يا ناس ,يا عالم , يا بشر , الريات الخضراء وحدها لا تقاتل الصهاينة ولهيب النار ,
الدموع التي تذرف على الضحايا في غزّة لا يحرق ملوحتها إلا ذات الخد ,
الشعر والأدب , والخطاب , والإدانة والتعاطف السلمي والمظاهرات والمواقف المستنكرة لا يجدي نفعـًا في الحرب مع الصهاينة ,
الصاروخ العبثي , والموجّه والكورنيت المضاد للدروع , والرشاشات الخفيفة والثقيلة , والأشراك الخداعية والعبوات الناسفة فقط ما ينفع الفصائل الفلسطينية المقاومة في الحرب مع الكيان الصهيوني, والمقاومة الفلسطينية المسلحة ليس لديها مصانع سلاح ذاتية لتسلح نفسها وتدافع عن أعراضها وأرضها من أي هجوم صهيوني جديد متفق عليه مسبقـًا بين أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول العربية العميلة, المقاومة الفلسطينية مجتمع على تصفيتها العالم كله , ومحاصرة من العالم كله , ومن خلال التجارب السابقة أثبت أنه لم يعطي المقاومة دولة عربية واحدة طلقة أو صاروخ أو حتى منظار ليلي ..
الكلمة في الحرب أيها الأحبة , للمقاوم الثابت العقيدة بإذن الله والتوكل على الله قبل كل شيء وللسلاح وللصاروخ والبيئة الحاضنة للمقاومة والتي هي بالأصل أهل المقاومة, ومن أراد لحماس والفصائل المقاومة أن لا تأخذ السلاح من إيران فليأتي بمدد للسلاح من غير إيران , وليفتح خطوط إمداد أخرى للمقاومة ..
والله والله ثم والله , لن يفهم أحد ثقافة المقاومة إلا إذا كان مقاومـًا ومسؤولاً عن ملايين الناس ,ومن لم يكن في أرض الرباط ويريد أن يفهم كيف يعيش رجالات المقاومة , فليبدأ من الآن العيش في الجبال والثغور , ينام بين الصخور على الحجارة والتراب ويأخذ معه ثلاث علب من التونة المحفوظة بالماء وبعض قطع الشوكولاته كي يأكلها لمدة اسبوع , ربما سيفهم بعد ذلك ( 1 % ) من ثقافة المقاومة ..
كن مقاومـًا وفكر ..