آنَ للعِزّة أن تجمعَنا
ولأُذنِ الفتحِ أن تسمعَنا
إخوةَ الطوفانِ، لستم وحدَكم
معَكم نحنُ وأنتم معَنا
لم نكُنْ قطُّ لأن نخذلَكم
أو يكُ الشيطانُ أن يخدعَنا
غزّةُ العِزّةُ فينا عُروَةٌ
وعليها اللهُ قد جَمّعَنا
أهلُنا الشُّجعانُ في الدينِ فقطْ
نشفعُ الحُرَّ لكي يشفعَنا
عِزَّةَ الحقِّ اعتنقناها، ولن
يستطيع المالُ أن يُقنِعَنا
وتعاهدنا مع الأقصى على
أن نُلاقي نِعمةً كُلَّ عَنا
هـكذا الدينُ؛ وأحرى بالذي
يوجِعُ الأحرارَ أن يوجِعَنا
هـكذا النصرُ؛ وهذا يومُهُ
وغدًا نضحكُ يا أدمُعَنا
*ـ
إنّنا غزّةُ.. أخضعْنا بها
عالَمًا حاوَلَ أن يُخْضِعَنا
إنّنا ضاحيةُ النصرِ التي
ملأَ الحقُّ بها أضلُعَنا
إنّنا الإيمانُ والحكمةُ.. ما
أجْبنَ الناسَ وما أشجعَنا
وبفرطِ الصوتِ والصرخةِ ما
أبطأَ الكونَ، وما أسرعَنا..!!
رغمَ وسعِ الحربِ خُضْناها.. فما
أضيقَ الحربَ.. وما أوسعَنا..!!
قال أهل السِّلْمِ: ما أجملَنا!
قال أهل الحربِ.. ما أبشعَنا!
نحنُ..! ما نحنُ؟ قَضاءٌ عجِزت
قُبّةُ (المسكينِ) أن تدفعَنا
إن وهَبنا المُلْكَ ما أجوَدَنا..!
أو سلبْناهُ فما أنزَعَنا..!
نحنُ..! مَن نحنُ؟ أولو البأسِ.. ولن
يقدِرَ الطغيانُ أن يردعَنا
فإذا شِئنا لحُرٍّ نُصرَةً
فقوى العالمِ لن تمنعَنا
من تُرى يقدرُ أن يخفضَنا
إن أراد اللهُ أن يرفعَنا..؟!
في سبيلِ اللهِ ما مِن ضَرَرٍ
مَسّنا إلا لِكي ينفعَنا
*ـ
إنّه القرآنُ والحقُّ الذي
ما أضعناهُ ولا ضيَّعَنا
إنهُ طاها الذي بلّغَنا
إنه اللهُ الذي أسمعَنا
قد سمِعنا وأطعناهُ.. فما
ردَّ تقوانا ولا أذرُعَنا
ما سمعنا أو أطعنا غيرَهُ
مُذْ حفِظْنا سِرَّ ما أودَعَنا
إنّنا للهِ، واللهُ لنا
ما قلانا اللهُ أو وَدَّعَنا
فبِنا يرمي أعادي دينِهِ
وبنا يطعنُ من قد طعَنا
وبِنا يلعَنُ من قد طبّعوا
وبنا يقتُلُ من قد لَعنا
هوَ مَولانا، ولا مولى لهم
وعلى عينيهِ قد صَنَّعَنا
إنّهُ اللهُ، وإنّا فِتيةٌ
جعلَ اللهُ الهُدى مَجمَعَنا
فلقد قُمنا بما كلّفَنا
وتمتّعْنا بما متّعنا
قوّةٍ.. بأسٍ شديدٍ.. حِكمةٍ
جَلَّ مَن بالفضلِ ذا أبدعَنا!!
وتوحّدنا؛ فسبحان الذي
جعلَ الطوفانَ مُسْتَودَعَنا
صنعاء إبّان أول عملية تبادل أسرى من الهدنة بين المقاومة الغزّية الطاهرة، والاحتلال الإسرائيلي النَّتِن