بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم




قصيدة قناديل الهدى




سَرِّحْ حُسَامَكَ لِلْحِرَابِ مُشَيداً
وَمُطَهِراً تُحْيِي جُفونَ الأَرْذَم ِ


وَاصْفُفْ جِيَادَكَ كَالمَنَابِرِ مُشْرِقَاً
وَلِمَسْجِدٍ يَرْوِي الدِّمَاءَ وَيَحْتَمِي


فِي المَسْجِدِ الأَقْصَى قَنَادِيْلُ الهُدَى
تَدْنُو بَيَارِقُ فَجْرِهِمْ فِي مِعْصَمٍ


يَا أَيُّهَا الأَقْصَى المُسَيَّجُ بِالدَّمِ
بِالنُّورِ تَحْيَا كَالضِّيَاءِ المُنْهمِ


بِالنُّورِ تَحْيَا وَالظَّلامُ سَيَنْجَلِي
حَتْمَاً سَيَخْبُو سِرْبَهُمْ فِي مَأْتمٍ


أَبْكِي دُمُوْعَاً أَم دِمَاءً تَرْتَوِي
أَبْكِي عَلَى الأَقْصَى الجَرِيْحِ المُرْدَمِ


أَسْرِجْ جِهَادَكَ شُعْلَةً تَبْنِي لَنا
وَابْنِ السَّبِيْلَ إِلَى رُبَاكَ الأَعْلَمِ


وَانْهَضْ إِلَى الأَقْصَى بِرَكْبٍ صَادِقٍ
وَارْحَلْ إِلَيْهِ تُجِذُّ وَكْرَ العَلْقمِ


أَسْرَى إِلَيْكِ مُحْمَّدٌ خَيْرَ الهُدَى
فِي لَيْلَةٍ أَوْدَى إِلَيْكِ الأَشْهَم ِ


صَلَّى بِجَمْعِ المُرْسَلِيْنَ وَخَيْرِهِم
صَلَّى بِمِحْرَابِ الجِهَادِ الأَسْنمِ


عُذْرَاً فَقَدْ سَادَ الطُّغَاةُ لِقُدْسِنَا
وَالشَّرُّ يَقْذِفُهَا لِنَيْلِ الأَعْجمِ


فَالظُّلْمُ شَاعَ وَأُمَّتِي بَيْنَ الوَرَى
وَبَنَيْ يَهُوْدٍ تَعْتَدِي كَالأَشْرمِ


فِي القُدْسِ آَهَاتُ الأَيَامَى تَشْتَكِي
فِي وَجْهِهِمْ قَطَرَاتُ خَيْرٍ مِن دَمٍ


فِي القُدْسِ نِبْرَاسُ الجِهَادِ مُكَبِّراً
زَحْفَاً يُسَاقُ إِلَى السَّبِيْلِ الأَعْظمِ


فِي القُدْسِ أَصْوَاتٌ تَغَنَّتْ بِالهُدَى
سَكَنَاتُهُمْ تَرْقَى لِمَجْدِ الأَكْرَمِ


أَنْوَارُهَا كَالفَجْرِ يَبْدُو رَافداً
أَهْوَى مَسَاكِنَهَا كَعَذْبٍ مُطْعَمٍ


إِنَّا إِلَيْكِ نَجُودُ مِنْ عَبَقِ الرَحَى
فِي كَفِّنَا حَجَرٌ كَنَارِ الأَجْهَمِ


يَا أَيُّهَا اللَّيْلُ المُكَلْلُ بِالحزَنْ
قَدْ عُدْتَ تَهْوِي لِلْخِيَامِ الأَظْلَمِ


هَا قَدْ هَجَوْنَا عَنْ مَضَاجِعِنَا الوَرَى
فَالصُّبْحُ أَدْنَى مِنْ نِّبَالٍ تَرْتَمِي


هَيَّا فَمَا عَادَ النِّيَامُ وَكَبرُوا
أَفنُوا أَجَيْجَ الظَّالِمِيْنِ لمَغْنَمٍ

شعر:تامر عمر-غزة-فلسطين "شاعر سما"


اعتذر عن ندرة دخولي هنا لانشغالي في هذه الأيام