مع فتاة امريكية أنتِ يا حُلوتي ضَحيَّةُ قَومٍ
أنتِ يا زهرتي طَريدةُ ريحٍ ساقها الدَّهرُ في شُعورٍ أحْمَقْ
أنتِ يا مَشرِقي أسيرةُ خُلْقٍ مُكْفَهِرٍّ لا يَسْتنيرُ لِمَنْطِقْ
أنتِ يا مَعبَدي نَزيلةُ قومٍ جَرَعوا الإثْمَ في كُؤوسِ الزَّنْبَقْ
قد شَجاني ما في عُيونِكِ مِنْ سِحرٍ ذَوى خَلفَ دَمْعةٍ وَابْتسامَهْ
وَحَديثٍ وَجدتُ فيهِ صَفاءً إنَّما خَلفَهُ دُموعُ السَّآمَهْ
وَمُزاحٍ لَمَستُ فيهِ حُبوراً لكِنِ القَلبُ راحَ يشكو انْعِدامَهْ
أنتِ كَأسٌ قد حَطَّمَتْهُ اللَّيالي والذي قد رَأيْتُ كانَ مُدامَهْ
آهِ لو تَعرفينَ ما في فُؤادي آهِ لو تَعلمينَ ما هُوَ ليْلي:
ظُلُماتٌ تاهتْ بها خُطُواتي وَشُجونٌ مَحَتْ مَلامِحَ شَكلي
وَبِحارٌ أضَعتُ فيها شِراعي فَتَغَشّانيِ المَوجُ والبحرُ يَغْلي
فَتَهافَتُّ كَالنُّثارِ أغَنّي عَلَّني بِالغِناءِ أدْفِنُ هَوْلي
كُنْتُ مِنْ قبلِ أنْ أراكِ بَعيداً عَن عُبودِيَّةِ الهَوى وَقُيُودِهْ
كُنتُ كَالطَّائِرِ المُغَرِّدِ دَوماً شَدْوُهُ في قِيامِهِ وَقُعُودِهْ
وَكَبَحْرٍ لمْ تَعْصِفِ الرِّيحُ في أرْجائِهِ .. بالِغِ الصَّفاءِ مََديدِهْ
أتَغَنّى كَشَاعِرٍ مُسْتَبِدٍّ يَسْتَرِقُّ الدُنيا بِحُلْوِ قَصيدِهْ
يا لَقَلْبي كَمْ يَنْثَني وَيُقاسِي ما يُلاقِي مِنَ الهَوى وَالنّاسِ
أصْبحَ العَيْشُ بَيْنهمْ يا فُؤادي لَعَناتٍ تَسْري مَعَ الأنْفاسِ
إنَّني ذاهِبٌ إلى الشَّرْقِ فالغَرْبُ شَقاءٌ وَلَعْنَةٌ وَمَآسِ
وَوَداعاً يا أيُّها الحُبُّ إنّي عَرَبِيٌّ عَريقَةٌ آساسي








رد مع اقتباس