بغداد وأنتم وهارون

هل يعجبكم وجع ُ المغتصبة َ
وفي ألمها صمت ُ الحُر ّ!!
هل نبقى جميعا ً خلف َ الأكمة َ
كطفل ٍ يشهد ُ قتل َ الأم!!
أتوجعكم بغداد ُ ووجع ُ البصرة َ
أحمقٌ أنا لأنني بين أنصاف الرجال
فكم يعجبكم صراخ الثكلى المعتقلة
:

بغدادٌ لا تبكي على مسامعنا
بغدادٌ قتيلةٌ َ بألسنةٍ مبتورة
بغداد ُ أسيرة ٌ في ليلة عرسها
ترقب ُ فرسا ً موسومة
قد خدرتم وجع َ بكارتها

هارون ٌ يصرخ ... يصرخ
يملئ ُ الروضة َ ضجة َ
يا خلفائي بغداد ُ أتتني تسألني
أأبكي مولاي َ أم أستر ُ العورة
تخجل ُ مني والمقلة ُ فالدمع ِ عبرة َ
تخبرني رصاص ُ الدولة ِ لا يُرقصُني
هل تعرف ُ حرفا ً يطربني ألما
كل الحروف ِ لا تعجبني ألحانها
ترسم ُ لحنا ً لوطنيِ وبغداد َ ولصخرة َ

بين َ القدس ِ وبغدادَ
طرقاً موحشةً ووعرة
هل نمشي على جمر الخوف ِ
أم نطفئ نار الطفلة ِ المستعمرة
في واشنطن تعلن ُ ثورة
فألبسوا بغداد َ الطرحة َ
فمن يراقص ُ عربيتا ً
في خصر ٍ قد أصابهُ شللُ السُترة

حمزة الهندي
4_2006