|
|
| كلكم قاتل ولااستثناء والقتيل القضاء والشرفاء |
| سقطت راية الحسين وعادت من جديد بثوبها كربلاء |
| مات عصر الفاروق , لم تبق منه غير ذكرى طورها بيضاء |
| واعتلت عصبة اللصوص وماتت في السجون العدالة العذراء |
| كلكم من سقوطها مستفيد كلكم مذنب .. ولا أبرياء |
| أكبر المجرمين أنتم ولكن لا وجوه لكم ولا أسماء |
| أيها المرتشون من أين جئتم ألغير التقاة كان القضاء? |
| تدعون التقى وأن تم ضباع أكلتنا .. فكلنا أشلاء |
| تحت أنيابكم نئن .. ومنكم لا فقير نجا ولا أغنياء |
| فكأنا وحل وأنتم زلال وكأنا أرض وأنتم سماء |
| نحن أهل الضلال دوما وأنتم عندنا المرسلون والأنبياء |
| لكم الدين كله ولنا الشرك فنحن الخوارج السفهاء |
| فأبونا "الحجاج " وابن سلول وأبوكم علي و الزهراء !! |
| نحن من خان كل شرع ودين وعلى الدين أنتم الأمناء!! |
| كل صوت سواكم شيطان كل رأي عداكم فحشاء |
| وعروق الإيمان جفت لدينا ولديكم عروقه خضراء |
| أعذرونا فنحن نسل "يزيد" أيها التابعون والخلفاء |
| أيها المفسدون في كل أرض قاتل الله علمكم , والسماء |
| كم ذبحتم من آية وحديث ولحاكم كم لطختها الدماء |
| فالدساتير كالعبيد لديكم والقوانين في يديكم إماء |
| وتداجون ألف طاغ وطاغ وله وحده يكون الولاء |
| وله منكم النفاق المصفى والركوع الطويل والإنحناء |
| وتحلون ما يراه حلالا فالفتاوى منكم ومنه الجزاء |
| وإذا قال حرموا حرمتم كل ما يشتهيه , حتى الهواء |
| هو مولاكم الذي تعبدوه فهو نعم المولى ونعم الرجاء!! |
| أيها المتخمون فسقا .. أهذا ما تقول الشريعة السمحاء?! |
| كيف صار القضاء عنزا حلوبا يتسلى بحلبها من يشاء |
| أكل لحم الخنزير في عرفكم شرك ,وأكل الحقوق فيه الشفاء |
| وكلام "الصكوك أحلى لديكم من كلام الذي له الأسماء |
| لا من الناس تستحون ولا الله الذي منه يستحي الأنبياء |
| كل ظلم بنا وكل فساد أنتم الرأس فيه والأعضاء |
| فلوجه الدينار قمتم وصمتم فهو باق وما سواه فناء |
| ولعينيه كم فقأتم عيونا فلعينيه يستحب الدعاء!! |
| ونهبتم من أجله البر والبحر ومنكم لم تنج إلا السماء |
| وتحنون كل يوم لحاكم كي يزول البياض والإرتخاء |
| والفساد الذي يعربد فيها لا خضاب يخفيه أو حناء |
| أيها المظلمون .. لم يبق وجه فيكم يستحي .. ولم يبق ماء |
| كم يعاني من فسقكم أتقياء ويقاسي من زيفكم علماء |
| هم مع الله يسهرون .. وأنتم في جحور لكم بناها الرياء |
| فهم الشمس إن تعالى ظلام وهم السيف إن تمادى البغاء |
| وهم الذائدون عنا .. وعنهم ستذود السماء والأنبياء |
| فلحاهم منيرة بتقاها ولحاكم تنيرها الظلماء |