
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عبد المنعم سرساوى
وهذا أظنه ما حدث مع أديبنا محمد الشحات محمد، حين أدهش الموكب الأدبي بجنس أدبي جديد ينعم بصوت وصورة متفردين.
ومع أن القصص الشاعرة تحفظ للعقل البشري حقه في الحياة، إلا أن غثاء القافلة لا يفتأ يغذي الورم المتفشي ليظهر سائداً مع كونه لا يتجاوز حدود اسمه.
لكنه ليس بغريب أن يشقى الأديب لسعادة الأدب، وخاصة رواد التجديد الذين يشقون مرتين؛ مرة في رحلة الوصول إلى المبدعين أنفسهم، والمرة الأخرى في رحلة الوصول بالمبدعين إلى ذائقة القارئ الحقيقية. لكن أخيراً يبقى سؤال: كيف لا يرضى الناس بما هو قائم، ويسعون دائماً للتغيير، وعندما تظهر ملامح جديدة يكون رد الفعل اللاإرادي والأول هو عدم الرضا أيضاً؟!
نعود إلى بقعة الضوء المسلطة على معاداة كل رائد تجديد فكري، من شأنه أن ينتج كل جديد مادي يعشقه الجمهور من أول نظرة. فحينما يظهر اكتشاف أو اختراع مادي، تتلقفه الأفئدة، بينما الباعث الرئيسي لذلك الاختراع - وهو دوماً فكري وأدبي – يواجه بكثير من الجهل والنكران ... وهنا يستيقظ العجب.