قصيدة / ويحك أمتى !!!

بسم لله الرحمن الرحيم

يـــا أيها الجمع الغفير تحيـةً نفحاتها عطر يصافح اخوهً هم فى الطريق رفاق عزم مابغوا إلا صلاحاً يرتجى أو دعوهً صلوا على خير الورى وتباركوا فنسيمه ما فاح إلا رحمـــــهً وتسابقــوا فى حمده من غــــيره رب السما فله سجدت عبادهً

ويـحـك أمتـى

أبْكيك يا زمن الصحابة حسرةً ويحار عقلى فى الـــــــسؤال ويَدْأَب ُ لو أن فاروق الصحــابة قد اتى لزماننــــــــا مما يــــــثور ويَعْجَبُ هل من ضياع شبابــنا وبلادنا أم من عرى نســـائنـــا قد يـَــغْضَبُ أتخيل الإسلام يشـــــكونا له يشكـو غريباً كاليـــتيم ويــَــــــنْدِبُ من أمةٍ لا خير فيــــها يذْكـرُ قد فاقـــــت المليــــــار أو ما يَـقْرُبُ فأخـاله متــــعجباً ويقولُ كنـ ـنــا قلـــــــةً أسلامنا لا يــَـــغْـــــرُبُ يستطرد الأسلامُ بالأرهاب ألـ ـقـونى كأدنى ما يقــال ويـــُـــــــــكْتَبُ فتجرأو قبحاً على خير الورى فى كل واد ٍمعْـضلاتٌ تـُـنْــــــــــصَبُ ويظل يشكونا له وأنا أرى الـ ـفاروق يذْهل يالمقال ويُــرْعـَــــــــبُ من بعد يدعو ربه متــــحاملاً ويضـــيق صبراً بالجرح ويَتْـــــــعَبُ فأصيح ويـْحك أمـتى! هذا شـــــهيـ ــد ٌ من شهـــــود الحق عنا يَذْهـَــــبُ ماذا يقــول مخبرا ًعنا الـعليـــــ ــم وقد رأى من سوئنا ما يُغـْـــــــضِــبُ فيهـب قلبــى للدفاع ويـهـرع ُ فالحق فينا قائمٌ لا يَنْضــــُــــــــــبُ أرجوك عذراً أنتـظر؛ قد يــقـلبُ هذا الذى عنا ظـــننـت ويُحْــــجَبُ فالحكم للمظلوم جورٌ إن خـفى للظالم الجـــــانى دليلٌ يُجـــْـــــلَبُ فبدا بـقولى معجباً مـستـبشرا ً لما رأى مثـلاً يساق ويُضــْـــــــَـــربُ قلت انظر القرآن وانـــظر قدْره ُ فيه البيان يعد فوزا ًيُطـْــــــــــلَبُ من قارىءٍ ومفسرٍ ومـــــجود ٍ لـسماعهم يشْدو الـــــــفؤاد ويَــطْرَبُ قرآنـــنا فى صدْرنا لا يــــهرب ُ أحكامه فى جوفنا لاتـَـــــــــــــخْرَبُ رغم الأسى لانــــنحنى لانخـضع وعدونا فى النار غيضاً يُحـْـــــــــطَبُ وصمـــودنا لنـضاله يـــــترعرع ُ ورضيعنـــا فى مهــــده لا يَــرْهَبُ حتى الأســــير بسجنه لايـــركعُ عن صــــبره أو عزمه لايَرْغـــبُ سجدت له عتبات سجنه حين قــبـ ـبَّـل ثغرها، بثرى الخطى تتخَــــــضب ُ رغم إحتلال المسجد الأقصى سداً باقـــون لسنا فى الكنائس نَصْــــــلَبُ ويكاد بالقرطاس والقلم الـــعدى وتراق للأرض الدماء وتُوْهـــَــــــــبُ وانظر إلى علمائـــنا ودعاتــــنا لم يتركوا فى الفقه شيئاً يــَــصْــعُبُ نحن الأحبه للــــنبى كما حكى سنـــــنٌ له عن بالـــــــنا لا تَـغْـرُبُ وانظر إلى فتيــاتنا وشبـانا وعفافهـــــم هم، للصــــلاح الأقْــــرَبُ فى عصرنا الباقى على الدين الحـنـيـ ــفِ كقابـــضٍ فى النار جمراً يُلْهِب ُ هذا هو النصف الملىء بكأســــنا كل الذى في كأســــــــــنا لا يُسْــكَبُ لم يخل قومٌ من شريفٍ عابـــــد ٍ أو من ظلوم ٍفي الخطايـــــا يُذْنـِــــبُ الآن أحكم؛ لا تخف جوراً بــــنا قل أيها الفـاروق إ نا نَرْقـــُـــــــب ُ فنأى بعيداً عن مرادي قائــــــلاً " بل عهدكم عجـــــبٌ،لما قد يُنْـسَب ُ؟ الشر بالخير استوى فتماثــــــلا! فمصـــــيركم يوم القيامه يُحْســَـــب ُ" ومضى حزيناً راحلاً يدعــو لـنا ! فعرفت أن الـــحكم أمرٌ يُرْعِــــــبُ يا أخوتـى يوم الحساب مؤجـــلٌ فالتحسنوا ملىء الصحاف لتَكْسَـبوا ما عذركم يــــــوم اللقاء بربـكم إذ تشهد الأعضاء عمن يــَــــكْذِب ُ؟ لا تخذلوا ظن الرسول بفـــعلكم من غيره يروى الظما أويـُـــشْرِبُ ! صلوا عليه وسلموا ، وتبـاركوا واستحضروا يوماً عصيباً يُرْهـِـــبُ .

بقلم الشاعرة الفلسطينيه/ { نهيل فايق مقداد }
الجامعه الإسلاميه[/size]

نهيل..................

لجبران خليل كلمة طيبة بشأن الامة..............

حين يقول بما معناه............
ويل لامة فيها كل طائفة ترى بانها امة...........

ونحن هنا في الشرق امم اصبحنا باسم امة...........

ولاشيء يجمعنا سوى اللاشيء...

واللاشيء لايشحن الهمم ابدا....

تقديري واحترامي
جوتيار

بارك الله فيك أختي الكريمة نهيل
وتأكدي بأن الحق سيود لأنه
سيظل ظاهرًا على الباطل
وما يفعله أهل الضلال والتضليل ماهو إلا
نفخ في بالون سينفجر بوجوههم ساعة ما
ونحن أمة ربك سبحانه وتعالى يرعاها
والزمن يوم لك ويوم عليك ولكن سنظل أمة حيَّة
لاتموت حتى يرث الله الأرض
فكم من أمم حكمت وطغت ثم جاء أمر ربك
فجعلها عبرة لمن يعتبر
وانظري في هذا الزمن لألمانيا ثم لروسيا
كيف صار حالهما بعد تجبر وطغيان
وربك لكل ظالم بالمرصاد
كوني بخير
أختك
بنت البحر

عزيزتى جويتار أعجبنى معنى أسمك حقا
وبت فرحة كلما عرفت أنكى قرأتي شيئا
لى ،فما نكتبه يصبح بريد يعرف عنا.

مرحبا :زاهيه أتمنى أن تنضمى إلى صحبتنا
وشكرا لكى على كلماتك التى ردت لى الروح.

الأخت الشاعرة المبدعة نهيل

كنت قد قرأت القصيدة وأعدت تنسيقها ولم أدرج ملحوظاتي عليها ( طمعا ) في أن يتولى ذلك مشرف آخر , ولأن هذا لم يحدث , رغبت أن أعود غليها ثانية.
وسأبدا بمقدمتها التي تضمنت أربعة أبيات هي :

يا أيهـا الجمـع الغفيـر تحيـةً ... نفحاتها عطـر يصافـح اخـوهً
هم فى الطريق رفاق عزم مابغوا ... إلا صلاحاً يرتجـى أو دعـوهً
صلوا على خير الورى وتباركوا ... فنسيمـه مـا فـاح إلا رحمـهً
وتسابقوا فى حمده مـن غيـره ... رب السما فله سجـدت عبـادهً

الأبيات على بحر الكامل , والضروب فيها ( متفاعلن )
ولكن الملاحظ أن في الضروب جاء تنوين وهذا غير جائز في الشعر العمودي
ولأن القافية هنا اعتمدت ( تاً - تن ) وهذا غير جائز , ولأن البحر ( كامل 9 يتيح الخروج من هذه الإشكالية أقترح تسكين ( ةْ )
يا أيّهـا الجمـعُ الغفيـر تحيـةً ... نفحاتها عطـرٌ يصافـح اخـوةْ
همْ فى الطريقِ رفاقُ عزمٍ مابغوا ... إلاّ صلاحاً يرتجـى أو دعـوةْ
صلّوا على خير الورى وتباركوا ... فنسيمـهُ مـا فـاحَ إلاّ رحمـةْ
وتسابقوا فى حمدهِ , مـن غيـرُه ... ربّ السما فلهُ سجـدت عبـادةْ

وهنا يتم الإيفاء بمتطلبات العروض , وتكون القافية ( ةْ ) الساكنة , ولكن يظهر إشكال واحد في الضرب الأخير ( عبادةْ ) حيث يتوجب التخلص من ألف التأسيس
أما بعض الكلمات فأقترح :
ما بغوا : تبدل إلى ما ابتغوا
فلهُ : ولهُ

وسأعود للقصيدة الأصلية في رد ثانٍ

تقبلي تحياتي وتقديري

القصيدة هنا على بحر الكامل التام , عروضتها متفاعلن وضربها متفاعلن
وحرف القافية فيها ( الباء المضموم - بُ )

أبْكيك يا زمـن الصحابـة حسـرةً ... ويحار عقلى فى السؤال ويَـدْأَب ُ
لو أن فاروق الصحابـة قـد اتـى ... لزماننـا ممـا يـثـور ويَعْـجَـبُ
هل مـن ضيـاع شبابنـا وبلادنـا ... أم من عرى نسائنـا قـد يَغْضَـبُ
( عريِّ )
أتخيـل الإسـلام يشكـونـا لــه ... يشكـو غريبـاً كاليتيـم ويَـنْـدِبُ
مـن أمـةٍ لا خيـر فيهـا يذْكـرُ ... قد فاقـت المليـار أو مـا يَقْـرُبُ
( العروضة - ها يذكرُ - خارج الوزن ولا يجوز إشباع الضمة )
وحبذا لو استبدل الفعل إلى ما بوزن – يرتقي –

فأخالـه متعجبـاً ويقـولُ كــنـ ... ـنـا قلـةً أسلامنـا لا يَـغْـرُبُ
( إسلامنا )
يستطرد الأسـلامُ بالأرهـاب ألـ ... ـقونى كأدنى مـا يقـال ويُكْتَـبُ
( الإسلام , العروضة - إرهاب ال- خارج الوزن حيث هي هنا مفعولن وليست متفاعلن أو مستفعلن )

فتجرأو قبحاً علـى خيـر الـورى ... فى كـل واد ٍمعْضـلاتٌ تُنْصَـبُ
( الشطر الأول ركيك البناء – فتجرُّ أو قبحا ... - )

ويظل يشكونـا لـه وأنـا أرى الـ ... ـفاروق يذْهـل يالمقـال ويُرْعَـبُ
مـن بعـد يدعـو ربـه متحامـلاً ... ويضيق صبـراً بالجـرح ويَتْعَـبُ
( الشطر الأول ركيك البناء – من بعد يدعو , وفي الشطر الثاني هناك خلل في التفعيلة الثانية – وأقترح تغيير ( بالجرح ) إلى ( بالجراح )

فأصيح ويْحك أمتى! هـذا شهـيـ ... ـد ٌ من شهود الحق عنـا يَذْهَـبُ
ماذا يقـول مخبّـرا ًعنـا العلـيـ ... ـم وقد رأى من سوئنا ما يُغْضِـبُ
( سوءنا )
فيهـب قلبـى للدفـاع ويـهـرع ُ ... فالحـق فينـا قـائـمٌ لا يَنْـضُـبُ
( العروضة – ع ويهرعُ – خارج الوزن حيث لا يجوز إشباع الحركة ولو أبدل إلى ما بوزن – وينتخي - )

أرجوك عذراً أنتظـر؛ قـد يقلـبُ ... هذا الـذى عنـا ظننـت ويُحْجَـبُ
( إنتظر , يقلبُ يمكن القبول بها ( تصريع ) ولكن بناء الشطر ركيك )

فالحكم للمظلـوم جـورٌ إن خفـى ... للظالـم الجانـى دليـلٌ يُجْـلَـبُ
( إن هنا شرطية جازمة , وجوابها يجلبْ مجزوم , ولو أبدلت إلى ( لو ) تلافيا للإشكال النحوي )
فبـدا بقولـى معجبـاً مستبشـرا ً ... لما رأى مثـلاً يسـاق ويُضَْـربُ
قلت انظر القرآن وانظـر قـدْره ُ ... فيـه البيـان يعـد فـوزا ًيُطْلَـبُ
مـن قـارىءٍ ومفسـرٍ ومجـود ٍ ...لسماعهم يشْـدو الفـؤاد ويَطْـرَبُ
قرآننـا فـى صدْرنـا لا يهـرب ُ ... أحكامـه فـى جوفنـا لاتَـخْـرَبُ
( لا يهربُ يمكن قبولها ( تصريع )

رغم الأسـى لاننحنـى لانخضـع ... وعدونا فى النار غيضـاً يُحْطَـبُ
( لا نخضع خارج الوزن حيث لا يجوز إشباع الحركة )
وصمودنـا لنضالـه يتـرعـرع ُ ... ورضيعنـا فـى مهـده لا يَرْهَـبُ
( يترعرعُ كذلك نفس ما سبق ذلك ) ويمكن هنا أن تبدل إلى اسم ( مترعرعٌ )

حتـى الأسيـر بسجنـه لايركـعُ ... عن صبـره أو عزمـه لايَرْغـبُ
( لا يركعُ خارج الوزن ) ويمكن أن تكون ( لا ينثني )

سجدت له عتبات سجنه حين قـبـ ... ـبَّل ثغرها، بثرى الخطى تتخَضب ُ
( هنا يجب عدم إشباع كسرة سجنِهِ )
رغم إحتلال المسجد الأقصى سـداً ... باقون لسنا فـى الكنائـس نَصْلَـبُ
( احتلال , سدىً )
ويكاد بالقرطـاس والقلـم العـدى ... وتراق لـلأرض الدمـاء وتُوْهَـبُ
وانظـر إلـى علمائنـا ودعاتـنـا ... لم يتركوا فى الفقه شيئـاً يَصْعُـبُ
نحن الأحبـه للنبـى كمـا حكـى ... سنـنٌ لـه عـن بالنـا لا تَغْـرُبُ
( الأحبّةُ , للنبيِّ )
وانظـر إلـى فتياتـنـا وشبـانـا ... وعفافهم هـم، للصـلاح الأقْـرَبُ
( وشبابنا )
فى عصرنا الباقى على الدين الحنيـ ... ـف كقابضٍ فى النار جمراً يُلْهِب ُ
هذا هو النصـف الملـىء بكأسنـا ... كل الـذى فـي كأسنـا لا يُسْكَـبُ
( المليء )
لم يخل قومٌ مـن شريـفٍ عابـد ٍ ... أو من ظلوم ٍفـي الخطايـا يُذْنِـبُ
الآن أحكم؛ لا تخـف جـوراً بنـا ... قل أيهـا الفـاروق إ نـا نَرْقُـب ُ
( إنّا )
فنأى بعيـداً عـن مـرادي قائـلاً ... " بل عهدكم عجبٌ،لما قد يُنْسَـب ُ؟
الشـر بالخيـر استـوى فتماثـلا! ... فمصيركم يـوم القيامـه يُحْسَـب ُ"
( القيامةِ )
ومضى حزيناً راحلاً يدعـو لنـا ! ... فعرفت أن الحكـم أمـرٌ يُرْعِـبُ
يا أخوتى يـوم الحسـاب مؤجـلٌ ... فالتحسنوا ملىء الصحاف لتَكْسَبـوا
( فلتحسنوا , ملأ )
مـا عذركـم يـوم اللقـاء بربكـم ... إذ تشهد الأعضاء عمـن يَكْـذِب ُ؟
لا تخذلوا ظـن الرسـول بفعلكـم ... من غيره يروى الظما أويُشْـرِبُ !
( يروي )
صلوا عليه وسلمـوا ، وتباركـوا ... واستحضروا يوماً عصيباً يُرْهِبُ
( صلّوا , سلِّموا )
........................

مع تحياتي

شكرا جزيلا

لو أن فاروق الصحابـة قـد اتـى
لزماننـا ممـا يـثـور ويَعْـجَـبُ

نهيل ... أختاه

لطالما وضعت تصوري ... محدثا" نفسي بمقدم على أو عمر ليحكمان في حرثنا وهواننا اليوم

ترى كيف ستكون خارطة طريق أصلاحهم ؟
هل سيبدئون بالانسان ؟
أم بالبنيان ؟

من سيقف معهم ؟ وكيف ؟
من سيهدد خطط تجديدهم لحياتنا ؟ وكيف

أنتِ اليوم وضعت معي الاسئلة
ولشدة حرقى الاجابة ترينني ... اتغافل حتى عن تصوراتي لئلا تكويني الفجيعة

على العموم
اقول

سيهرب عن الفاروق لو جاءنا اليوم مصلحا
كل منتافع من زيف هذا الزمن ورخص ذممه

وأكثرهم يانهيل للحق كارهون
بل لاأجازف أن قلت ... أغلبهم للحق يقاتلون

ويالفجيعتي وحسرتي

الله.. الله.. الله
سيدتي..
شعرك منبع العذوبة والروعة معاً..
ولي عودة قادمة للنص بغية تلمس مكامن الجمال..
دمت مبدعة..