لِـحُـلُـمٍ لا سَـقْـفَ لَـهُ!
............. عبدالسلام جيلان


هَيْهَاتَ أَنْ أَنْسَاكَ يا أَلَــمُ فَأَنا وَأَنْتَ : قَصِيْدَةٌ، وَفَـمُ
لولاكَ ما اسْطَعْتُ الغِنَاءَ ، وَلا بَعَثَ الحياةَ بِدَوْحَتِي نَغَمُ
حاولتُ أَنْ أَنْساكَ، فَانْطَفَأَتْ شمسُ الوجودِ، وأَطْبَقَ العَدَمُ
. .
أنتَ الهِلالُ أَرُومُـهُ شَـغَفَا وَأَنُوحُ عندَ وَدَاعِـهِ أَسَفَا
فَمَتَى تَجَلَّى أوْرَقَتْ لُغَـتَي وَمَتَى تَوَارَى اسَّاقَـطَـتْ كِـسَـفَا
وَإذا تثاءَبَ فوقَ مَمْلَكَتِي دَثَّرْتُهُ بِعَباءَتي، فَغَـفَا
. .
الصَّمْتُ يَصْرُخُ في شَرَايِيني وَيَلُفُّني، فيكادُ يُرْدِيني
وَحْدِيْ أُسامِرُني، ويُسْلِمُني جَمْرُ النَّوَى لِجَلِيْدِ كَانُونِ
أَهْذِي بِبَطْنِ الحُوتِ : لَيْتَ مَعي نوراً، فَأَبْلُغَ شَأوَ ذي النُونَ
. .
مُدُّوا ضياءَكُمُو إلى قَلْبي فَلَقَدْ ثَوَى - دَنِفاً - إلى الجُبِّ
فَبَدَتْ سَعَادَتُهُ دَمَاً كَـذِباً يَنْثَالُ بين مخالبِ الذئْبِ
وعلى قَمِيصٍِ طاهرٍ عَبِقٍ سالتْ دِمَاءُ الراهِبِ الصَّبِّ
. .
يَأْوِي إلى أَعْمَاقِيَ الوَلَهُ وَكَأَنَّ في رِئَتََيَّ مَوْئلَهُ
وَيَمُدُّنِي بمرارةٍ وأسىً بِهِمَا انْتَضَيْتُ غَـدِيْ لأصْقُلَهُ
بِهِمَا ارْتَقَى شِعْرِيْ، فَصَارَ رُؤَىً وَغَدَتْ سَفْوحُ الغَيْمِ مَعْقِلَهُ



28 يناير 2010م