصوفية مع البنية الجمالية الحديثة. يقوم النص على البحر الخليلي (الخفيف: فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن)، وهو بحر يتناغم مع حالات الوجد والتأمل، كما يتأسس على ثنائية واضحة:
    التراثي (التناص القرآني والنبوي، المعجم الكلاسيكي).
    الحديث (التجربة الوجدانية، الانشغال بالمنفى، إدخال معجم علمي).
    العنوان ذاته مشحون بالدلالات: "الهمزة" بوصفها أثرًا لسانياً، و"الكاف" بوصفها علامة وجودية (كاف المخاطبة، كاف التشبيه، كاف الكينونة). أما "التحولات" فهي إشارة إلى مسار الذات في ارتحالها بين اللغة والكينونة، بين المطلق والواقع. ومن هنا ينفتح النص على أفق تأويلي يتجاوز القول الشعري إلى إشكالية الهوية واللغة.
    ---
    أولاً: البنية النصية
    توزع القصيدة إلى مقاطع متدرجة تمنحها طابعًا دراميًا داخليًا:
    1. المقطع الافتتاحي: مشهدي-موسيقي، يقوم على رمزية الكمان والقوس بما يهيئ القارئ للإيقاع الداخلي.
    2. المقطع الصوفي: تتجلى فيه رموز الغار، النبي، الهدى، حيث يتكثف التناص القرآني والنبوي.
    3. المقطع الواقعي/السياسي: ينفتح على المنافي، الدواهي، الحروب؛ ليجسد انكسار الذات في التاريخ.
    4. المقطع الختامي: عودة إلى الرمز المركزي (الهمزة والكاف) بما يربط الشعر بالهوية اللسانية والوجودية.
    هذا التدرج يذكّر بما يسميه بول ريكور "الحركة التأويلية"، حيث لا يستقر النص عند حدّ الروحي بل ينفتح على التاريخي والاجتماعي. ومع ذلك، يعاني النص أحيانًا من تطويل يخفف من كثافته الصوفية.
    ---
    ثانياً: اللغة والانزياح
    لغة النص مشحونة بالتوتر بين:
    المعجم التراثي/القرآني: "ثاني اثنين"، "الهدى"، "الغار"، "النور".
    المعجم البلاغي الكلاسيكي الذي يذكّر بجزالة الشعر القديم.
    المعجم العصري: مثل "أكسجين انفعاله"، وهو إدخال فجائي يخل بالانسجام الأسلوبي.
    آلية الانزياح (بالمعنى الذي أشار إليه جان كوهن) حاضرة في معظم الصور، حيث تتحول المفردات من دلالتها الحسية إلى مجازية إيحائية:
    "سطوة الطين تُزهق الماء" = صراع المادي والروحي.
    "الزيزفون يشهد حفل انعتاق" = الطبيعة تتحول إلى شاهد رمزي.
    لكن بعض المواضع وقعت في المباشرة ("أغبط الغار") أو في صور تقريرية تقليدية ("يمّحي الظل عند أفق يتيم").
    ---
    ثالثاً: الموسيقى والإيقاع
    بحر الخفيف كان اختيارًا موفقًا، إذ يجمع بين الرشاقة والتأرجح، وهو بحر استخدم كثيرًا في المدائح الصوفية (البوصيري مثالًا).
    انتظام القافية عزز الطابع الغنائي، لكن كثافة الاستعارات جعلت الانشغال الذهني بالصورة يطغى أحيانًا على التلقي السمعي للإيقاع.
    يمكن القول إن الموسيقى الخارجية (الوزن) بقيت خلفية، بينما تولّت الموسيقى الداخلية (تكرار الألفاظ، التوازي، الجناس) تعزيز البنية الروحية للنص.
    ---
    رابعاً: الصورة والرمز
    الصورة الشعرية هنا يمكن تصنيفها إلى:
    مشهدية: "الزيزفون يشهد حفل انعتاق".
    رمزية: "سطوة الطين تُزهق الماء".
    تقليدية: "يمّحي الظل عند أفق يتيم".
    تقترب الصور من ما يسميه غاستون باشلار "الصورة الحُلْمية" التي تنبع من عمق الوجدان، لا من ظاهر الأشياء.
    أما الرمز، فيشتغل ضمن ثنائيات صوفية مألوفة: الغار/النور، الطين/الماء، الحضور/الغياب. هنا يمكن استحضار أطروحة أدونيس في "الصوفية والسوريالية": الرمز الصوفي يفتح النص على اللامرئي، وهو ما يتجلى في جدلية "الهمزة/الكاف" بوصفها تعالقًا بين اللغة والوجود.
    ---
    خامساً: الدلالة والتناص
    النص يقوم على جدلية كبرى:
    الحنين الصوفي إلى المطلق (النبي، الهدى، الغار).
    الخذلان الواقعي في المنافي والحروب والدواهي.
    هذا التوتر أنتج ازدواجية: النص من جهة دعاء وجداني، ومن جهة أخرى شهادة تاريخية/سياسية.
    التناص القرآني والنبوي يتجاوز الاقتباس المباشر ("ثاني اثنين") ليصبح استراتيجية شعرية، على نحو ما أشار إليه جيرار جنيت في مفهوم "التعالق النصي". كما يمكن قراءة النص في ضوء الرؤية الصوفية عند ابن عربي في جدلية الغياب/الحضور.
    ---
    خاتمة نقدية
    قصيدة تحولات الهمزة فوق كاف تمثل نصًا صوفيًا-معاصرًا، ينهض على التوتر بين المخيال الروحي والهمّ الواقعي، بين الموروث البلاغي والمعجم الحديث.
    قوة النص:
    1. ثراء صوري ورمزي.
    2. رسوخ في التناص القرآني والروحي.
    3. بناء إيقاعي متماسك على بحر الخفيف.
    مواطن الضعف:
    1. الترهل بفعل كثرة الصور والإطالة.
    2. انكسار الانسجام المعجمي بإقحام ألفاظ حديثة.
    3. تذبذب الدلالة بين الصوفي والواقعي دون حسم.
    > هكذا، تغدو "الهمزة فوق كاف" رمزًا لتوتر الشعر المعاصر بين وفاء للتراث الصوفي وإكراهات الواقع الحديث، وبين انخطاف الذات في المطلق وانكسارها في التاريخ.
    -----
    نقد / شات جي بي تي Chatgpt

  3. #3
    الصورة الرمزية شاهر حيدر الحربي
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2015
    المشاركات : 1,730
    المواضيع : 205
    الردود : 1730
    المعدل اليومي : 0.44

    افتراضي

    أغبطك أنت على هذا الخفيف الطريف الظريف


    رغما عن لوحة مفاتيح حاسوبي البالية المهترئة سأحاول أن أطيل هنا و رغم أني لم أدرس أصلا سأحاول أن أقدم دراسة فنية

    الخفيف اسم لا يناسب هذا البحر و لو كنتُ خليليا لسميته البديع فهو بحر لا يبحر به بانسيابية الا مبدع و من تكلف الكتابة عليه شوهه

    الفاء قافية رائعه و اسمح لي باستخدام الهاء بدل التاء المربوطه فلوحة مفاتيح جهازي لا تحبها وليتني أجد بديلا للألف و التاء المفتوحه فهو لا يحبها ايضا وكم أعاني لكتاابتهم

    لنعد للفاء كقافيه فهو يجعل اخر ما يتحرك منك الشفه لتخرج بنات الشفه من حضن أمها الحقيقيه كما أن الألف قبلها أخرج الهواء الحار من رئة القارئ فأراحه مع كل بيت و بعد هذه المقدمة فلنعاانق المطلع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد نعمان الحكيمي مشاهدة المشاركة
    أغبط الغار
    --------------
    قصيدة/ محمد نعمان الحكيمي
    --------------
    مِـثْـلَـمَا صَــانِـعِ الـكَـمَانِ انْـشِـغَافِي
    قَـوَّسَ الـشَّوْقَ، فَـاعْزِفِي يَا قَوَافِي

    لم تكن لتخلق مدخلا أفخم من هذا لقصرك الأخاذ والصورة مبتكرة لم أقرأها من قبل ولا ما يشبهها فالكمان تلك الآلة الحزينة دقيقه الصنع ولا أدري كيف صنعت من شغف الصانع و حزن الآله قلما تكتب به هذه القصيده
    لِـلْـمَوَاجِيدِ فِــي فَـمِـي طَـعْمُ شَـهْدٍ
    (حَـضْرَمِيِّ) الرَّحِيقِ، صَافٍ وَشَافِ

    حين تقيم في حاله ما فإنك تجد لها و بها متعة فالمريض إن طال مرضه وجد المتعة في وخزات االألم و يبدو أن وجدك مقيم حتى أنه أذاقك من عسل حضرموت و أظنه من صافي عسل دوعان


    والــغَــوَادِي تُــرَتِّـلُ الــوَجْـدَ مُــزْنـاً
    وِفْــــقَ أنْــــدَى رِوَايَــــةٍ لِـلـفَـيَافِي

    أظنك تقصد هنا السحاب و الغوادي في بوادينا الابل والسحاب و كأني أتخيل ترتيلها و قلقلتها الرعد فلله أنت كيف خشّعتَ المزن حتى روى بدموعه الفيافي ولحد الان القارئ لا يدري عن أسباب وجدك لولا عنوان القصيده
    ***
    فِـي رِحَـابِ الـنَّبِيِّ، تَـسْنُو الـقَوَافِي
    بـالـمَعَانِي، يَـخْـضَرُّ قَـلْـبُ الـجَفَافِ
    يَـشْـهَـدُ الـزَّيْـزَفُونُ حَـفْـلَ انْـعِـتَاقٍ
    لـلـتَّـبَارِيحِ، مِـــنْ خِــلَالِ الـضِّـفَافِ
    تَـهْدَأُ الـرِّيحُ ، يَـسْكُنُ المَوْجُ، يَجْثُو
    فَـوْقَ أزْهَى العُرُوشِ رَهْجُ ارْتِجَافِ
    يَـمَّـحِـي الــظِّـلُّ عِـنْـدَ أفْــقٍ يَـتِـيمٍ
    خَـــصَّــهُ اللهُ بِـالـنِّـجُـومِ الــكِـثَـافِ


    ثم تأكدنا أن وجدك هو فقد الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم فعلمنا لماذا ذلك المدخل الفخم و أيقنا أنا أمام قصر القصور
    ***
    تَـحتَ أَمْـرِ الـهُدَى، حَـوَالَيْكَ حَرْفٌ
    مَــائِـلُ الـسَّـاقِ، بِـانْـتِظَارِ انْـعِـطَافِ
    ظَـامِـئٌ جَــدْوَلُ الـتَّـجَلِّي بِـوَهْجِي
    لِانْـبِـجَـاسَـاتِ كُــــلِّ بَـــادٍ وَخَـــافِ
    مــا رَأَتْــكَ الـقُـلُوْبُ إلَّا اسْـتَضَاءَتْ
    وَاشْـرَأَبَّـتْ إِلَــى الـسُّـهَى بِـالـعَفَافِ
    أَغْـبَـطُ (الـغَـارَ)، لَـيْتَنِي كُـنْتُ فِـيهِ
    صَـخْـرَةً لامَـسَـتْ خُـيُوطَ الـلِّحَافِ
    ***
    ثَـانِـيَ اثْـنِـيْنِ، مَــا مِــن الـحُزْنِ بُـدٌّ
    فِـي بِـلَادِي، فَـكَيْفَ لِي بِالمَنَافِي!؟
    يَـرْتَـجِي مِــنْ جَـنابِكَ الـعُذْرَ نَـصِّي
    عَـــنْ بُـــرُوجٍ خَـذَلْـتُهَا بِـاعْـتِسَافِي
    عَـــــنْ ظِـــــلَالٍ نَــدِيَّــةٍ لَا نَــرَاهَــا
    عَــنْ مَـعَـانٍ، حِـيَـالَهَا الـفِـكْرُ غَــافِ
    عَــنْ شُـعُـوبٍ، مَـنَـحْتَهَا دَرْبَ نُــورٍ
    وَيْكَ، فَاسْتَحْدَثَتْ شُعُوبَ اخْتِلافِ
    ***
    بَـــاذِلَ الــحُـبِّ لِـلْـوَرَى، مَــا تَـبَـقَّى
    وَهْــجُ وُدٍّ، بَـيْـنَ الأعَـارِيـبِ، دَافِـي
    سَـطْوَةُ الطِّينِ تُزْهِقُ المَاءَ، أَضْحَتْ
    آلَـــةُ الــمَـوْتِ ذَاتَ أَعْــلَـى هُـتَـافِ
    كُــلَّ يَــوْمٍ يَـجِـدُّ شَـكْـلُ الـدَّوَاهِـي
    فــي صَـبَـاحَاتِنَا، فَـتَـعيَا الـمـشافي
    ***
    دَشَّـنَـتْ مُـهْجَتِي ثَـجِيجَ الـسَّوَاقِي
    بَـعْـدَ قَـفْرٍ مِـنَ الـنُّصُوصِ الـعِجَافِ
    كَــمْ غَـرِيـرٍ يُـكَـابِدُ الـغَـوْصَ، لَـكِـنْ
    أُكْـسُـجِـينُ انْـفِـعَـالِهِ غَــيْـرُ كَـــافِ!
    أبْــلَـغُ الـعِـشْقِ يَـسْـتَحِثُّ انْـصِـهَاراً
    نَــاهَــزَ الأَرْبَـعِـيـنَ حَــتَّـى يُــوَافِـي
    ***
    لَــمْ يَــزَلْ خَـافِقِي عَـلَى الـرِّيقِ، إِلَّا
    مِــنْ غَــرَامٍ سَـطَّـرْتَهُ فِــي شِـغَافِي
    رُبَّ طَــرْفٍ يَـنْـجَابُ فِـيهِ افْـتِقَارِي
    يُـطْـرِبُ الـسَّـمْعَ بِـامْـتِلَاءٍ إِضَـافِـي
    لَا خِــــلَالٌ، سِـــوَى حَـــنِيْنٍ رَقِــيـقٍ
    نَاحِلِ الوَجْدِ، شَاحِبِ الوَهْجِ، حَافِ
    أَبَــــدِيَّـــاتُ عَــــصْـــرِهِ أَرْهَــقَــتْــهُ
    كَــمْ مُـتَـاحٍ يَـظَـلُّ دُونَ اكْـتِـشَافِ!
    إِنْ يَـكُنْ خَـطَّ هَـمْزَةَ الـوَصْلِ قَطْعَاً
    فَـلَـقَـدْ كَـــانَ هَــمْـزَةً فَـــوْقَ كَــافِ
    أعتذر عن اقتحامي نصك و أعتذر عن الهروب فجأة و ربما أعود و لو كانت لوحة مفاتيحي على ما يرام لكنت أكملت كل القصيدة فهذه الأسطر نتاج ساعة و نصف من المعاناة ولك أن تتخيل يا صديقي
    فتنةٌ تلبس سحرا أرهقت قلبيَ البكر وطارت فاستوى

  4. #4
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان
    مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 19,710
    المواضيع : 526
    الردود : 19710
    المعدل اليومي : 3.46

    افتراضي

    ما هذا التألق سواء في النص او القراءة التحليلية الفلسفية الفائقة
    والتي شغلتني وتستوقفتني كثيرا في مواقع كثيرة ايضا مما جعلني اعيد
    الكثير من المقاطع الشعرية والتحليلية المبهرة لواحد مثلي يود لو يتعلم اكثير

    شكرا كبيرة لك على ما حملت الحروف من جمال يستحق المتابعة ومنح النص
    والقراءة ما يستحقان
    شكرا لك
    واظن ان النص وما تبعه بستحقان التثبيت

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان
    مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 19,710
    المواضيع : 526
    الردود : 19710
    المعدل اليومي : 3.46

    افتراضي

    كل الشكر والتقدير والامتنان الى الصديق الرائع الشاعر المتميز
    شاهر حيدر الحربي على ما افاض من قراءة للنص وهذا الاهتمام الجميل
    بوركت شاعرنا الرائع شتهر ولك التحية والامتنان
    مودتي