يقول صويحبي بالشعر هاتِ!
فما أخبار لبنانَ الأُباةِ؟
وما لبنانُ يا صاحٍ بصاحٍ
وقد أضناه أحزابُ الشَّتاتِ
وحزب اللاتِ في لبنانَ شرٌّ
يغذي التابعين بتُرّهاتِ
فمن حربٍ إلى حربٍ لحربٍ
وبعد الحرب حربٌ سوف تأتي
وأبدل صوت فيروزَ الأغاني
بصوت الأمهات النائحاتِ
فبيروت الجمال اليوم ثكلى
ألا سحقاً لحزبِ النائباتِ
فلن تلقى بها إلا مصابا
قتيلا أو جريحَ القاذفاتِ
وهجَّر أهلها حزبٌ غشوم
فضمَّ جموعهم مكرُ الجهاتِ
فما لبنانُ لبناناً عهدنا
ومزق شمله كيدُ العُداةِ
وكنتُ مُشبِّهاً لبنانَ يوماً
بحقلٍ فيه أطيافُ النباتِ
سلامٌ قامُ يعقبه سلامٌ
على لبنانَ من شفة الصلاة
لينشأ جيلُ بيروتٍ جديدٌ
محبّاً للعروبة والحياةِ
فما في حديثه: نحنُ وأنتم
وفي أفعاله إنكار ذاتِ