.:.

ミ أنا وحيفا والبحر ミ


على جبل مدينتي
وجدتُ نفسي تائهة في غابات الضياع
امتطيت صهيل الأحلام
صوب الفرح المنشود
زيزفون الشمال يحرك بي شيء من الفرح
شيء من الألم
وتارة هدوء من حنين
شاطىء الأمان المفقود
فمتى أعانق فيك الصخور
الصدف والرمال
بوصلة الطريق اليك أعلنت الإضراب
وهنا ما زلت انا


أجدف ببقايا الروح في ذاتي
وأمسح غبار القهر عن جدار أنفاسي
أتجول في شوارع بلا خرائط
يقودني الأمل/ والملل
طرقات المدينة مكتظة بخطى غيره
والهواء مشبع بكل الأنفاس اياه
يتواتر الحزن على ذاكرة الزمان
مرة في شمس الصباح حنين
ومرة في شفق المغيب صمت يستكين


غرور بحر
وكبرياء مدينة
يناديها البحر شوقا ويبكي
وهي لا تبالي
حتى أمواجه المالحة لا تحرك فيها البكاء
يستفز صخورها
يستفز شواطىء الحب فيها
يلتهم صخورها مدّا
ويعود مثقل بالخيبات
عاشق هذا البحر ولا يلام
وأنت سيدة الشمال
سيدة الشوق
سيدة الأماني والأحلام


هاربة إليك فلا تخذلي آمالي
وحدك تسمعين وقع الليل في نفسي
تقرأين صفحات الوقت على جذع يومي
لكنك تقتلين في ذاتي هدوء المكان
تجعلين من هدوء الليل كابوس
فأقضي ليتلي سهر ولا أنام
يفارقني قهر هذا النعاس
ويبقى الليل ديجور مشاكس
يخبّرني حكايات حزينة
فارس ترجل عن حصانه
وقرب واد الشوق تنتظره حبيبة
صفحة من وجع لا تحترق
وبقايا جريدة
لكن
ماذا لو بقيت قهوتي وحيدة.. لحيفا والبحر؟


2007-07-19

دقيقة بعد منتصف الليل


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

.:.