تعالي
تَعَاليْ فانِّي سَئمْتُ البَقاءَ..........وحيدًا و عفْتُ حَياةَ القُيودِ
تعاليْ لنحْيا بعيدًا عن النا.....س فالناسُ يحْيونَ مثْلَ العبيد
ففِي الغَاب كلُّ النَّعيم و فيه.......تعُودُ المُنى غضَّةً منْ جديد
تعالي لنَمْرحَ بين الورود............و نرْتاحَ منْ كلِّ همٍّ مديد
و ننْثرَ في النَّهر كلَّ الكلوم......و ننْسى الملامَ وهوْلَ الركود
و نَجْلسَ تحْت ضياء النُّجوم..و نرْتاحَ منْ شرِّ ذاك الحَسُود
و نَبْقى بعيدًا عنِ الازْدحام.....و نُصْغي لرُوح الرَّبيع الفريد
تَعاليْ فانِّي حَزينٌ عَليلٌ .........وَ أنْت الدواءُ لحُزْني الشَّديد
و أنَّ الحياةَ ظلامٌ بَهيمٌ ...........اذا لمْ تُحسِّي بقَلْبي العَميد
تعاليْ ففي النَّاس حِقْدٌ و شَرٌّ....وفي الغاب حُبٌّ وَ كلُّ السُّعود
ومَا أطْيبَ العيْشَ حين يسودُ..السُّرورُ و سحْرُ الغَرام السَّعيد
فانِّي أراكِ كشَخْصٍ غَريبٍ .......يُحسُّ الضَّياعَ بهذا الوجود
أَلمْ تَسْمعي الطيرَ فَوْق الغُصُون.....يُنادي عَلينا بحُلْو النَّشيد
ألمْ تسْمَعي النَّهرَ مُنذُ زَمان.........يُنادي علينا بصَوْتٍ فَريد



رد مع اقتباس

