السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن أدمعت عينا د. نجلاء طمان وإنفعلت
فقد أقشعر بدنى وإشمئزت نفسى وجرحت مشاعرى
وتشبيه الأستاذ راضى الضميرى فى محله ، فقد شبه البطل بالذئب المذعور، أما الكاتب فقد شبه بطل قصته بالذئب الثعلب (وشَتان بين المعنيين)
وأرى أنه كان من الأجدر بالكاتب أن تكون قصته بهذا الأسم (الذئب الثعلب)
أصدقك القول د. نجلاء ..... فى نجاح الكاتب بل وتفوقه فى سرد هذا الوصف
وأضيف ..... أنه بالفعل قد نجح بدرجة الإمتياز التى تقول كأنه هو البطل الحقيقى للقصة
قدم الكاتب قصة ذات أهداف قيمة ونبيلة جديرة بالتوقف عندها ، وليس هدف واحد ، وذلك لمن يقرأها بتمعن
وقد رأيت أن الكاتب ـ إن كان يقصد هذا ـ أجاد فى تصوير هذين المشهدين والربط بينهما بحرفية شديدة
المشهد الأول :
{{ كانت ملقاة على الأرض بإهمال.. ووجهها كقتيل تحجرت عيناه على سقف الحجرة.. كان يحلم قبل أن يموت بأن ينطلق إلى هذا العالم الرحب الجميل.. ففرد جناحيه ورفع جسده لأعلى.. ليرى بعيون أوهامه أن السماء تفتح له ذراعيها.. فطار بأعظم قوة فى وجدانه.. فارتضدم بالجدار.. وسقط وقد انهارت أحلامه كلها لحظة الموت المفاجئ}}
المشهد الثانى :
.. التفت فوجدتها جالسة فى الفراش تلملم جسدها بالغطاء.. ثم التفتت ناظرة إلى نظرة ميتة..فارغة من أي معنى.. ثم تناولت ملابسها وارتدتها. تحركت نحوى ووجهها يحمل نفس تلك النظرة المقتولة.. وجه فقد كل حيويته التي كانت منذ ساعة.. رفعت عينيها إلى وجهي.. كانتا فى اتجاهي ولكنها كانت تنظر للاشيء.. ارتعدت أوصالي من تلك النظرة.. خفق قلبى خوفا ورعبا.. تناولت الورقة من يدي.. تأملتها برهة كأنها تقرؤها.. مزقتها إلى قطع صغيرة.. نثرتها على الأرض.. ثم دارت عيناها فى أرجاء الحجرة بذات الوجه الميت والعيون المتحجرة وتركتني وانصرفت
أدعم رأى الأستاذ راضى الضميرى الذى يقول
ولكن لو اشتغلت عليها أكثر لأصبحت أجمل مما هي عليه الآن ، وعلامات الترقيم كانت غائبة كليًا عن نصّ حمل فكرة هادفة وذات قيمة كبيرة .
أن الكاتب لم يتآنى ، كان عليه إنتقاء بعض الكلمات و إختيار الألفاظ التى تعطى نفس المعنى الذى يريد أن يوصله للقارئ ولايخل بمضمون القصة ، بحيث لا يؤذى مشاعر الأخرين
أخيرا ، أغفل الكاتب أو أنه لم ينتبه الى أن بنات فى عمر الزهور ربما يقرأون ما كتب ، على الرغم من أنهن من ضمن أهدافه بالقصة
دمت بخير