عليكم السلام





إلى الذين قد أتوا بلادنا وألقوا السلام
عليكمٌ السلامْ ...
وبعدٌ .. فالسلام كل شيء عندنا
ولا يضام عندنا الكرامْ
وعندنا - بمنطق الإسلام -
أرضكم حرامْ .. دماؤكم حرامْ .. وعرضكم حرامْ
برغم كل ما نقشتموه
في قبور صبرنا .. وجرحنا .. وموتنا الزؤامْ
برغم نهر ذكرياتنا الذي يجري على وجوهنا
يصب في قلوبنا مآثر الحوادث الجسامْ
وآسف أقول: رغم كل شيء بيننا
نقول في تجاهل لكل شيء بيننا:
عليكم السلامْ
هذا ابتداء ما نقول حينما ..
تكون ساحة النضال بالكلامْ...!
.........
لكم علينا .. أن يفارق القنوط أرضنا
وينتهي النعيق بيننا وبين "سامْ"
لكم علينا أن نعلم النساء
كيف يشترين صك الموت بابتسامْ
وأن نعلم الشيوخ كيف ينسى كل واحدٍ
سنيناً عضَّها الظلامْ
لكم علينا أن نـٌري الأطفال ..
كيف يلعبون في حدائقٍ بناها معول التاريخ
من أشجارنا العظامْ
لكم علينا أن نصافح الحياة في عيونكم
ولا ترون في عيوننا غريزة انتقامْ...
فهل ستضمنون ما لنا على رفاقكم..
أن يتركوا السماء تمطر الأمان في قلوبنا
ويتركوا الأنهار تجري في وريدنا
ويتركوا الهواء يأتي حيثما يشاء ..
والشموس تستريح في ذرى بيوتنا..
ويتركوا بيوتنا الحرام ...؟
.........
فكم تروننا..
يضيع كل موسم لنا سرب من الحمام
وينسج التاريخ ثوب عرسه ..
من المقاتلين .. والمنافقين .. والمثبطين .. والنيامْ...
لكن إذا رأيتم التاريخ في ميلاده
ستعرفون أن طول ليلنا .. يقرب الصباح من ميعاده
ومن هنا سيبعث الأنامْ...
ففي السكون صرخة المدى مدويه
ولا يهم إن تكونوا صادقين ..
إننا مهما يطول من غروبنا..
فشمسنا كما هيه
وحينما نعود هذا العام دون حجة ..
فإننا نرى الحديبيه...
شكراً لكم...
بريقكم سيكتب الكثير عنه في زماننا..
وآخرون يكتبون من هزائم التاريخ نصر حلمنا..
فمن يقول "هاؤم اقرأوا كتابيه" ...؟؟




أحمد السرساوي