|
بيني وبينكِ وحشة الطرقِ |
ومساحة الأحزان في الحدقِ |
تأوي خطاي إليكِ، يحملها |
شجنٌ، ورجفةُ خافقٍ قَـلِـق |
 |
أزهقتُ دونك نبضَ محبرتي |
حتى مواويل المسير، بدتْ |
وكأنها أنفاسُ مُـخْـتَـنِقِ |
 |
مسراي نحوكِ محضُ تَـهْـلُكَةٍ |
ونزيفُ أوجاعٍ ، ودفقُ أسىً |
ومزيدُ أغلالٍ على عنقي |
 |
وأنا هناك قصيدةٌ ذبلتْ |
تبكي على أطلال أُمنيةٍ |
كانت تجوب رحابةَ الأفق |
قلبٌ يهدهده الحنين، لدى |
مأوى المغيبِ الحالمِ العَبٍقِ |
ويعبُّ كأسَ الذكريات، كمن |
يستعذبُ الإمعانَ في الغرق |
 |
تضنيه عربدةُ السهاد، فقد |
يصبو إلى طيفٍ يلوذ به |
من غاسق الأشجان، والأرق |
ويودُّ لو تلد السماءُ ضحىً |
ينهي اختناقَ الحلْم في النفق |
ويودُّ لو يقف المسار به |
عند الغد المتمرد النَـزِق |