أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ارتحال الضوء

  1. #1
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,980
    المواضيع : 416
    الردود : 23980
    المعدل اليومي : 3.81

    افتراضي ارتحال الضوء

    كَانَتْ شَمْسُهَا تَسْكُبُ النُّورَ فِي أَفْوَاهِ الزُّهُورِ،
    فَلَمَّا أَيْنَعَتْ، أَغْلَقَتْ عَلَيْهَا بَتَلَاتُهَا وَمَضَتْ نَحْوَ الغُرُوبِ.
    ابْتَسَمَتِ الشَّمْسُ أَخِيرًا،
    أَطْفَأَتْ شُعَاعَهَا.. وَارْتَدَتِ السُّكُونَ.!
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2024
    المشاركات : 176
    المواضيع : 42
    الردود : 176
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    كَانَتْ شَمْسُهَا تَسْكُبُ النُّورَ فِي أَفْوَاهِ الزُّهُورِ،
    فَلَمَّا أَيْنَعَتْ، أَغْلَقَتْ عَلَيْهَا بَتَلَاتُهَا وَمَضَتْ نَحْوَ الغُرُوبِ.
    ابْتَسَمَتِ الشَّمْسُ أَخِيرًا،
    أَطْفَأَتْ شُعَاعَهَا.. وَارْتَدَتِ السُّكُونَ.!
    -----------------------------------
    الأديبة الكريمة/ آمال المصري المحترمة ،،
    صحيح أن القصيصة هنا قصيرة في ظاهرها، لكنها كثيفة في رمزها، فقد بُني
    النص على مشهدٍ له بداية وذروة وخاتمة، فنرى في البداية إشراقاً، فولادة النور= (تسكب النور في أفواه الزهور)، ثم نعلو إلى الذروة (النضج)=(فلما أينعت)،
    ثم نصل للنهاية( أفول وارتداد)= (أغلقت عليها بتلاتها ومضت نحو الغروب).
    وهذا التسلسل الواضح المكتمل، منح النص طابع دورة الكون، والتي يمكن أن نقرأها كرمز للحياة والموت، أو كرمز للحب والعطاء، أو حتى كرمز للإبداع ذاته الذي يمكن أن يضيء ثم ينطفئ.
    ما أعجبني أنا شخصياً هو جمال اللغة، وحسن اختيار المفردات، والتي جعلت القصيصة بهذه النعومة، وكأنها تنتمي إلى شعرية النثر أكثر من النثر الوصفي.
    والقصيصة بمجملها أراها كتأمل كونيّ مصغر.
    حسناً قدمت أيتها الأديبة ،،
    سلمت الأيادي ،،



  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,869
    المواضيع : 386
    الردود : 22869
    المعدل اليومي : 4.75

    افتراضي

    ومضة شاعرية عميقة وكانها تحكي قصة حياة الإنسان في الكون
    الذي يكون في شبابه مشعا بالعطاء ، ثم يبدأ في الأفول زحفا نحو غروب العمر
    إلى أن ينتهي دوره في الحياة فينطفأ ويسكن السكون الأبدي
    هى رحلة من الحياة إلى الموت ، ومن العطاء إلى الرحيل .
    نسيج حريري نسج بعناية على نول إبداعك
    وبين سمو المعنى ورقي الأسلوب وثراء اللغة المبهرة
    استمتعت بنص رائع صياغة وفكرا ونسجا.
    بوركت ـ وسلمت الأيادي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي