صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 43

الموضوع: قـ ــ ــ ــ ل ــ ــ ــ م

  1. #1
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر
    أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,750
    المواضيع : 296
    الردود : 9750
    المعدل اليومي : 1.37

    Wink قـ ــ ــ ــ ل ــ ــ ــ م


    قــــــــلم
    ~~~~~~~~~~~~~~


    ضجت القاعة بالتصفيق وعبارات الإعجاب مع آخر كلمات في أمسيتها الشعرية ، كانت عيناها تجول باحثة عنه في وجوه المدعوين ، وهي ترسم ابتسامة تخشى أن تسقط عن ثغرها ، وقفت خلف طاولة مزينة بورود صفراء عليها رزمة من كتابها تخط كلمات إهداء سريعة لتقدم نسخا للمهنئين وهي تصافحهم بيد وجلة خجلة لا تكاد تمتد حتى تنسحب لتتوارى خلف اليد الأخرى .
    وهي تحكم غطاء القلم المتشبث بيدها تنظر إليه كأنها تقبله بعينيها ، لتلثم المداد النازف من ريشته كنزف قلبها الذي أضناه الشوق والحنين تنهدت بحرقة ، وضعته في حقيبة يدها وهي تستعد لمغادرة المكان لحفل العشاء المقام احتفاء بها وبديوانها النثري الأول ، سارت بخطوات بطيئة رشيقة تنم عن دلال أنثوي متجهة إلى قاعة التشريفات حيث كانت تنتظرها الجموع المحتفية بها .
    بين ابتسامات الوجوه ونظرات العيون كانت تضطرب نفسها ، تجيب على التهاني بكلمات مقتضبة مختصرة حتى لا تسقط في دائرة نظرات من يتحدث إليها فيكتشف ما تخفيه من خلجات ألم تحت قناع العضلات المشدودة في الوجه .
    تمنت لو أنه هنا يشاركها مولد الحلم الذي ابتدأ بأول كلمة خُطت بذاك القلم الذي أهداه لها يوما وهما يرسمان الأماني لشق الطريق في مستقبل حياة تجمعهما .
    ليت هذه الساعات تنتهي لتفر من النظرات والمجاملات إلى عالمها المسكون بذكريات الأمس لفتطلق العنان لدمعات تكاد تفر من أحداق البستها ثوب الجمود ، لآهة خلف الضلوع مزقت منها الحشا وهي تنتظر قدومه مع كل نبضة تحرك عقارب الساعة إلى اقتراب موعد انتهاء الحفل المقام لقتل صبرها وتجلدها .
    عادت بتيه المشاعر وانقباض القلب بحزنه الموشى باليأس ، تحدث نفسها بوحدتها وهي تكابر الدمع والألم وتتحدى انهيار جدار الكبرياء بداخلها ، ليتني لم أرسل له تلك الدعوة فأتيح له فرصة طعن كبريائي بتجاهله .
    فتحت حقيبة يدها .. أخرجت القلم .. القته في درج المكتب تدفنه تحت أوراق الماضي المكتوبة بأشواق كانت يوما .
    أخرجت قلما جديدا .. شرعت تكتب ..
    رغم ظلمة الحزن .. يتسرب شعاع يضيء بقعة فرح داخل النفس ..
    أهدي كلماتي هذه إلى ..
    من أدخل بسمة فرح إلى نفسي في حلكة ليل اليأس .
    حين أهداني قلما أشق به دربا جديدا في الحياة..
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  2. #2
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    أظنك نجحت بشكل كبير في سرد كل تلك المشاعر و بدقة كبيرة .. تنم عن براعة و اقتدار .

    بعض أخطاء لغوية بسيطة لم تؤثر كثيرا في تملكك فنيات القصة القصيرة .

    تقديري يا دخون .

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 283
    المواضيع : 68
    الردود : 283
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دخون مشاهدة المشاركة

    قــــــــلم
    ~~~~~~~~~~~~~~
    ضجت القاعة بالتصفيق وعبارات الإعجاب مع آخر كلمات في أمسيتها الشعرية ، كانت عيناها تجول باحثة عنه في وجوه المدعوين ، وهي ترسم ابتسامة تخشى أن تسقط عن ثغرها ، وقفت خلف طاولة مزينة بورود صفراء عليها رزمة من كتابها تخط كلمات إهداء سريعة لتقدم نسخا للمهنئين وهي تصافحهم بيد وجلة خجلة لا تكاد تمتد حتى تنسحب لتتوارى خلف اليد الأخرى .
    وهي تحكم غطاء القلم المتشبث بيدها تنظر إليه كأنها تقبله بعينيها ، لتلثم المداد النازف من ريشته كنزف قلبها الذي أضناه الشوق والحنين تنهدت بحرقة ، وضعته في حقيبة يدها وهي تستعد لمغادرة المكان لحفل العشاء المقام احتفاء بها وبديوانها النثري الأول ، سارت بخطوات بطيئة رشيقة تنم عن دلال أنثوي متجهة إلى قاعة التشريفات حيث كانت تنتظرها الجموع المحتفية بها .
    بين ابتسامات الوجوه ونظرات العيون كانت تضطرب نفسها ، تجيب على التهاني بكلمات مقتضبة مختصرة حتى لا تسقط في دائرة نظرات من يتحدث إليها فيكتشف ما تخفيه من خلجات ألم تحت قناع العضلات المشدودة في الوجه .
    تمنت لو أنه هنا يشاركها مولد الحلم الذي ابتدأ بأول كلمة خُطت بذاك القلم الذي أهداه لها يوما وهما يرسمان الأماني لشق الطريق في مستقبل حياة تجمعهما .
    ليت هذه الساعات تنتهي لتفر من النظرات والمجاملات إلى عالمها المسكون بذكريات الأمس لفتطلق العنان لدمعات تكاد تفر من أحداق البستها ثوب الجمود ، لآهة خلف الضلوع مزقت منها الحشا وهي تنتظر قدومه مع كل نبضة تحرك عقارب الساعة إلى اقتراب موعد انتهاء الحفل المقام لقتل صبرها وتجلدها .
    عادت بتيه المشاعر وانقباض القلب بحزنه الموشى باليأس ، تحدث نفسها بوحدتها وهي تكابر الدمع والألم وتتحدى انهيار جدار الكبرياء بداخلها ، ليتني لم أرسل له تلك الدعوة فأتيح له فرصة طعن كبريائي بتجاهله .
    فتحت حقيبة يدها .. أخرجت القلم .. القته في درج المكتب تدفنه تحت أوراق الماضي المكتوبة بأشواق كانت يوما .
    أخرجت قلما جديدا .. شرعت تكتب ..
    رغم ظلمة الحزن .. يتسرب شعاع يضيء بقعة فرح داخل النفس ..
    أهدي كلماتي هذه إلى ..
    من أدخل بسمة فرح إلى نفسي في حلكة ليل اليأس .
    حين أهداني قلما أشق به دربا جديدا في الحياة..
    نحن هنا أمام قصة بطلتها شاعرة تكتب قصيدة النثر ، وقد أبدعت كتابها الأول حيث تحاول مجاملة من يحتفون بها ، ولكنها تنتظر رؤية من أخذ بيدها وشجعها على الكتابة فلا تجده ، تشعر بالندم لأنها وجهت له دعوة لم يلبها فطعنها في كبريائها ، ومع ذلك تتحامل على نزف مشاعرها وآلامها فتصفح والصفح من شيمة المحبين وتكتب إليه إهداء بعد أن تلتمس له الأعذار لتبرير عدم حضوره دون أن تقول ذلك صراحة ، بل أشارت إلى ذلك من خلال الإهداء الذي خطته على نسخة من كتابها الأول ، القصة دفقة شعورية تقترب من القصيدة في رقة عباراتها ودقة معانيها .
    تحياتي ومودتي
    د . محمد أيوب

  4. #4
    الصورة الرمزية حسام القاضي
    أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 64
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    الأخت الفاضلة الأديبة / دخون
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    " ضجت القاعة بالتصفيق ......"
    بدأت قصتك بجملة فعلية ، وهذه من سمات القصص القوية ؛ فأنت تلقين بالقاريء في وسط الحدث مباشرة بلا مقدمات قد تصرف ذهنه عن الحدث، وهذا أفضل كثيراً ؛ فقد أصبح المتلقي معك يتابعك ـ بلا ملل ـ ينشد تتابع الحدث واكتماله ، ومترقباً النهاية .
    أجدت في إحداث نوعاً من التوازن بين تطور الحدث الخارجي متمثلاً في (الأمسيةالشعرية ، ثم كتابة الإهداءات ، ثم حفل العشاء ، وما تلاه حتى وصولها للبيت ) وبين الحدث الداخلي متمثلاً في ( ترقبها حضوره وبحثها عنه ، ارتدادها للماضي حيث تذكرت القلم المهدى لها منه ، ثم العودة للحاضر مع تأجج مشاعرها وإخفائها عن الجميع ، ثم ندمها على إرسالها بالدعوة إليه ...إلخ )هذا التوازن بين تطور الحدثين الخارجي والداخلي جاء في صالح العمل فقد استمر حتى اندمج الحدثان معا في النهاية لتنتهي القصة بشكل طبيعي غير مفتعل ( الفعل المتوافق مع التفكير ).
    استخدمت قدراتك النثرية العالية في جعل لغة النص ثرية ومناسبة لنص شعوري في المقام الأول .
    أجد القصة عمل فني رائع ومتكامل .
    فقط كنت أتمنى ان تكون النهاية عند :
    " فتحت حقيبة يدها..أخرجت القلم.. ألقته في درج المكتب تدفنه تحت أوراق الماضي المكتوبة بأشواق كانت يوماً "
    أو :
    "أخرجت قلماً جديداً .. شرعت تكتب "
    وهذا بالطبع لا يقلل إطلاقاً من القيمة العالية للنص ، ولا أنسى تهنئتك على الوصول لهذا المستوى الراقي في وقت وجيز .
    تقبلي تقديري واحترامي .
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  5. #5
    الصورة الرمزية الصباح الخالدي
    قلم متميز
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : InMyHome
    المشاركات : 5,840
    المواضيع : 83
    الردود : 5840
    المعدل اليومي : 0.80

    افتراضي

    ايقاع بهيج ونص جميل
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

  6. #6
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر
    أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,750
    المواضيع : 296
    الردود : 9750
    المعدل اليومي : 1.37

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حوراء آل بورنو مشاهدة المشاركة
    أظنك نجحت بشكل كبير في سرد كل تلك المشاعر و بدقة كبيرة .. تنم عن براعة و اقتدار .
    بعض أخطاء لغوية بسيطة لم تؤثر كثيرا في تملكك فنيات القصة القصيرة .
    تقديري يا دخون .
    القديرة بتميز / حوراء آل بورنو ..

    مرورك .. ينير قلبي بفرحة ووجهي باتسامة فلا عتب على الحروف إن تراقصت حين تفيض عليها نظراتك بتمعن .
    شهادتك أعتز بها أيتها القديرة المالكة لمفاتيح اللغة .

    لك ودي وحبتي في الله .
    دومي بخير ....نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر
    أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,750
    المواضيع : 296
    الردود : 9750
    المعدل اليومي : 1.37

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د . محمد أيوب مشاهدة المشاركة

    نحن هنا أمام قصة بطلتها شاعرة تكتب قصيدة النثر ، وقد أبدعت كتابها الأول حيث تحاول مجاملة من يحتفون بها ، ولكنها تنتظر رؤية من أخذ بيدها وشجعها على الكتابة فلا تجده ، تشعر بالندم لأنها وجهت له دعوة لم يلبها فطعنها في كبريائها ، ومع ذلك تتحامل على نزف مشاعرها وآلامها فتصفح والصفح من شيمة المحبين وتكتب إليه إهداء بعد أن تلتمس له الأعذار لتبرير عدم حضوره دون أن تقول ذلك صراحة ، بل أشارت إلى ذلك من خلال الإهداء الذي خطته على نسخة من كتابها الأول ، القصة دفقة شعورية تقترب من القصيدة في رقة عباراتها ودقة معانيها .
    تحياتي ومودتي
    د . محمد أيوب
    الأخ الفاضل / د . محمد أيوب .

    مرورك هنا أسعدني أكثر من كل الكلمات ..
    يكفيني أن تشرفني بهذا المرور العطر على أحرفي المتواضعة .
    لك شكري وتقدير على اهتمامك .. لا حرمت مرورك ومتابعتك .

    تحياتي ومودتي ..

  8. #8
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر
    أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,750
    المواضيع : 296
    الردود : 9750
    المعدل اليومي : 1.37

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصباح مشاهدة المشاركة
    ايقاع بهيج ونص جميل
    الصباح ومرور جميل بإشراقه ..
    شكرا لك على مرورك ..
    لك كل الود والتقدير .

  9. #9
    الصورة الرمزية حسنية تدركيت
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : طانطان
    المشاركات : 3,610
    المواضيع : 313
    الردود : 3610
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    دخون رائعة دائما في رسم الامل
    وقلم جديد سيكتب الروائع بفضل الله دخون
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيhttps://www.youtube.com/watch?v=FLCSphvKzpM

  10. #10
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,081
    المواضيع : 101
    الردود : 9081
    المعدل اليومي : 1.27

    افتراضي

    العزيزة جدا..وفاء
    النص رحلة داخل نفسية الساردة
    التي تركت العنان لأفكارها ومشاعرها
    تتداعى دون قيد..وبالتالي تكشف
    عن إحساس بالفقد والبعد
    هناك محاولة للاستعانة بالتعبير المجازي أو الجمل المنزاحة
    لإضفاء لمسة شاعرية على النص
    وهو بذلك ينقل المرء من اجواء التسلسل الحدثي الى اجواء تمس المشاعر الانسانية المرهفة..كنت اتمنى لو انك اضفت بعض المعلومات
    عن الكتاب النثري..لان للقارئ الحق في معرفة اتجاه فكر الكاتبة.
    نص اقدره..
    العزيزة...اشهد بتطورك..
    حيث استطعت بهذه المساحة الضيقة جدا ايصال الفكرة الى قمة النضج.

    تعلمين احترامي ومحبتي لك
    جو

صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قِـ نْديلْ !
    بواسطة عبدالله مصالحة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 04-02-2015, 05:21 PM
  2. هَا أنْـتـم ُ لا ترَوْنَ الذ ّ ُلَّ فِي الذ ّ ُلِّ..
    بواسطة مجذوب العيد المشراوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 27-09-2007, 07:44 PM
  3. يوم في الوطن الأ ُمّ .. !!!
    بواسطة بكاء الياسمين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-10-2003, 05:39 AM
أحدث المشاركات

أمي » بقلم مصطفى سالم سعد » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» السلسلة » بقلم ابن الدين علي » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» ليلى » بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» خطيئة الملح » بقلم حسين العقدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» زُبَيْدِيَّات » بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» عودة الضوء » بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» أنسنة الشعر » بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» قالت .. » بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ياسر سالم »»»»» الغرق في الإسلام » بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مزاد علني » بقلم عماد هلالى » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»»