ومضة أمل

تعاظم الخطب حول العش واحتدما
وأصبح الدمع في مرأى الطيور دما
وهاجم الرعد عشا دونما وهن
وحطم الرعب قلبا في الأمان نما
حمامة تصطلي بالنار في كنف
يضم فرخين عاشا عيشة سقما
تصارع الموت في أشكاله لتقي
أفراخها غيلة تستجلب الندما
يسائل الفرخ أما في براءته
أماه ماذا جرى إني أرى حمما
هل الأمان الذي كنا نعانقه
قد أصبحت ذكرياه تشبه الحلما
هذا أخي لم يطب في العيش مرقده
تحول الصبح في أفكارنا ظلما
تنهتت أمه والحزن يخنقها
بني لاتبتئس فالعزم ماهرما
سنمتطي الصبر حتى نلتقي أملا
إني أرى فجره في الأفق مبتسما
فلا الزوابع تثني مجد طامحة
ولا الأماني تلبي وعد من حلما:

"سنمتطي الصبر حتى نلتقي أملا
إني أرى فجره في الأفق مبتسما

فلا الزوابع تثني مجد طامحة
ولا الأماني تلبي وعد من حلما "

أحسنتم شاعرنا الكريم ..خاتمةٌ رائعة لأبيات جميلة.
أصحاب العزائم لا يثنيهم ريحٌ أو رعد .. وليس لهم الا الصبر والعمل ..
تحياتي لنبضكم الأصيل.

شكرا لمرورك أخي الكريم

قصيدة جميلة يتعلق بتلابيب الأمل والرغبة في الصراع من أجل البقاء.

هي قصيدة جيدة في عمومها ولكني أنصح بما يلي:

هل الأمان الذي كنا نعانقه
قد أصبحت ذكرياه تشبه الحلما
العجز هنا تركيبه فيه ثقل وبعض عسف ... ماذا لو قلت:
قد أصبح اليوم ذكرى تشبه الحلما

هذا أخي لم يطب في العيش مرقده
تحول الصبح في أفكارنا ظلما
هنا نقلة مربكة بين الصدر والعجز ولا رابط بينهما أو تمهيد لهذه النقلة.

تنهتت أمه والحزن يخنقها
بني لاتبتئس فالعزم ماهرما
لعلك قصدت تنهدت.
ثم احرص على أن يكون هناك مسافة بين ما وبين هرما ... ما هرما.

فلا الزوابع تثني مجد طامحة
ولا الأماني تلبي وعد من حلما:
الأماني مشددة الياء وأنصح بتعديل مناسب.

تقديري

شعر جميل يتدفق بالألق والروعة في حسه ومعانيه وصوره

استوقفنا فيه بعض ما سبق للإشارة إليه أميرنا الدكتور العمري مما لم ينتقص من روعة النص

دمت بخير

تحاياي