السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلك تقصد ما تراه إشكالا :
جاء في صحيح مسلم ان ابي سفيان طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث طلبات منها ان يزوجه ام حبيبة وهذا يثير اشكال في الحديث لان ام حبيبة كان النبي صلى الله عليه وسلم قد تزوج أم حبيبة رضي الله عنها سنة 7 هـ فكيف يطلب ابا سفيان ان يزوجه ام حبيبة مرة اخرى في سنة 8 هـ
/
و الرد كما أورده أهل العلم :
المراد ان يزوجه ابنته الأخرى عزة التي ذكرت بعض المصادر ان كنيتها ايضا ام حبيبة
و الدليل كذلك من صحيح مسلم :
16 - (1449) وحدثنا محمد بن رمح بن المهاجر. أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ؛ أن محمد بن شهاب كتب يذكر ؛ أن عروة حدثه ؛ أن زينب بنت أبي سلمة حدثته ؛ أن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثتها ؛ أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا رسول الله ! انكح أختي عزة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أتحبين ذلك!"
فقالت: نعم. يا رسول الله ! لست لك بمخلية. وأحب من شركني في خير، أختي.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فإن ذلك لا يحل لي". قالت: فقلت: يا رسول الله ! فإنا نتحدث أنك تريد أن تنكح درة بنت أبي سلمة. قال "بنت أبي سلمة ؟" قالت: نعم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي. إنها ابنة أخي من الرضاعة. أرضعتني وأبا سلمة ثويبة. فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن".
صحيح مسلم
و قد ورد في صحيح مسلم بطرق عدة كلها تفيد نفس المعنى
أما تشابه الكنية :
ورد في كتاب من شرح محمد عبدالباقي الزرقاني على المواهب اللدنية للعلامة القسطلاني الجزء الثالث / الطبعة الأولى / المطبعةالأزهرية المصرية 1326هـ
ان كنية عزة ايضا ام حبيبة
أما قول النبي صلى الله عليه و سلم لأبي سفيان : نعم
كلمة نعم تقال اثناء الحديث بمعنى نعم انا استمع اليك او تابع ويلاحظ ان في البداية الحديث ان الرسول قال نعم قبل ان يعرف طلبات ابا سفيان