اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس مشاهدة المشاركة
أخي الشاعر المعلم الفاضل لحسن عسيلة حفظه الله تعالى ورعاه:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لا شك أنك أردت إدخال البسمة على الوجه الذي خلقه الله تعالى بيديه وفيه مسحة من جمال الله تعالى، فكانت هذه الومضة الشعرية سبباً لهطول الأبيات التالية المعارضة في الهدف والغرض ونشر الحقيقة الشرعية. فقد ورد النهي عن تقبيح الوجه وضربه ، لأن الله تعالى خلق آدم على صورته كما ورد في الحديث الشريف.
وهذا ما أريد توجيه النصيحة لكل أخ شاعر ألا يغتر بقدرته على وزن الكلام ليطلقه فيما لا يرضي الله تعالى ورسوله، فإذا آتى الله تعالى قدرة شعريه لأحد عباده فعليه أن يستغلها في نشر الحقائق ليتقرب بها إلى الله تعالى ... وإليك هذه الأبيات التي استدرتها الأبيات المنقولة (عن الحطيئة كما نقل ولست متأكداً)

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تقبحوا الوجه
(د. ضياء الدين الجماس)

مِنَ الشعر سيف بالوجوه يُجَرِّح .. ويدمي جراحاً في القلوب تُقَرِّح

فيركب بحراً في العريق هجاؤه ... ويسخر من وجه الزمان ويــقدح

عجبت من الحرف الذي صيغ مضحكاً... وكان من الأجدى يُـجلُّ ويمدح

على صورة لله قد كان خلقه... فكيف بتشويه الحقيقة يصدَح

ولله خرَّت في السجود جباهنا ... لوجهٍ منيرٍ حين نمسي ونصبِح

وهل مثل هذا شاعر يقتدى به ... يشوِّه وجهاً للإله يُسبّح ؟

فهذا من الشعر القبيح مداده.... فلا عَـــزَّ شعر للجميل يقبّح

تبارك ربٌّ في الجمال بديعه... ألا انظر بعين بالجمائل تفرح

ولا ترتدي قول السفاسف ضاحكاً ... فترديك ناراً في المذلة تكدح

وفي الشعر حرف من رحيق وروده ... بلحن جميل في الجنان ستمرَح

وصلِّ على خير الأنام محمدٍ ... تعشْ في ربوعٍ بالسعادة تسرح

والحمد لله رب العالمين

عدلت البيت الأول والثاني كما يلي :

مِنَ الشعر سيف بالوجوه يُجَرِّح .. ويدمي جراحاً في القلوب تُقَرِّح
فيركب بحراً في العريق هجاؤه ... ويسخر من وجه الزمان ويــقدح

لعلهما أبلغ وأجمل ، إشارة لأثره الظاهر والباطن .