القصة الشاعرة جزء من النسيج الفكري و الحضاري يدخل في نطاق الفن الجميل بمبادئ إنسانية جديدة ،

و الدعاية للقصة الشاعرة تقوم على صوت الحكمة والتأني و هضم أدواتها ، و مِن ثمّ برؤية مالا يتمكن الآخرون من رؤيته ، و إثبات الشخصية المُميزة للقصة الشاعرة في سياقها الفكري و الأدبي و الفني ..،

وما بين اتصال المتناقضات و انفصالها يُمكن استيعاب أبعاد هذا الفن الكتابي الجديد واستشراف آفاق مستقبله ..

و مبدع القصة الشاعرة يُبلور روح العصر بقيمته الفنية وموضوعيته الفكرية ليُجسّد عملاً إبداعياًّ يلفتُ الأنظار ، و يُمكّن الأجيال التالية من تذوّق هذا العمل الإبداعي وكشف جوانبه الجمالية ..

أما عن غبار "الجهل و النكران" الذي يُطْلقه بعضهم حول القصة الشاعرة –كأي إبداعٍ جديدٍ- و مبدعيها ، فهو يُمكن اعتباره وسيلة دعاية مُتطرفة غير مقصودة من صانعي هذا الغبار لمضمون هذا الفن ، و سوف يزول الغبار و تبقى مبادئ إبداع القصة الشاعرة في رحاب الفن العظيم

...............

أخي الشاعر و الناقد المبدع
أحمد السرساوي



أشكركَ جزيلاً .. ، و حسبي قولك :- "لا غريب أن يشقى الأديب في سبيل سعادة الأدب"
وقول المبدعة القديرة ربيحة الرفاعي : "موضوع من العيار الثقيل جداًّ" فضلاً عن توضيحها لبعض الملابسات ، و شرحها لبعض الفروق بين القصة الشاعرة ،وغيرها من الفنون الكتابية الأخرى ، و علينا فعلاً إبراز هذه الفروق بثقة إبداعية و إيمان بالريادة في كتابة القصة الشاعرة التي ( تقف أمام أعيننا لونا فنيا له جمالياته وعمقة ومزاياه)

و هذه الثقة الإبداعية من أهم أساسيات زوال غبار معارك الجهل و النكران و (إثبات النسب) ، و توكيد عدم توقف مسيرة الإبداع العربي


وصلت الرسالة ، ومازال حوار النقد الهادف مستمراًّ


ودّي و تقديري