بين الظلال ونور الذات

"حين تصحو الروح من قيود الصمت، وتلمع كنجمة في فضاء الحرية."
فِي لَيْلٍ عَمِيقٍ، حَيْثُ يَتَهَالَكُ الزَّمَانُ بَيْنَ الظِّلَالِ وَالنُّورِ،
تَسَلَّلَ قَلْبِي إِلَى أَعْمَقِ زَوَايَا نَفْسِي، يَبْحَثُ عَنْ صَدَى الْحَقِيقَةِ، عَنْ نَبْضَةٍ لَمْ تُمَسَّ بَعْدُ.
كُلُّ وَجَعٍ دُفِنَ تَحْتَ طَبَقَاتٍ هَادِئَةٍ، صَارَ نَهْرًا يَغْلِي بِالْحَيَاةِ،
وَرُوحِي، الَّتِي طَالَمَا حَمَلَتْ أَعْبَاءَ الْخَوْفِ وَالانْتِظَارِ، تَحَلَّقَتْ كَفَرَاشَةٍ بَيْنَ أَشِعَّةِ الْفَجْرِ، مُتَوَشِّحَةً بِالشَّجَاعَةِ، وَكَتَبَتْ عَلَى جَنَاحَيْهَا أَحْلَامَ الْحُرِّيَّةِ.
لَمْ أَعُدْ أَخَافُ مِنَ الظِّلَالِ، وَلَا أَسْتَكِينُ لِمَنْ حَاوَلَ أَنْ يُقَيِّدَ خُطُوَاتِي،
فَالْقُوَّةُ الْحَقِيقِيَّةُ تَكْمُنُ فِي إِدْرَاكِ الذَّاتِ، فِي أَنْ تُصنَعَ مِنْ كُلِّ أَلَمٍ مَنَارَةً،
وَمِنْ كُلِّ دَمْعَةٍ جِسْرًا يُعْبَرُ بِهِ نَحْوَ فَضَاءَاتِ الشَّجَاعَةِ وَالْحُرِّيَّةِ.
اللَّيْلُ أَصْبَحَ صَفْحَةً بَيْضَاءَ تُكْتَبُ عَلَيْهَا الْأَحْلَامُ بِصَوْتٍ يَهِزُّ أَرْكَانَ الْخَوْفِ،
وَيُعْلِنُ لِلْعَالَمِ أَنَّ رُوحِي حُرَّةٌ، بِلَا قُيُودٍ، بِلَا أَسْوَارٍ،
الْهَوَاءُ الَّذِي أَتَنَفَّسُهُ الْيَوْمَ مُحَمَّلٌ بِرَائِحَةِ التَّمَرُّدِ،
وَالْأَمَلُ الَّذِي أَحْتَضِنُهُ صَارَ شَعْلَةً لَا تَنْطَفِئُ، تُضِيءُ دُرُوبَ الْأَحْلَامِ الْمَدْفُونَةِ،
وَالزَّمَنُ الَّذِي حَاوَلَ أَنْ يَسْرِقَ مِنِّي لَحَظَاتِ الْحَيَاةِ صَارَ شَاهِدًا عَلَى انْتِصَارِي،
عَلَى إِرَادَةٍ لَمْ تُكْسَرْ، وَعَلَى قَلْبٍ تَعَلَّمَ أَنْ يَصْرُخَ بِصَمْتٍ وَيَبْتَسِمَ بَيْنَ الدُّمُوعِ.
كُلُّ لَحْظَةٍ هَادِئَةٍ صَارَتْ قَصِيدَةً، وَكُلُّ نَظْرَةٍ شَعْلَةً،
تَتَرَاقَصُ عَلَى أَطْرَافِ اللَّيْلِ، وَتُغَنِّي لِحُرِّيَّةٍ لَمْ يُعْرَفْ لَهَا مِثِيلٌ.
الألَمُ الَّذِي مَرَّ بِي لَمْ يَعُدْ سِجْنًا، بَلْ صُنعَ مَطَرًا يَغْسِلُ رُوحِي مِنْ أَيِّ أَوْزَارٍ،
وَكُلُّ جُرْحٍ سَابِقٍ أَصْبَحَ جِسْرًا أُعْلَى عَلَيْهِ بِثِقَةٍ وَاعْتِزَازٍ،
أَعْبُرُ مِنْهُ نَحْوَ سَمَاءِ وَاسِعَةٍ، مُلِيئَةٍ بِنُجُومِ الْأَمَلِ، وَنَسِيمِ الْقُوَّةِ، وَنَدَى الْحَيَاةِ.
أَنَا الآنَ.. أَنَا الَّتِي صَارَتْ أَصْوَاتُهَا رِيَاحًا،
وَعُيُونُهَا نُجُومًا تَلْمَعُ فِي لَيْلِ الصَّبْرِ،
وَخُطُوَاتُهَا نِيرَانًا تَحْرِقُ أَيَّ أَثَرٍ لِلضَّعْفِ،
وَحُضُورُهَا لَوْحَةٌ مِنَ الْقُوَّةِ وَالْجَمَالِ،
وَصَوْتُهَا صَاعِقَةٌ تَزَلْزِلُ كُلَّ قُيُودِ الْمَاضِي،
وَرُوحُهَا نَافِذَةٌ تُطِلُّ عَلَى سَمَاءِ الْحُرِّيَّةِ الَّتِي اخْتَارَتْهَا لِنَفْسِهَا.
كُلُّ شُعُورٍ دَاخِلِي أَصْبَحَ طَاقَةً مُتَفَجِّرَةً،
وَكُلُّ فِكْرَةٍ صَارَتْ جَنَاحًا يُحَلِّقُ بِي بَعِيدًا عَنِ الظِّلَالِ،
أُهْدِي قَلْبِي حُرِّيَّتَهُ، وَأُهْدِي رُوحِي انْفِلَاتَهَا،
وَأُعْلِنُ لِلْعَالَمِ أَنَّ لَا شَيْءَ يُمْكِنُ أَنْ يُقَيِّدَ طَرِيقِي بَعْدَ الْيَوْمِ،
وَأَنَّ الْقُوَّةَ لَيْسَتْ فِي الصَّمْتِ وَحْدَهُ، بَلْ فِي الصُّمُودِ، فِي التَّحَدِّي،
وَفِي الْقُدْرَةِ عَلَى أَنْ تَكُونِي أَنْتِ، بِلَا أَيِّ تَزْيِيفٍ، بِلَا أَيِّ قَيْدٍ، بِلَا أَيِّ خَوْفٍ.
أَنَا الآنَ ..صَرْخَةُ حُرِّيَّةٍ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَشَعْلَةٌ تُنِيرُ قَلْبَ كُلِّ مَنْ يَبْحَثُ عَنْ ذَاتِهِ،
وَرُوحٌ تَتَحَدَّى كُلَّ قُيُودِ الظُّلْمَةِ، وَصَوْتٌ يَهُزُّ كِيَانَ الزَّمَنِ،
وَوُجُودٌ يَتْرُكُ أَثَرًا خَالِدًا،
وَحَيَاةٌ تَتَفَتَّحُ عَلَى صَخَبِ الْحُرِّيَّةِ، بِلَا خَوْفٍ، بِلَا نَدَمٍ، بِلَا قُيُودٍ.

عندما تدرك الذات قوتها الحقيقية تصبح قادرة على تحويل الألم إلى منارة
وكل دمعة لجسر تعبرين به نحو الشجاعة والحرية
فتلمع الروح كنجمة في فضاء الحرية، وتحلق متوشحة بالشجاعة
محطمة كل شعور بالخوف والانتظار، مرفرفة بجناحيها بأحلام الحرية
نصك يتفجر بطاقة تحررية مدهشة كانه رحلة من عتمة الظلال
إلي صفاء النور ـ
في بناء متصاعد يبدأ من الانكسار والبحث في أعماق الذات
ثم يتحول تدريجيا إلى انبعاث فإلى ثورة داخليةتكتب نفسها كقصيدة حرية
تعلن للعالم أن روحك حرة بلاقيود ، بلا أسوار
وأن الهواء الذي تتنفسيه محمل برائحة التمرد
في النص موسيقى ثائرة أشبه بنشيد يعلن انتصار الروح
جذبتني صورك البلاغية ( تحويل الألم إلى مطر يغسل الروح)
والدمـع إلى جسر، والجرح إلى منارة فتتحول الجراح إلى طاقة
بلغة مشبعة بالعاطفة والتمرد تحمل نفسا شعريا، ونفسا خطابيا
يلقى بصوت مرتفع كإعلان ثورة الذات لتقوم برحلة الصعود
بين الظلال والنور، من الصمت إلى الحرية
فتنفتح الحياة على صخب الحرية بلا خوف بلا ندم بلا قيود.

مصداقية كلماتك أثرت في النفس وتربعت في القلب كلماتك
المثقلة بالأحاسيس الصادقة
يا أيتها الثائرة صاخبة الحرف والتصوير
حروفك تسلقت الجبال وعانقت القمم.
تحياتي لقلمك الذي أحبه.

عندما تدرك الذات قوتها الحقيقية تصبح قادرة على تحويل الألم إلى منارة
وكل دمعة لجسر تعبرين به نحو الشجاعة والحرية
فتلمع الروح كنجمة في فضاء الحرية، وتحلق متوشحة بالشجاعة
محطمة كل شعور بالخوف والانتظار، مرفرفة بجناحيها بأحلام الحرية
نصك يتفجر بطاقة تحررية مدهشة كانه رحلة من عتمة الظلال
إلي صفاء النور ـ
في بناء متصاعد يبدأ من الانكسار والبحث في أعماق الذات
ثم يتحول تدريجيا إلى انبعاث فإلى ثورة داخليةتكتب نفسها كقصيدة حرية
تعلن للعالم أن روحك حرة بلاقيود ، بلا أسوار
وأن الهواء الذي تتنفسيه محمل برائحة التمرد
في النص موسيقى ثائرة أشبه بنشيد يعلن انتصار الروح
جذبتني صورك البلاغية ( تحويل الألم إلى مطر يغسل الروح)
والدمـع إلى جسر، والجرح إلى منارة فتتحول الجراح إلى طاقة
بلغة مشبعة بالعاطفة والتمرد تحمل نفسا شعريا، ونفسا خطابيا
يلقى بصوت مرتفع كإعلان ثورة الذات لتقوم برحلة الصعود
بين الظلال والنور، من الصمت إلى الحرية
فتنفتح الحياة على صخب الحرية بلا خوف بلا ندم بلا قيود.
مصداقية كلماتك أثرت في النفس وتربعت في القلب كلماتك
المثقلة بالأحاسيس الصادقة
يا أيتها الثائرة صاخبة الحرف والتصوير
حروفك تسلقت الجبال وعانقت القمم.
تحياتي لقلمك الذي أحبه.

قرأت كلماتك كما يُقرأ النور حين يتسلل إلى العتمة، فينير ما خفي من الوجع وما كُتم من الحنين.
غمرتِ نصي بضياء قراءتك، فألبستِ كلماتي ثوبًا من فخر، ووشحتِها بموسيقاك الخاصة التي لا تُشبه إلا أنت.
مرورك ياغالية بين ظلالي ونوري لم يكن عبور قارئ عادي، بل كان حضور روحٍ تعرف طريقها إلى الجمال دون أن تضلّ.
أشكر قلبك الذي قرأ قبل عينيك، وعقلك الذي التقط الارتجافة الخفية بين الحرف والحلم.
كم أسعدتني قراءتك العميقة التي التقطت نَفَسي وأنا أتحرر من قيود الحرف لأكتب بصوت الروح لا بالحبر.
فأنتِ لم تكتبي تعليقًا، بل منحتني شهادة ميلادٍ جديدة لنصي، وأطلقتِ في داخلي رغبة أن أكتب أكثر... وأصدق.
كل الشكر والامتنان لكِ،
من بين الظلال...حيث ولدت الحرية،
ومن نور الذات... حيث تسكن كلماتي.
تحياتي