لا عذر
***
وطني المغتالَ و يا ألمي و جراحَ المهجة و القلم
أصداءُ الموت و ضجّتهُ بلغتْ بالهول أخا الصَّمَم
و الرُّزءُ و إن ضلّتْ يدُه فلقد تهدي للحق عَم
و دخانُ الغدر و وصمتُه بالعار جَلَتْ كلَّ الذّمَم
و رعاةَ العُهر و نِقمَتَنا و ذئابَ اللّيل مع الغنم
أسيادَ الذّل و زمرتَهُ و عبيدَ الشّهوة من نَهَم
لا عذرَ لديَّ فأُبدِعه و أراني يعصرني ندمي
أنّي أرضى بالعيش هنا و الأهلُ هناك إلى العدم
أنّي و الغربةُ تأكلني و العينُ لِمَا بك لم تَنَم
و خطوبُ الدّهر و قد راحت تغتال يدي و تَكُمّ فمي
لا عذرَ لديّ و لا حُجَجاً فاجزِلْ باللّوم و بالتُّهَم
يا غزّةُ إنّكِ يوسفُنا و العزّةُ تاجُكِ في الأُمَم
يا غزّةُ يا أرضَ الأبطا لِ بني الأبطالِ ذَوِي الهِمَم
يا غزّةُ يا فُلْكَ الأحــــــرا ر ببحر الخوف الملتطم
عصماءُ المجدِ قصيدتُهُ و مَنارتُهُ وَسْطَ الظّلَم
أبكيكِ اليومَ فتمنعُنِي أمجادُ الأمسِ المُنصَرِم
أرثيكِ الآنَ فتخجِلُني أفراحُ شهيدٍ مبتسم
نحن الأمواتُ بساحته من طول الخوف و من هَرَم
نحن الآمالُ و قد سقطت برصاص اليأس و لمْ تَقُم
وطني الأحلامُ مجنّحَةٌ و سما الآلامِ هَمَتْ بِدَم
..............
عذرا فما استطعت اكمالها



رد مع اقتباس