صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

الموضوع: قالت هدى

  1. #1
    الصورة الرمزية جارة الوادي
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jun 2008
    الدولة : حَيفَا وَالبَحِر
    العمر : 38
    المشاركات : 102
    المواضيع : 9
    الردود : 102
    المعدل اليومي : 0.02
      من مواضيعي

        افتراضي قالت هدى


        .:.

        قالت هدى..


        سنذهب الى الجنة يا أماه
        صرخنا في الصباح.
        والسعادة شروقها يطغي على
        أشعة الشمس
        وحرارة الشوق في الأعماق بركان
        ينفجر.
        همس أخي:
        " سنركض على رمال الشاطىء حفاة"
        وصرخت أختي:
        "سأرى السفن تزرع الحياة"
        وتأملت في نفسي أسراب النوارس
        محلقة دون قيود في الفضاء.
        أحبتي..قالها أبي
        من جحيم الواقع الى جنة البحر.

        على شرفة من زبد
        والشاطئ العريض يحتل المكان
        كنتُ أنا الأميرة
        لقصر من رمال
        جدرانه أصداف
        وأهله أرواح من خيال
        يتقدم البحر بجبروته
        تتلاطم الأمواج
        تتصارع
        تتقاتل
        وتنكسر
        لا تهدم ما بنينا
        فليس البحر من يسرق من لوحاتنا الألوان
        أو أن يسلب الطفولة الأحلام.

        أماه
        سأل أخي الصغير
        لما تطير النوارس؟؟
        لما تغوص في عمق البحر؟؟
        وتنطلق الى أعالي السماء؟؟
        تضيع هناك..

        كي تحمل الأماني يا صغيري
        كي تزرعها في قلب الغيوم
        فتنمو هناك
        وتزهر
        فتنزل مع أمطار الشتاء
        هيّا
        هيّا يا صغيري تمنى
        فقد تبصر أمانيك نور الطريق
        أمسكنا حجارة كثيرة
        نقشنا عليها الأماني
        رميناها في البحر العميق
        مطمئنة أنا
        فحلمي سينام ليلته على أجنحة السحاب
        على طهر التراب هناك
        قرب القمر

        أماه
        صرخت أنا
        تُرعد السماء
        أترى الأحلام قد تحققت؟؟
        أترى قد وصلت بهذه السرعة؟؟
        أماه....أبتاه...أحبتي
        لما لا ينفع النداء
        لا أرى
        سوى حطام
        أجزاء مبعثرة
        أشلاء
        لا أميّزهم
        أهزّك أماه ألا استيقظي
        أبتاه دعنا نعود
        أصرخ
        أتوه
        وأبكي
        أبكي حين لا ينفع البكاء.
        رحل الذين أحبهم
        ساروا الى حيث لا يعودون
        ذهبوا على درب الأوفياء.

        أيتها النوارس ساعديني
        أعيدي أحبتي
        أيتها السفن التي تحصد الأرواح
        تزرع الموت والبلاء.
        أيها البحر أأنت الذي أطلقت
        الموت علينا؟؟

        لا
        أدركتها الآن
        ليس البحر
        هو غدر البشر
        حين تفقد الطفولة بأعينهم معنى الحياة.

        هي أنا هدى الصغيرة
        لست حكاية للذكريات
        بل تذكير للحوادث والآهات

        لا تبكني يا أمة الصمت
        فليست الدموع تعيد أمي إليّ
        وضحكة أخي الصغير
        وحضن أبي الحنون

        تذكير أنا ولست ذكريات

        أبي.. ذهبتم الى الجنة فعلا
        وأنا تحت قسوة الجلاد
        أبكي وحدي!
        (هدى غالية)


        جارة الوادي / 12-6-2006
        نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

        .:.

      • #2
        الصورة الرمزية علاء عيسى
        قلم فعال
        تاريخ التسجيل : Jun 2006
        العمر : 56
        المشاركات : 1,652
        المواضيع : 95
        الردود : 1652
        المعدل اليومي : 0.23
            من مواضيعي

              افتراضي

              هي أنا هدى الصغيرة
              لست حكاية للذكريات
              بل تذكير للحوادث والآهات

              لا تبكني يا أمة الصمت
              فليست الدموع تعيد أمي إليّ
              وضحكة أخي الصغير
              وحضن أبي الحنون

              تذكير أنا ولست ذكريات

              أبي.. ذهبتم الى الجنة فعلا
              وأنا تحت قسوة الجلاد
              أبكي وحدي!
              (هدى غالية)


              " جارة الوادى "
              نصك يسود عليه جو يلزم على الاحترام والتقدير
              ولذا
              سأصمت
              كى لا أعكر هذا الجو
              لابد من احترام قدسيته
              هذا بعض منى http://alaaeisa.maktoobblog.com/

            • #3
              الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر
              أديبة وقاصة
              تاريخ التسجيل : May 2006
              الدولة : موطن الحزن والفقد
              المشاركات : 9,750
              المواضيع : 296
              الردود : 9750
              المعدل اليومي : 1.37
                    من مواضيعي

                      افتراضي

                      هي أنا هدى الصغيرة
                      لست حكاية للذكريات
                      بل تذكير للحوادث والآهات

                      لا تبكني يا أمة الصمت
                      فليست الدموع تعيد أمي إليّ
                      وضحكة أخي الصغير
                      وحضن أبي الحنون



                      جارة الوادي ..

                      رائعة أنت في رسم الصور بحروفك الملونة ..
                      وصادقة الحس حين تغمرينا بمزون الحرف فتروينا من ينابع الأدب لذة تنعش العقل بلغتك القوية الجميلة ..

                      ما أسعدني بك بيننا في واحة الخير ، وما اجدر الواحة بك يا غاليه ..

                      سأبقى على ضفاف هذا الحرف الألق لأن عطرك يلتصق به ..

                      لك الحب وصادق الود وطاقة ورد لقلبك .
                      //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

                    • #4
                      الصورة الرمزية جارة الوادي
                      قلم مشارك
                      تاريخ التسجيل : Jun 2008
                      الدولة : حَيفَا وَالبَحِر
                      العمر : 38
                      المشاركات : 102
                      المواضيع : 9
                      الردود : 102
                      المعدل اليومي : 0.02
                              من مواضيعي

                                افتراضي

                                اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء عيسى مشاهدة المشاركة
                                هي أنا هدى الصغيرة
                                لست حكاية للذكريات
                                بل تذكير للحوادث والآهات
                                لا تبكني يا أمة الصمت
                                فليست الدموع تعيد أمي إليّ
                                وضحكة أخي الصغير
                                وحضن أبي الحنون
                                تذكير أنا ولست ذكريات
                                أبي.. ذهبتم الى الجنة فعلا
                                وأنا تحت قسوة الجلاد
                                أبكي وحدي!
                                (هدى غالية)

                                " جارة الوادى "
                                نصك يسود عليه جو يلزم على الاحترام والتقدير
                                ولذا
                                سأصمت
                                كى لا أعكر هذا الجو
                                لابد من احترام قدسيته

                                .:.
                                أستَاذ
                                عَلاء عِيسَى..

                                حُضُورك مُشَرِّفٌ وَمُشرِقٌ تَمَامَا كَـ الشَّمسِ كُلَّ نَهَار

                                تَحِيَّةٌ بَيضَاء

                                نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

                                .:.

                              • #5
                                الصورة الرمزية خليل حلاوجي
                                مفكر أديب
                                تاريخ التسجيل : Jul 2005
                                الدولة : نبض الكون
                                العمر : 58
                                المشاركات : 12,624
                                المواضيع : 378
                                الردود : 12624
                                المعدل اليومي : 1.70
                                          من مواضيعي

                                            افتراضي

                                            من الموت تولد الحياة ومن العتمة يولد الضياء ...

                                            والنقاء هو ما نرثه من الأنبياء ...


                                            الموت .. ولادة ياهدى .. فعلام الحزن ؟

                                            \

                                            الأديبة هدى :
                                            أمسكنا حجارة كثيرة = حجارة صغيرة
                                            أو
                                            حجر كثير
                                            \

                                            مودتي
                                            الإنسان : موقف

                                          • #6
                                            أديب
                                            تاريخ التسجيل : Apr 2006
                                            المشاركات : 9,081
                                            المواضيع : 101
                                            الردود : 9081
                                            المعدل اليومي : 1.27
                                                        من مواضيعي

                                                          افتراضي

                                                          هــــدى...

                                                          الاشياء العظيمة كما قيل لنا ويقال انها تبدأ بشيء صغير ، ودائما اعاكس الامور التي يكثر تداولها بعفوية تامة دون الوصول الى المغزى من الامر نفسه ، فاقول بأن الاشياء الصغيرة دائما هي نتيجة الاشياء العظيمة ،لست اريد ان ابرهن على نظرية خاصة ، لكن لنعد الامور التي يقدم عليها العظماء في كل زمن ومكان ، نراها في نهايتها مفادها القتل والتهجير والترحيل ووو..وبذلك تكون هذه الاشياء في عرف الوجود تافهة مقلة للعظمة ،ومن خلالاستقراء عام بمن عد ما نرثه جراء تواجدنا على اوطان تهتز بوابل مستمر من القنابل والرصاص ، يكون الموت هنا شيئا صغير امام هول ما صنعته ايدي البشر ،البشر الذي يعد في عرف الاديان هو اكمل المخلوقات واعظمها / عذرا لهذا التحليق البعيد عن كنة الموضوع ، لكنه في الاصل مرتبط بشأن الامة التي تبكي وتتهاون في اضمحلال ابنائها ، وتجعل من عيون صغير كهدى تبكي رحيل الاقربين دون هوادة ، وكذلك لها علاقة بالاقدار التي تُصنع احيانا ضمن رؤى خاصة بشرية بحيث تتحول الى متاهات لانهاية لها ، هنا في النص الامس جرح فتاة لايلتئم لا بالزمن ولا بالاستمرارية ، لانه جرح وعى الامر من اصوله الثابتة فادرك بان البقاء كاللابقاء.

                                                          كوني بخير
                                                          محبتي
                                                          جوتيار

                                                        • #7
                                                          الصورة الرمزية جارة الوادي
                                                          قلم مشارك
                                                          تاريخ التسجيل : Jun 2008
                                                          الدولة : حَيفَا وَالبَحِر
                                                          العمر : 38
                                                          المشاركات : 102
                                                          المواضيع : 9
                                                          الردود : 102
                                                          المعدل اليومي : 0.02
                                                                        من مواضيعي

                                                                          افتراضي

                                                                          اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء شوكت خضر مشاهدة المشاركة
                                                                          هي أنا هدى الصغيرة
                                                                          لست حكاية للذكريات
                                                                          بل تذكير للحوادث والآهات
                                                                          لا تبكني يا أمة الصمت
                                                                          فليست الدموع تعيد أمي إليّ
                                                                          وضحكة أخي الصغير
                                                                          وحضن أبي الحنون

                                                                          جارة الوادي ..
                                                                          رائعة أنت في رسم الصور بحروفك الملونة ..
                                                                          وصادقة الحس حين تغمرينا بمزون الحرف فتروينا من ينابع الأدب لذة تنعش العقل بلغتك القوية الجميلة ..
                                                                          ما أسعدني بك بيننا في واحة الخير ، وما اجدر الواحة بك يا غاليه ..
                                                                          سأبقى على ضفاف هذا الحرف الألق لأن عطرك يلتصق به ..
                                                                          لك الحب وصادق الود وطاقة ورد لقلبك .

                                                                          .:.

                                                                          وَفَاء شَوكَت خضِر..
                                                                          تَغمُرِينَ قَلبِي فَرحَةً لا تَذبَل أبدَاً..
                                                                          شُكرَاً لَأنَّكِ هُنَا

                                                                          جَارةُ الوَادِي..

                                                                          نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

                                                                          .:.

                                                                        • #8
                                                                          الصورة الرمزية جارة الوادي
                                                                          قلم مشارك
                                                                          تاريخ التسجيل : Jun 2008
                                                                          الدولة : حَيفَا وَالبَحِر
                                                                          العمر : 38
                                                                          المشاركات : 102
                                                                          المواضيع : 9
                                                                          الردود : 102
                                                                          المعدل اليومي : 0.02
                                                                                          من مواضيعي

                                                                                            افتراضي

                                                                                            اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
                                                                                            من الموت تولد الحياة ومن العتمة يولد الضياء ...
                                                                                            والنقاء هو ما نرثه من الأنبياء ...
                                                                                            الموت .. ولادة ياهدى .. فعلام الحزن ؟
                                                                                            \
                                                                                            الأديبة هدى :
                                                                                            أمسكنا حجارة كثيرة = حجارة صغيرة
                                                                                            أو
                                                                                            حجر كثير
                                                                                            \
                                                                                            مودتي

                                                                                            .:.
                                                                                            أستَاذ
                                                                                            خَلِيل حلاوجي..

                                                                                            وَحدَك تُدَثِّر الحَرفَ لِـ تَصقُل شَوائِب اللغَة.
                                                                                            شُكرٌ غَزِير..

                                                                                            مُلاحَظَة صَغِيرة _ هُدَى غَاليَة هِي الطَّفلة الفلسطِنِيَّة التِي
                                                                                            فَقَدَت أسرَتَها عَلى شَاطِىء غَزَّة فِي 10 حُزيرَان 2006
                                                                                            أثر قَصفِ بَارِجَةٍ مِن عُمقِ البَحَر لِشَاطِىء حِين كَانت فِي
                                                                                            زِيَارَةٍ لَهَا مَع أهلَها لِـ البَحر ....وَقَد خَرَجَت كَلِماتِي عَلَى
                                                                                            لِسَانِهَا _ وَلِهَذا كَان التَّوقِيعُ بِإسمِهَا..
                                                                                            نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

                                                                                            .:.

                                                                                          • #9
                                                                                            الصورة الرمزية راضي الضميري
                                                                                            أديب
                                                                                            تاريخ التسجيل : Feb 2007
                                                                                            المشاركات : 2,992
                                                                                            المواضيع : 147
                                                                                            الردود : 2992
                                                                                            المعدل اليومي : 0.44
                                                                                                              من مواضيعي

                                                                                                                افتراضي

                                                                                                                بكل صدق أقول : أنتِ رائعة يا جارة الوادي .

                                                                                                                ولمن لا يعرفك أقول .. إنها جارة الوادي ، قمر هبط على كوكب هذه الواحة الجميلة ، حاملًا معه قلم هادف وجميل .

                                                                                                                /

                                                                                                                شكرًا لهذا القلم الذي أعاد تذكيرنا بحادثة أليمة ، ما زالت تنتظر من يقتص لها ، ويعيد الحق لأصحابها ، وما أكثر ذكرياتنا أيتها الأديبة ..

                                                                                                                كوني بخير
                                                                                                                نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

                                                                                                              • #10
                                                                                                                الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي
                                                                                                                شاعر
                                                                                                                في ذمة الله

                                                                                                                تاريخ التسجيل : May 2006
                                                                                                                الدولة : محارة شوق
                                                                                                                العمر : 66
                                                                                                                المشاركات : 3,528
                                                                                                                المواضيع : 160
                                                                                                                الردود : 3528
                                                                                                                المعدل اليومي : 0.50
                                                                                                                                    من مواضيعي

                                                                                                                                      افتراضي

                                                                                                                                      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جارة الوادي مشاهدة المشاركة

                                                                                                                                      .:.
                                                                                                                                      قالت هدى..
                                                                                                                                      سنذهب الى الجنة يا أماه
                                                                                                                                      صرخنا في الصباح.
                                                                                                                                      والسعادة شروقها يطغي على
                                                                                                                                      أشعة الشمس
                                                                                                                                      وحرارة الشوق في الأعماق بركان
                                                                                                                                      ينفجر.
                                                                                                                                      همس أخي:
                                                                                                                                      " سنركض على رمال الشاطىء حفاة"
                                                                                                                                      وصرخت أختي:
                                                                                                                                      "سأرى السفن تزرع الحياة"
                                                                                                                                      وتأملت في نفسي أسراب النوارس
                                                                                                                                      محلقة دون قيود في الفضاء.
                                                                                                                                      أحبتي..قالها أبي
                                                                                                                                      من جحيم الواقع الى جنة البحر.
                                                                                                                                      على شرفة من زبد
                                                                                                                                      والشاطئ العريض يحتل المكان
                                                                                                                                      كنتُ أنا الأميرة
                                                                                                                                      لقصر من رمال
                                                                                                                                      جدرانه أصداف
                                                                                                                                      وأهله أرواح من خيال
                                                                                                                                      يتقدم البحر بجبروته
                                                                                                                                      تتلاطم الأمواج
                                                                                                                                      تتصارع
                                                                                                                                      تتقاتل
                                                                                                                                      وتنكسر
                                                                                                                                      لا تهدم ما بنينا
                                                                                                                                      فليس البحر من يسرق من لوحاتنا الألوان
                                                                                                                                      أو أن يسلب الطفولة الأحلام.
                                                                                                                                      أماه
                                                                                                                                      سأل أخي الصغير
                                                                                                                                      لما تطير النوارس؟؟
                                                                                                                                      لما تغوص في عمق البحر؟؟
                                                                                                                                      وتنطلق الى أعالي السماء؟؟
                                                                                                                                      تضيع هناك..
                                                                                                                                      كي تحمل الأماني يا صغيري
                                                                                                                                      كي تزرعها في قلب الغيوم
                                                                                                                                      فتنمو هناك
                                                                                                                                      وتزهر
                                                                                                                                      فتنزل مع أمطار الشتاء
                                                                                                                                      هيّا
                                                                                                                                      هيّا يا صغيري تمنى
                                                                                                                                      فقد تبصر أمانيك نور الطريق
                                                                                                                                      أمسكنا حجارة كثيرة
                                                                                                                                      نقشنا عليها الأماني
                                                                                                                                      رميناها في البحر العميق
                                                                                                                                      مطمئنة أنا
                                                                                                                                      فحلمي سينام ليلته على أجنحة السحاب
                                                                                                                                      على طهر التراب هناك
                                                                                                                                      قرب القمر
                                                                                                                                      أماه
                                                                                                                                      صرخت أنا
                                                                                                                                      تُرعد السماء
                                                                                                                                      أترى الأحلام قد تحققت؟؟
                                                                                                                                      أترى قد وصلت بهذه السرعة؟؟
                                                                                                                                      أماه....أبتاه...أحبتي
                                                                                                                                      لما لا ينفع النداء
                                                                                                                                      لا أرى
                                                                                                                                      سوى حطام
                                                                                                                                      أجزاء مبعثرة
                                                                                                                                      أشلاء
                                                                                                                                      لا أميّزهم
                                                                                                                                      أهزّك أماه ألا استيقظي
                                                                                                                                      أبتاه دعنا نعود
                                                                                                                                      أصرخ
                                                                                                                                      أتوه
                                                                                                                                      وأبكي
                                                                                                                                      أبكي حين لا ينفع البكاء.
                                                                                                                                      رحل الذين أحبهم
                                                                                                                                      ساروا الى حيث لا يعودون
                                                                                                                                      ذهبوا على درب الأوفياء.
                                                                                                                                      أيتها النوارس ساعديني
                                                                                                                                      أعيدي أحبتي
                                                                                                                                      أيتها السفن التي تحصد الأرواح
                                                                                                                                      تزرع الموت والبلاء.
                                                                                                                                      أيها البحر أأنت الذي أطلقت
                                                                                                                                      الموت علينا؟؟
                                                                                                                                      لا
                                                                                                                                      أدركتها الآن
                                                                                                                                      ليس البحر
                                                                                                                                      هو غدر البشر
                                                                                                                                      حين تفقد الطفولة بأعينهم معنى الحياة.
                                                                                                                                      هي أنا هدى الصغيرة
                                                                                                                                      لست حكاية للذكريات
                                                                                                                                      بل تذكير للحوادث والآهات
                                                                                                                                      لا تبكني يا أمة الصمت
                                                                                                                                      فليست الدموع تعيد أمي إليّ
                                                                                                                                      وضحكة أخي الصغير
                                                                                                                                      وحضن أبي الحنون
                                                                                                                                      تذكير أنا ولست ذكريات
                                                                                                                                      أبي.. ذهبتم الى الجنة فعلا
                                                                                                                                      وأنا تحت قسوة الجلاد
                                                                                                                                      أبكي وحدي!
                                                                                                                                      (هدى غالية)
                                                                                                                                      جارة الوادي / 12-6-2006
                                                                                                                                      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
                                                                                                                                      .:.
                                                                                                                                      يا جارة الوادي
                                                                                                                                      حكيت
                                                                                                                                      وأشجيتِ

                                                                                                                                      وصدقتِ وتألقت


                                                                                                                                      للتثبيت تقديرا وتذكيرا




                                                                                                                                      ودمت بكل الخير والسعادة والنور


                                                                                                                                      مصطفى
                                                                                                                                      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

                                                                                                                                    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

                                                                                                                                    المواضيع المتشابهه

                                                                                                                                    1. ومنْ يسمعكِ يا هُدى ؟!!
                                                                                                                                      بواسطة سيد أحمد قرشاوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                                                                                                                                      مشاركات: 3
                                                                                                                                      آخر مشاركة: 08-06-2010, 11:40 PM
                                                                                                                                    2. من القدس الى هدى
                                                                                                                                      بواسطة أحمد عيسى في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
                                                                                                                                      مشاركات: 5
                                                                                                                                      آخر مشاركة: 05-04-2007, 06:52 PM
                                                                                                                                    3. رسالة إلى الطفلة هدى علي
                                                                                                                                      بواسطة محمد إبراهيم الحريري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                                                                                                                                      مشاركات: 38
                                                                                                                                      آخر مشاركة: 09-09-2006, 01:45 AM
                                                                                                                                    4. ناديتك ياأبتي- مهداة إلى الطفلة هدى علي ، وكتائب العز القسامية
                                                                                                                                      بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                                                                                                                                      مشاركات: 9
                                                                                                                                      آخر مشاركة: 07-09-2006, 04:13 PM
                                                                                                                                    5. هدى الفلسطينية "إلى متى؟"
                                                                                                                                      بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
                                                                                                                                      مشاركات: 2
                                                                                                                                      آخر مشاركة: 17-06-2006, 10:58 PM