الاخوان المسلمون فى الميزان

ولم يكن مبارك اكثر كرما من سابقية الا انه كان سياسيا بارعا فقد شارك شعبه فى كراهية النظام للاخوان وهذا ما لم يستطع فعله سابقيه .

أظنه أشرك الشعب في كراهية الاخوان -لا شاركهم- بما وظف فيه الإعلام والدراما من تشويه مدروس لكل ما هو إسلامي عموما ولكل ما هو متعلق بالاخوان خصوصا، لأ الكراهية لهذه الجماعة تنبع اصلا من برنامجها السياسي المستند لاسلام وسطي لا يستعدي ولا يكفّر كما يزعمون، ولعل هذا هو سرّ تكفير البعض للجماعة تذرعا باختلافات فقهية ليست مبررا بزعمي لتكفير والله أعلم

الاخوان غير قادرين على تحمل مسئولية الحكم والدليل على ذلك ان مازالت العقيدة الفكرية للاخوان غامضة فقد ارتضوا بالدخول فى المعترك السياسي منذ حكم السادات والذى يعتبر حكما كافرا على حسب الفهم السلفي حيث غيبت الشريعة الاسلامية وتم الاحتكام الى شريعة وضعية ودخولهم فى الانتخابات البرلمانية خير دليل على اقرارهم بالحكم الوضعى وهذا ما يخالف الشريعة

وأظن في قولك هذا دليلا على جاء في حديثي أعلاه، فإن في القول بتكفير الجماعة لدخولهم المعترك السياسي في نظام حكم كافر "أو اتهامهم بالرقص على السلم" ظلم كبير ليس لهم فقط بل وللفهم العميق والصائب للصورة، فالتغيير لن يكون بغير الدخول في المعترك السياسي طمعا بالنجاح في الامساك بأدوات تحقيقه أو بالثورة التي ستجد من يحولها للدموية وتؤدي بالأمة لما نرى سيما ونحن الأسهل اختراقا على مر العصور، ولعل من العدالة أن نذكر بأن الذين يتهمون ويكفرون من يدخلون الانتخابات البرلمانية في ظل الأحكام المستندة للتشريعات الوضعية هم أول من يتصدى لدعاة الثورة بدعوى حرمة الخروج على ولي المر ..
فأي طريق تراهم يتركون للأمة لتغيير الواقع المرفوض!!

دمن بخير أيها الكريم

تحاياي