أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قيد الانتظار

  1. #1
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,979
    المواضيع : 415
    الردود : 23979
    المعدل اليومي : 3.81

    افتراضي قيد الانتظار

    أَقِفُ كَمَا تَقِفُ الْأَشْجَارُ فِي مَهَبِّ الْعَاصِفَةِ،
    لَا تَهْرُبُ وَلَا تَمِيلُ، بَلْ تُجِيدُ الصَّبْرَ الْمُوَشَّحَ بِالْأَسَى.
    كَأَنِّي ظِلُّ فِكْرَةٍ لَمْ تُكْتَمَلْ، نُسِيَتْ عَلَى هَامِشِ دَفْتَرٍ قَدِيمٍ،
    كَأَنِّي طَرِيقٌ بِلَا خُطًى،
    وَسَاعَةٌ تَدُورُ دُونَ عَقَارِبَ.
    لَا شَيْءَ يَطْرُقُ الْبَابَ،
    وَلَا نَافِذَةَ تُلَوِّحُ لِي بِنِدَاءٍ،
    فَكُلُّ الْإِشَارَاتِ حَوْلِي صَامِتَةٌ،
    وَكُلُّ الْوُجُوهِ تَمْضِي،
    كَأَنِّي أُسَاقُ إِلَى صَمْتِي كَمَا يُسَاقُ الْمَسْلُوبُ إِلَى قَدَرٍ لَا يُشْبِهُهُ.
    أَنْتَظِرُ… لَا لِأَنِّي أَرْجُو،
    بَلْ لِأَنِّي أَتَنَفَّسُ الِانْتِظَارَ،
    صِرْتُ أَكْتُبُهُ كَمَا أَكْتُبُ اسْمِي،
    وَأُعَلِّقُهُ عَلَى مِشْجَبِ الْعُمْرِ كَعِبَاءَةٍ تُلَائِمُ هَذَا الشَّتَاتِ الَّذِي أَرْتَدِيهِ.
    قَيْدُ الِانْتِظَارِ…
    أَنَا الْحَرْفُ الَّذِي لَمْ يُقْرَأْ،
    وَالرِّسَالَةُ الَّتِي لَمْ تُفْتَحْ،
    وَالْوَعْدُ الَّذِي خُذِلَ فِي اللَّحْظَةِ الَّتِي سَبَقَ فِيهَا الرَّجَاءُ مَوْعِدَهُ.
    فَهَلْ يَأْتِي؟
    هَلْ يَتَذَكَّرُنِي مَنْ نَسِيَنِي فِي الزَّاوِيَةِ الْبَارِدَةِ مِنْ ذَاكِرَتِهِ؟
    أَمْ أَنَّنِي سَأَظَلُّ كَمَا أَنَا...
    تَفْصِيلَةً نَاقِصَةً فِي مَشْهَدٍ مُكْتَمِلٍ لِغَيْرِي؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,863
    المواضيع : 386
    الردود : 22863
    المعدل اليومي : 4.75

    افتراضي

    كشجرة صلبة أنت تقفين في عين العاصفة تجيدين الصبر
    كأنك طريق بلا بداية أو نهاية، والأبواب موصدة والوجوه عابرة
    والزمن يلفك وكل ما حولك يسير على حافة الصمت
    تنتظرين .. ولكن انتظارك ليس استسلاما بل هو اعتراف
    عميق بأن الأنتظار صار من ملامحك، جزءا من هويتك ـ
    وكأنك تقولي.. أنا الغائب الحاضر ، المكتمل الناقص
    والصوت الذي لا يسمعه إلا صمتي.
    هو انتظار صار نبضك، وصار أسمك المعلق على مشجب العمر
    كل جملة فيه تنبض بإحساس إنك الحرف الذي لم يقرأ
    والوعد الذي خذل، والظل الذي لم يكتمل نوره..
    ويبقى السؤال: هل يتذكرك؟ هل سيأتي؟؟
    أم ان القدر قرر أن يتركك تفصيلة ناقصة في مشهد مكتمل
    لتظلي شاهدة على معنى الانتظار نفسه.
    بوح متألق رغم اللوعة التي سايرته، وتصوير جميل
    بحروف نثرت محملة بعميق المعنى وشجي الإحساس.
    دام نبض قلبك راقيا.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,979
    المواضيع : 415
    الردود : 23979
    المعدل اليومي : 3.81

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    كشجرة صلبة أنت تقفين في عين العاصفة تجيدين الصبر
    كأنك طريق بلا بداية أو نهاية، والأبواب موصدة والوجوه عابرة
    والزمن يلفك وكل ما حولك يسير على حافة الصمت
    تنتظرين .. ولكن انتظارك ليس استسلاما بل هو اعتراف
    عميق بأن الأنتظار صار من ملامحك، جزءا من هويتك ـ
    وكأنك تقولي.. أنا الغائب الحاضر ، المكتمل الناقص
    والصوت الذي لا يسمعه إلا صمتي.
    هو انتظار صار نبضك، وصار أسمك المعلق على مشجب العمر
    كل جملة فيه تنبض بإحساس إنك الحرف الذي لم يقرأ
    والوعد الذي خذل، والظل الذي لم يكتمل نوره..
    ويبقى السؤال: هل يتذكرك؟ هل سيأتي؟؟
    أم ان القدر قرر أن يتركك تفصيلة ناقصة في مشهد مكتمل
    لتظلي شاهدة على معنى الانتظار نفسه.
    بوح متألق رغم اللوعة التي سايرته، وتصوير جميل
    بحروف نثرت محملة بعميق المعنى وشجي الإحساس.
    دام نبض قلبك راقيا.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يا روح النبض..
    شكراً لأنك نثرتِ في نصي هذا الضوء، وأحطته برقة إحساسك الرفيع،
    لقد أحييتِ الانتظار بمعناه العميق، وجعلتِ من غموضه قصيدة لا تُنسى.
    كلماتك كانت رفيقة دربي، وأنتِ دائمًا منارات تضيء طريق الإبداع.
    دمتِ للحرف نبراسًا، وللوجدان عنوانًا ساميًا.
    تحياتي لك