سأصطنع هيئة تعبر عن أشد الوقار
ولكن في داخلي صوتان
صوت يتضرع ويتوسل
و صوت يجيب رفضاً معارضاً
أجبر نفسي على الاستماع إليك
رغم الشعور بمكيدة مدبرة
قل ما شأني أنا في الأمر
لماذا هذا الامتشاق لعذابك
لماذا أتحمل غزوك التتري
لماذا أختلس النظر إليك من زاويتي
لماذا تكون دائماً تلفيقٌ خيالي
أيها المتمرد المولود من أحزان السفر
أيها الأمل المرسوم لكلّ يوم لم يأتي بعد
كفاك تبحث عني في زوايا معتمة
في أيّام لا مكان لي فيها.
في خاصرة لم تعد تتمايل طرباً بك
كفاك صلبي في أفكار لم تعد تعنيك
كفاك عبادة بطقوس لا تؤمن بها
أزح عنك وعني هذا القلق المدمر
إفتح صدرك لأفراح العمر الآتي
دعني أجعلك نبتة في حديقة ذاكرتي
أرحني من عذاب السفر فيك وبك
دعني أتصدى لعاصفة الألم من حبك
فأنا قوية بك وليس وأنا بعيدة عنك
دعني أقود هذا المعسكر في التحدي
برموشٍ لم ترف يوماً إلا بقربك
وبقلب لم يخنع إلا برجولتك
هذه أمنياتي الأخيرة
وأشواقي المثيرة
ودمعتي الحائرة
وأحزاني المسافرة
لك ذلك
ولي غير ذلك
فالصمت جميل
وأنا سيدة كل حرف لم أقله بعد
م.ريما عبدالله