أحْسِنْ إلينا إنَّ الحُسْن يأسرني وامنن علينا إنّ الوصل إحسانُ
ما جُنّ ليلٌ ولا عَاثَت فَرائسهُ إلا وَرَاحَ فُؤادي فِيكَ عَيثانُ
وارْوي حَنين الرُّوح مِنكَ يا عمري فأنّ قلبي رُغْمَ الريِّ عَطْشَانُ
ثُمّ ارتَدي عَرش الوُرودِ في فرحٍ ثمّ أحضني قلبي شوقٌ وتحنانُ
ها قد رأيت صفاء الحبٍّ يأتيني من عين فاتنتي عذْبٌ وفتّانُ
والياسمين على الشفاه في حَشد لأمْرها كل الزّهور أعْوانُ
كلُّ الجمال يغير من نسائمها بحرا بَدَتْ وَجِميعُ النّاس شطآنُ
يامن رِدَاهَا شّمسٌ والشمسُ تَسكنها والنّحرُ مِن عاجٍ والنخل عِيدانُ
والرمش قوسٌ والعيونُ في نظرٍ يرنو بها الرّمح إنّ الوصلَ ميدانُ
وليل شعرٍ كَما النسيم يلفحني عطرًا بدا لي نديّ الروح نيسانُ
أغازل الروح فيها والهوى حَكم فراشتي والوَصل فِيك ريّانُ
لمّا أغازلها تبدو من الخجل باحٌ من الثلج غاص فيه رمّانُ
تلك الكُروم الدّانيات طوع يدي كأنّما الحُسن فَوق الخدّ نعسانُ
متى تروح .. تروح الروح من جسدي روحُ الورُودِ وراحاتٌ ورَيْحَانُ
الله أكبر يوم جاءت تعانقني ذابت كقافيةٍ والهمس أوزانُ
وتغلغلت في شراييني كأغنية هَيمَانة روحي والقلب نشوانُ
بإختصارٍ .. فإنّ الله أعطاها صكَّ الجمال وللجمال عنوانُ




