إلى رفيق دربي "زوجي "




لعطرك تنحني الأزهار
في روضات أيامي
وترفل في يديك قوافل النور
فلا أفلت شموسي
أو شموسك يا حياة الروح
وأنت يقين أوهامي
وأنت فنار إبحاري
شراع أنت من ضوءٍ
ومن بلور أحلامي

وأنت رفيق رحلتيَ التي
أهفو لمرساها

إذا ما كنتُ نرجسةً
فأنت ربيعيَ الأسمى

تواسيني إذا الآلام زارتني
وتحميني إذا الأحلام خانتني

وترفعني على كف من الأمل
أيا قلبا له عقلي جثا كالظل في الرمل
أيا عقلا به قلبي برى من لوثة الغل
فأنت الصبح تمسح عتمة من دربي الغافي
على ليلٍ من السفر ..

أيا وطنا كبيرا
لا الخرائط تحتويه وان حوت كونا
ألا يكفي إذا الأحداق قد جعلتك بين رموشها كحلا
ألا يكفيك لو أهديك
قلبا مفعما بغرامك الأغلى ؟

وحين قصائدي تترى على هدبيك قافلة من النجوى
كما در المحارة في مواثيق اللجين تؤجج الدمعا
وتلك عذوبة في جوهر الومض
بأنك في سخاء الفجر إن تمضي
لتشرق في جبين الليل من روحي

أحبك حين ترصد في عيوني
بعض أفراحي ..
لميلاد القصيدة قاب رمشين
و أدنى من مواويلي
عيونك ملؤها سحر يعيد
رواية القدماء في العشق

وحين لقاك تحتفل المسافات
فلا تمنن وتستكثر
ولا تحجم وتستأثر
يقينا لا سواك يحاكيَ القدماء في العشق

لهذا عدت من سفري
على عجلٍ لأرمي بين كفيك
فؤادي كي يسامرك
سلاف الشعر ينعشك
وإني كل ما في الأمر
أعشق كل ما فيك