|
كابرَ الجرحَ فأغواهُ الزمنْ |
وهمى في الليلِ يمتاحُ الشجنْ |
هزّهُ شوقٌ تلظّتْ نارهُ |
ودهتهُ قارعاتٌ للمحن |
عاندَ الجرحَ سنيناً قد خلَتْ |
خشيَ الناسَ وأربابَ الفتنْ |
يكتمُ السَرَّ فأضحى قلبهُ |
موئل الأشجانِ للضيمِ السّكنْ |
عاندَ الجرحَ يداجي سرَّهُ |
يلثمُ الأطيافَ في ليلِ الإحنْ |
نزقٌ لا روحهُ عذريّةٌ |
بين أزهارِ الصبا حتّى افتتنْ |
ليس طيشاً روحهُ خفّاقةٌ |
باتَ طهْرُ الحبِّ للحادي وطنْ |
لحمةٌ دالتْ على تفريقها |
طغْمةُ القومِ وروَّادُ العفنْ |
أبحرَ الشاعرُ في بحرِ الجوى |
حالماً ما زارَ عينيهِ الوسنْ |
ماشكا الإملاقَ أو منْ حاجةٍ |
بل شكا الذّكرى وعصفورَ الفننْ |
يامناةَ الروحِ فاحكي قصَّةً |
واكتبيها في أساطير الزمنْ |
جرحهُ الغائرُ أفنى جسمهُ |
قد دنا موتٌ فهبّي بالكفنْ |