
الصورة لعميد جرحى ثورة الشباب اليمنية حلمي الورافي
إلى عميد الجرحى حلمي الورافي في فردوس اﻷرض غرفته وحيطانها اﻷربعه.. وإليه في سدرة التضحية جسده العاجز عن الحركة .. ومثله هذه البلاد التي وأقسم بأنها لن ترى التغيير ملموسا فيها إلا إن عالجت أوجاعه .. وما أن يتحرك جسده سيبدأ المستقبل خطواته اﻷولى نحونا.. حلمي لست حزبيا ولهذا أحزاب المحاصصة تركتك هناك في فردوسك تصارع ما تصارعه مثلما تركت أحلام الناس ومثلما تركت البلاد بطولها والعرض محصورة معك وكشفت نفسها كآلة مبرمجة فقط للسعي وراء شهوات الكراسي والمناصب ..
ثلاث سنوات تظهر لنا كم هو مستوى النذالة فينا لأننا ربما نسيناك وتظهر لنا كم هو مستوى القبح فيهم ..
أعذرنا يا صديقي لم نعد صناع التغيير وبناة المستقبل نحن عاجزين تماما مثلك فقد أصابتنا طلقة المبادرة وأصابتنا شظايا الوفاق ولم نجد علاجا لدى بياطرة الحوار ..
إليك يا صديقي جئنا نحمل جثتنا لنحتفل معك بعيد أوجاعنا ونحمل أوجاعك مرة أخرى وأخرى وأخرى فوق أعناقنا أمانة .. وقد أبت اﻷحزاب وأبى الوفاق ولأنك من جرحى الحلم الثائر.. لأنك منا سنحملها بفخر وشرف ولن نكون رجال إن تجاهلنا ذلك أو تكاسلنا عن ذلك..
وإليك يا صديقي كلمات باسم الذي أوحى حروفها منك وباسمك .. :
حلمي ..
بلاد أسقطت أحلامها..
.. عجزت
ومات الحلم في خطواتها
..
شل الجريح وفيه
غابت واستوت مشلولة
وعلى جدار واقف
وقفت تراه بحرقة مجهولة
ثكلى تسائل جهلها :
من أنت يا جرحا يحاصر أمة
موبوئة بالعار قد نسيت
جريحا عاجزا
عن طي آهته التي........؟!
وهو الذي بذل الحياة ﻷجلها
في جرحه المغدور منهم
كل من جهلوه
خلف جدارها ..
حلمي
وأحلام الجدار حليمة
صلت ﻷن الله لا ينسى
جريحا في الخلود مشيعا
معنى الوجود
وقبلة الصبح التي ...
بدأت بنا
.. فتأمل الجدران يا حلمي ..
جدار حكومة بلهاء في عملائها
وجدار من باعوا صباح الناس في تلميعها
وجدار أشباه الرجال رجالها
وجدار من باعوا ضمائرهم لذاك الليل أضحى صبحها
.. وتأمل الجدران يا حلمي
تأمل ليس ثمة ما ترى معنا
وفي أيامنا ............. إلا بها ..
..
....... وللحلم بقية يا صديقي ........
نشر في صحيفة الأولى اليمنية بعد زيارة عدد من شباب الثورة لحلمي الورافي في الذكرى الثالثة لثورة الشباب في اليمن واحتفلوا بآلامه ذكرى لهم