أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: *شجاعة* ق ق ج

  1. #1

    افتراضي *شجاعة* ق ق ج


    *شجاعة*
    تَسَارَعَ شَبَابُ الْعَشِيرَةِ لِلْذَوْدِ عَنْ أَرْضِهِمْ، لَمْ يَتَأَخَّرْ سَالِمْ أَبَدَاً، فَأَسْرَجَ فَرَسَهُ، وَأَخَذَ سِقَاءَهُ وَطَعَامَهُ، وَلَمْ يَنْسَ إِلَّا سَيْفَهْ.

  2. #2

    افتراضي

    أضحكتني ـ وشر البلية ما يضحك
    ياله من محارب شجاع لم يتأخر عن الزود عن وطنه
    وقد أعد العدة من فرس وطعام وشراب كأنه يستعد للتخييم لا للقتال
    لم ينس إلا سيفه ـ فارس بلا سيف يعود منكسرا بطعنات السيوف.
    ومضة ساخرة لاذعة بارعة .. سلمت يداك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

  4. #4

    افتراضي

    السيف في النص هنا نسيانه في ومضة بهذا التكثيف ليس نسيانًا عرضيًا، بل رمز بالغ الذكاء والعمق.
    فالسيف، في الوعي الجمعي، هو رمز القوة والمواجهة والرجولة والانتصار، ونسيانه في لحظة انطلاق للذود عن الأرض، يحمل أكثر من وجه دلالي:
    - رمز للاندفاع الفطري:
    سالم لم يتريّث ليعدّ عدّته، انطلق بدافع الانتماء لا التجهّز. كأن الشجاعة هنا غريزة لا تُخطط، بل تسبق التفكير بالسلاح.
    - رمز للمفارقة بين الشجاعة والسلاح:
    فالقوة الحقيقية ليست في ما يُمسك باليد، بل في ما يسكن القلب.
    غياب السيف يُبرز أن البطولة موقف قبل أن تكون سلاحًا.
    - رمز لنقاء النية:
    ربما أردت أن تقول: خرج لينصر لا ليقتل .. فنسِيَ السيف لأن قصده الدفاع لا الدماء.
    - وربما هو تلميح مأساوي جميل:
    أن الحماسة وحدها لا تكفي ..
    فالشجاعة دون عُدّة قد تؤول إلى الفداء، لا النصر.
    ومع كل وجه من هذه الوجوه، يبقى نسيان السيف حضورًا رمزيًا باهرًا، يُحوّل النقص إلى اكتمال بالمعنى
    نصّك البديع يختصر ملحمةً من البطولة، إذ جعلت من السيف الغائب حضورًا مدوّيًا للمعنى.
    في قِصَرِ السطور اتسعت مساحة الدهشة، وفي بساطة الحدث تجلّت عظمة المغزى.
    براعة تمسك بزمام اللغة كما يُمسك الفارس بزمام جواده، فتسير بها حيث المجد
    تحية تليق بوهج قلمك وسداد رؤيتك

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    السيف في النص هنا نسيانه في ومضة بهذا التكثيف ليس نسيانًا عرضيًا، بل رمز بالغ الذكاء والعمق.
    فالسيف، في الوعي الجمعي، هو رمز القوة والمواجهة والرجولة والانتصار، ونسيانه في لحظة انطلاق للذود عن الأرض، يحمل أكثر من وجه دلالي:
    - رمز للاندفاع الفطري:
    سالم لم يتريّث ليعدّ عدّته، انطلق بدافع الانتماء لا التجهّز. كأن الشجاعة هنا غريزة لا تُخطط، بل تسبق التفكير بالسلاح.
    - رمز للمفارقة بين الشجاعة والسلاح:
    فالقوة الحقيقية ليست في ما يُمسك باليد، بل في ما يسكن القلب.
    غياب السيف يُبرز أن البطولة موقف قبل أن تكون سلاحًا.
    - رمز لنقاء النية:
    ربما أردت أن تقول: خرج لينصر لا ليقتل .. فنسِيَ السيف لأن قصده الدفاع لا الدماء.
    - وربما هو تلميح مأساوي جميل:
    أن الحماسة وحدها لا تكفي ..
    فالشجاعة دون عُدّة قد تؤول إلى الفداء، لا النصر.
    ومع كل وجه من هذه الوجوه، يبقى نسيان السيف حضورًا رمزيًا باهرًا، يُحوّل النقص إلى اكتمال بالمعنى
    نصّك البديع يختصر ملحمةً من البطولة، إذ جعلت من السيف الغائب حضورًا مدوّيًا للمعنى.
    في قِصَرِ السطور اتسعت مساحة الدهشة، وفي بساطة الحدث تجلّت عظمة المغزى.
    براعة تمسك بزمام اللغة كما يُمسك الفارس بزمام جواده، فتسير بها حيث المجد
    تحية تليق بوهج قلمك وسداد رؤيتك
    --------------------------------------
    الأديبة الكريمة/ آمال المصري المحترمة ،،
    أنت قرأت القصة من زاوية لم تخطر على بالي من قبل، وكان ذلك التحليل جميلاً ،،
    أهنؤك وأدعو لك بالتوفيق ،،
    تحيتي لك ،،،

  6. #6

    افتراضي

    مفارقة جميلة .. الحماسة تسبق التهيئة، والأيمان بالقضية يغني عن الحديد
    هى شجاعة غريبة ـ اندفع سالم بلا تردد مستعدا بكل شيء إلا السلاح
    إن شجاعته لم تكن في السلاح بل في عزيمته.
    دام ألقك ولك التحايا.

  7. #7

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسيل أحمد مشاهدة المشاركة
    مفارقة جميلة .. الحماسة تسبق التهيئة، والأيمان بالقضية يغني عن الحديد
    هى شجاعة غريبة ـ اندفع سالم بلا تردد مستعدا بكل شيء إلا السلاح
    إن شجاعته لم تكن في السلاح بل في عزيمته.
    دام ألقك ولك التحايا.
    الأديبة الكريمة/ أسيل أحمد المحترمة ،،
    نعم عزيزتي ، تتميز القصة القصيرة جداً بإمكانية رؤيتها من زوايا مختلفة، ولكن من نفس منظور كاتبها،
    وهذه أحد المميزات التي تميزها عن الومضة، التي يريد كاتبها أن يرى رأي كل قارىء من وجهة نظره وليس من زاويته هو.
    تحياتي لك واحترامي ،،