|
|
| ما عدتُ أدركُ نبضَ الرّوحِ والحدقِ |
|
|
والدمعُ يحرقُ خدَّ الروحِ في أرقِ |
| قد جفَّ في العينِ للأحزانِ منبعُها |
|
|
حتّى غدتْ جمرةً باليأسِ والقلقِ |
| ماذا أقولُ وحزنُ القلبِ أخنقهُ |
|
|
فالليلُ يسدلُ أستاراً بلا أفقِ |
| والنَّجمُ كالدَّمعِ منْ هولِ المصابِ هَوى |
|
|
كالنيزكِ المرتَمي في مِحنةِ الغَسقِ |
| والفجرُ كانَ ملاذاً آمنا وذَوى |
|
|
كالوردِ لمّا استَقى الأملاحَ بالعَرقِ |
| ما عدتُ أخشى مياهَ البحرِ هائجةً |
|
|
إنّي غريقٌ , ولا أخشى منَ الغَرقِ |
| كنّا فريقاً بحبلِ اللهِ معتصماً |
|
|
واليومَ صرنا مجاميعاً منَ الفرقِِ |
| بعضٌ يقتِّلُ بعضاً منْ تخاذُلنا |
|
|
والبعضُ يلبسُ أكواماً من الخِرقِِ |
| حتّى تخاصمَ في أجسادِنا رمَقٌ |
|
|
للطهرِ , ما عادَ للأطهارِ منْ رَمقِ |
| ماذا أقولُ وبعضُ القولِ مَحرقةٌ |
|
|
ولو كتبتُ تشبُّ النارُ بالورقِ |
| يا توأم الروح كمْ ناديتُ خاتمَتي |
|
|
حتّى يزولَ زمانٌ واطيَ الخُلقِ |
| إنّي زرعتُ الهوى حتّى نَما عَطرا |
|
|
والقلبُ قدْ نثرَ الأزهارَ في الطُّرقِ |
| يا توأمَ الرُّوحِ , والأرواحُ في نِعمٍ |
|
|
والروحُ للروحِ لو نامتْ ولمْ تفِقِ |
| إنّي رأيتُ بصيصاً منْ ضِيا أملٍ |
|
|
كأنَّهُ شمعةٌ في آخرِ النَّفقِِ |
| لولاكِ ما كانتِ الأزهارُ يانعةً |
|
|
ولا زهتْ وردةٌ في ثوبِها العبقِ |
| إنْ ضقتُ بالحُزنِ , والأيّام جاحدةٌ |
|
|
أذكرْ كلامَكِ إقرأ" سورةَ الفَلقِ " |