أخواني الكرام

النقد فن لا يتقنه الكثير ولكن من الممكن تعلمه إن كانت لدينا الرغبة في ذلك
بالنسبة لي فرغبتي لتعلمه لا تحد بحدود أبدا ...
هناك الكثير من الكتب في مكتبتي وربما مكاتبكم .. دواوين لشعراء من مختلف العصور
نقرأ لهم
ونقرأ
نتأثر ببعضهم .. ويظهر ذلك جليا فيما ننظمه من قصائد
ولكن..هل هذا كل شيء؟؟
من وجهة نظري أقول .. هذا ليس كل شيء
فأنا أحب أن أقرأ القصيدة
وأغوص فيها
في كل حرف وكل كلمة
أستشعر مواطن القوة والضعف فيها فأتعلم كيف أرقى بحسي الشعري وقلمي الأدبي

بعد هذه المقدمة أخواني أقول بصدق
أن في هذا المنتدى كتابا يفتخر بهم وبقراءتي لقصائدهم تعلمت الكثير أيضا ولكني أرغب في مبادلتهم حسهم النقدي الذي لا أراهم يمارسونه بتلك القوة ولهذا طرحت موضوعي ( النفاق والمجاملة بين الواقع والمفروض) لأتعرف على طبائع وشخصيات أعضاء هذا المنتدى الثقافي ولأن الموضوع لم يتفاعل معه بالشكل الذي رغبت به ... قررت أن أبدأ رحلة النقد معكم انطلاقا من قصائدي أنا ..
وهذه مي أولى القصائد التي سنغوص في أعماقها
أوجدت فيها بعضا من الخلل ( العروضي /النحوي...وغيره) وعرضتها على بعض الأشعراء هنا فبهروني بحسهم النقدي الذي أراهم يحرمونا منه ولا أدري لم
أقول هذه قصيدتي ( مي ) بين أيديكم ، وما أرغب به منكم أخواني هو الغوص في القصيدة ومحاولة اكتشاف أخطاءها.
ولكي يستفيد أكبر عدد ممكن من الأعضاء أريد خللا واحد من كل عضو ... وكلما كان الخلل صعبا كلما كان أفضل ...

من سيبدا أخواني؟؟؟
تذكروا حاولوا البحث عن أصعب الأخطاء فهذا دليل على رقي الحس الشعري لديكم..
وبعد اكتشاف جميع الأخطاء سأنشر القصيدة السليمة .


كل المنى بالتوفيق

ولنبدأ...



*
*
*
(((مـــي)))


بينما كنت أتقلب على فراشي محاولة النوم ، وإذا بامرأة باهرة الجمال تفاجأني بالسلام فرددت السلام بمثله .

سألتها عمن تكون وما اسمها وماذا تريد فأخبرتني أن اسمها ( مي) وأنها لجمالها الفتان تهافت الرجال عليها وتصارعوا لينال كل منهم ودها ...

لم تحتار مي في اختيار أيا منهم

أتتني لتخبرني رسالتها اليهم

وأنها مستعدة للقبول بهم جميعا

فسألتها .. وكيف ذلك يا مي ؟؟؟ أهل في قلبك متسعا لهم جميعا

قالت بلى وربي إن كانوا يريدونني على حقيقتي ...

وما هي حقيقتك يا مي ؟؟؟

هل تريدون أن تعرفون حقيقة مي ٍ

إذن هلموا معي ... فمي ستخبركم بنفسها ..






دعتني ميّ ُ أختاه تعالي
......................... إلى واشهدي سبق الرجال ِ
تهافت جّـلهم نحوي فقامت
.........................معــارك بالكلام وبالفعـــــال
تمثـــــلت لهم في ظل أنثى
........................تغنج بالأنــــوثــــة والـــدلال
فهذا زيــــد ُ يبغيني خليلة
....................... يســـاوم بالحـــرام وبالحلال
وعمر ٌ لم يزل للسعد يرنو
...................... ويحلم إثر حلم ٍ بالوصــــــال ِ
وهذا من عذاب الشوق يصلى
..................... وذا من ناظري يبغي اكتحـال
وآخر من أمور لا أعيــــها
..................... يعاني الوجــــد بـــالآلام سال ِ
أيا لهفي لو انكشف الستار
..................... وصار الوجه بعد الحسن بال ِ
وماذا لو عساها اليوم هبـّت
....................عليهم بالأسى ريح الشمــــــال ِ
وما عادت ليال الحُمر حمرا
......................كما كانت بمضمون الخيــــال ِ
أهل يبقَ من الفرسان باق ٍ
...................على العهــــد بأيـــام الخوالــــي
نعم رفع الستار وهذي مي ٌ
.................... تنازع من وطاها بالنعــــــــال ِ
تقاوم جحفلا جرار يبغي
....................عـــذاب الهون ينـوي الإحتلال
فلسطين نعم والذنب ذنبي
....................أقـــاوم من يحاول إغتيالـــــي
أناديكم فهل ميا ً تجيبوا
....................شبــاب الــورد أرباب المعالي
بناتي القدس حيفا ثم يافا
....................جنين الكبريا والهـــام عالـــي
وغزة َ ثم رامَ الله تزف
......................لعشاق الشهـــــادة والنضال ِ
أقمنا حفلة العرس الفتي
......................طبول العرس أسرار الكمال
لبسنا طرحة ً بالدم وُشـّت
.....................نثار العرس أحجار العيــــال ِ
فلسطينٌ أنا مـيّ ولكن!!!
.....................إذا رمت الوصال المهر غالي